أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

الأطباء يحذرون من استخدام أدوية السكر لإنقاص الوزن

يلجأ الكثيرون من الراغبين فى الرشاقة الى الحل السحرى والسريع لإنقاص الوزن باستخدام أدوية السكر لأنها أدوية رخيصة الثمن مقارنة بأدوية الرجيم باهظة الثمن وأكثر فعالية فى حرق الدهون والسكريات فى الدم ولكن اللجوء اليها يتسبب فى أضرار، وعواقب صحية وخيمة تؤدى الى الاصابة بمرض السكر وكسل الكبد والبنكرياس واضطراب الدورة الشهرية، وكذلك احتمال حدوث فشل كلوي وجلطة بالقلب.

بقلم/ مصطفي عبد العظيم دكتور الصيدلة الاكلينيكية والتغذية العلاجية بولاية نيوجيرسي بالولايات المتحدة الأمريكية
واليكم بعض الانواع المستخدمه
الجلوكوفاچ والسيدوفاچ

– الأسم العلمي:
الجلوكوفاچ والسيدوفاچ هم الأسم التجاري لمركب (الميتفورمين) وهو مركب من فصيلة البايجوانيد Biguanides (علاج لمرض السكر يؤخذ عن طريق الفم)

ومن أساميه التجارية أيضاً ( فورتامت، جلوميتزا، ريومت، وجلوكوفاچ اكس آر)

– ملخص سريع:

لا يعتبر الميتفورمين حل سريع لنزول الوزن ولا يعتبر حل سحري لحرق الدهون، فالدراسات أكدت أنه بدون نظام غذائي صحي، معتدل ومتوازن فأن عقار المتفورمين يكون تقريباً بلا تأثير أو نفع في فقد الوزن، كما أن إستخدامه قد يحتاج للإستمرار عليه لمدة عام أو أتنين للحصول علي نتيجة مرضية بهذا الصدد.

بعض النظريات تؤكد أن تأثير المتفورمين مؤقت ومرتبط بالإستمرار علي إستخدام الدواء، وأن الوزن المفقود بسبب المتفورمين قد يعود ثانية مع التوقف عن إستخدامه، لكن هذه النظرية تنقصها دراسات وتجارب سريرية تدعمها.

يعتقد بأن تأثير العقار يكون بالأساس لمرضي السكر من النمط الثاني أو مرضي مقاومة الإنسولين، ولا يعتقد بأن الأصحاء يحصلون علي فائدة مرجوة من العقار إذا كان لديهم إستجابة كاملة لهرمون الإنسولين بصورة صحيحة.

تعتبر أهم مميزات العقار أنه لا يسبب زيادة للوزن علي عكس الكثير من عقاقير علاج مرض السكر.

يعتبر إستخدام الميتفورمين كعقار لفقد الوزن، إستخدام Off label use أي لغرض غير الغرض الأساسي للعقار، وهذا شائع في عقاقير كثيرة لكن مشكلة هذا النوع من الإستخدام أن دائماً مفتقد للدراسات والتجارب السريرية التي توفر معلومات كافية حول الكفاءة والآمان وسلامة المرضي.
———————————————————

– طريقة عمل البايجوانيد:
١- عن طريق منع الكبد من تحويل الدهون والأحماض الأمينية إلي جلوكوز (سكر أحادي) – ومن المعروف أن في مرضي السكر من النمط الثاني
Type II Diabetes Miletus قد يفرز الكبد ثلاث أضعاف ما ينتجه كبد الشخص السليم من السكر الأحادي.

٢- عن طريق تنشيط إنزيم AMPK والذي يساعد علي رفع إستجابة الخلايا لهرمون الإنسولين والذي يؤدي إلي زيادة سحب السكر من الدم وبالتالي تقليل مستوي السكر في الدم.

– الإستخدام:
١- يعتبر الميتفورمين من أدوية علاج مرض السكر من النمط الثاني وخصوصاً المرتبط بزيادة الوزن، وهو علاج عن طريق الفم (أقراص) وقد يستخدم مع حقن الإنسولين أو بدون لكنه لا يستخدم لعلاج مرضي السكر من النوع الأول.

٢- يتم إستخدام الميتفورمين أيضاً لعلاج متلازمة تكيس المبايض عند السيدات، وهي متلازمة مرتبطة بإضطرابات الغدد الصماء، وترتبط هذه المتلازمة دوماً بزيادة الوزن ومرض السكر من النمط الثاني ومقاومة الإنسولين (بمعني انتظام إفراز الإنسولين بصورة طبيعية لكن الجسم لا يستجيب للهرمون)..

٣- لوحظ عند إستخدامه لعلاج مرضي السكر أنه يساعد علي خفض الوزن (علي عكس المعروف عن أدوية علاج مرض السكر واللي في الغالب بتؤدي إلي زيادة الوزن) ونتيجة لذلك بدأ العديد من الإطباء إستخدامه لعلاج زيادة الوزن كعامل مساعد، وخاصةً لمرضي مقاومة الإنسولين.

ويعتقد أن آليته لخفض الوزن، وإن كانت غير معروفة حتي الآن، مرتبطة بقدرته علي خفض مستوي السكر في الجسم وبالتالي خفض مستوي الإنسولين، اللي بدوره ممكن يزود الإحساس بالشبع ويمنع المريض من الإسراف في الأكل وخصوصاً السكريات.

٤- ينصح بإستخدامه للعديد من الأمراض المرتبطة بمقاومة الجسم لهرمون الإنسولين. (البلوغ المبكر، مرض الكبد الدهني الغير كحولي) – الإستخدام لعلاج هذه الأعراض مازال تحت الدراسة ولا يوجد عليه أدلة ودراسات كافية..

– أعراضه الجانبية:
يعتبر الميتفورمين من الأدوية الآمنة نسبياً (عندما يوصف بشكل صحيح وجرعة مناسبة) وأعراضه الجانبية عادةً غير خطيرة.

– أشهر أعراضه الجانبية:

١- إضطراب الجهاز الهضمي (إسهال، قيء، غثيان، تشنج عضلات البطن، والإنتفاخ)

٢- ظاهرة الحماض اللبني (الحماض اللاكتاتي) Lactic acidosis
وهي عبارة مجموعة أعراض مثل (شعور بالغثيان والقيء، ضعف عام بالعضلات، وسرعة في التنفس) تحدث عن طريق إنخفاض الـ pH في الجسم بصورة ملحوظة مما يؤدي الي إرتفاع حمضية الجسم عن طريق زيادة معدل حمض اللاكتيك في الجسم..
وعادة لا يحدث هذا العرض الجانبي للأشخاص الأصحاء لأن الجسم يتخلص من حمض اللاكتيك الزائد عن طريق آليات أخرى..

٣- إنخفاض مستوي السكر في الجسم Hypoglycemia
في الجرعات المناسبة الموصوفة بعناية نادراً ما يحدث هذا العرض الجانبي
لكن لوحظ أنه يحدث بكثرة للمرضي الذين يبذلون مجهود عنيف (تدريبات يومية دورية) مع نظام غذائي منخفض السعرات.

٤- لوحظ أيضاً أن الميتفورمين قد يؤدي إلي خفض مستوى الهرمون المحفز للغدة الدرقية في مرضي الغدة الدرقية hypothyroidism ولكن لا توجد دراسات كافية تؤكد هذه الملاحظة..

– موانع الإستخدام:
يحظر إستخدامه لمن يعانون من أي مرض قد يؤدي إلي زيادة فرصة حدوث ظاهرة الحماض اللبني Lactic acidosis ومن ضمن هذه الأمراض (أمراض الفشل الكلوي، أمراض الكبد، أمراض القلب، وأمراض الرئة)

– الجرعة الزائدة:
نادراً ما تحدث وفيات نتيجة جرعة زائدة من الميتفورمين (وصولاً بجرعة تساوي ٥٠٠٠ مجم)
أغلب أعراض الجرعة الزائدة هي قيء وإسهال وألم في البطن ونادراً ما يحدث إنخفاض في مستوي السكر في الدم.

– تفعالات دوائية:
يتفاعل الميتفورمين مع العديد من الأدوية الأخري مثل الأدوية موجبة الشحنة والتي قد تؤدي ألي إرتفاع تركيز الميتفورمين في الدم والذي بدوره يزيد من أعراضه الجانبية والذي قد يؤدي إلي الإصابة بأعراض تسمم الجرعة الزائدة.

الأدوية التي تزيد مستوى السكر في الدم (مثل حاصرات قنوات الكالسيوم ، والكورتيكوستيريدات ، مدرات البول ، وهرمون الاستروجين، أيزونيازيد، وحمض النيكوتينيك، وسائل منع الحمل عن طريق الفم ، الفينوثيازين، الفينيتوين ، ومنتجات الغدة الدرقية) و يجب مراقبة مستوى الجلوكوز في الدم عند البدء أو التوقف عن هذه الأدوية .

ولذلك ينصح بعدم إستخدامه بدون إشراف طبي كامل ومتابعة مع طبيب ملم بالتاريخ المرضي للمريض.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.