أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

“الموسيقار محمد سلطان؛ في علم الموسيقى لم يعلمني أحد!!!”

من لقاء الموسيقار الكبير “محمد سلطان”
الذي رحل عن عالمنا يوم الاحد الماضي
مع الاعلامية والفنانة “صفاء ابو السعود”

من برنامج / ساعة صفا

فى علم الموسيقى لم يعلمنى أحد شيئًا، فقد 
تعلمت النوتة الموسيقية بمفردى، وليس لأحد فضل علىّ، فنغماتى التى أطربت لسنوات آذان المستمعين؛ كانت من بنات أفكارى، ومع ذلك لا أنكر أننى تأثرت بموسيقار الأجيال” محمد عبدالوهاب”، وهذا الرجل له معى حكاية تُصنف وقائعها فى فصل خاص من أبواب كتاب الخيال.

ابوه فنيه:

وقال الموسيقار “محمد سلطان” فى الحياة أعتبر «عبدالوهاب» أبى الفنى، فالعلاقة بيننا بدأت حينما كنت طفلًا، وكانت سنى ١٣ عامًا تقريبًا، كان الموسيقار الراحل يملك بيتًا مُجاورًا لمنزلنا فى حى «جليم» بالإسكندرية، ودائمًا كنت أراه جالسًا فى حديقته يدندن أنغامه ويعزف أغانيه.. فى أحد الأيام الصيفية بينما هو جالس فى حديقة منزله، أخذنى الحماس فاقتحمت عليه خلوته، وحين شاهدنى أمامه ابتسم، ونادانى قائلًا: «تعال يا حبيبى»، وحين اقتربت منه سألنى: «بتحب المزيكا؟»، فأجبته: «بحبك وبحب الموسيقى وبغنى وأعزف بيانو»، فاختبرنى، فأجدت الجواب وانبهر.. هكذا كان التعارف ثم الصداقة ومن بعدها الارتباط الفنى.

لقاء العائله :

بعد أن أبهرته قبّلنى وطلب منى أن يرى أبى وأمى، وافقت، صعد إلى غرفته ليغير ملابسه ثم اصطحبته للبيت، وحينما وصلنا هناك وفتحت والدتى الباب أخذتها دهشة، إذ فوجئت بوجود الموسيقار العظيم يقف أمامها وقال لها ( اهلا يا هانم)، فقالت له مندهشة:
«الأستاذ عبدالوهاب.. معقولة؟! »، فابتسم
وقال لها «نعم».. دعته أمى للدخول، وحينما جلس معها، قال: «الطفل ده هو اللى جابنى هنا.. وأنا جاى أوصيكم عليه، بكرة هيبقى شكلى وأحسن منى كمان»، وطلب منها أن تحكى له عنى، وبعدما انتهت من الحديث، أبدى تعجبه من أننى تعلمت الغناء والعزف والتلحين بمفردى،
وكرر كلمته: «بكرة هيكون ليه مستقبل عظيم اوعوا تموتوا مستقبله».

ورغم علاقتى القوية جدًا بموسيقار الأجيال، إلا أننى لم أطلب وساطته أو حتى مساعدته أبدًا لفتح الأبواب المغلقة أمامى فى دنيا الفن، فأنا اعتمدت على موهبتى وثقتى فى نفسى، وجعلت
ألحانى طريقى للوصول إلى قمة الفن كملحن له اسمه الذى يحترمه الجميع، ودائمًا أقول إن الفنان الحقيقى هو الذى يفرض نفسه بنفسه.

نقلتها لكم /دعاء خطاب 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.