أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

تواصل مش إجتماعي” قف على مسافة آمنة إذا أردت أن تتواصل إجتماعياً”

تواصل مش إجتماعي” قف على مسافة آمنة إذا أردت أن تتواصل إجتماعياً”

بقلم / شريف سالم

أكتب و أنا أشارككم أفكاري التي تدور في رأسي و كيف عقلي في حيرة من أين أبدأ ، و قد يكون هذا المقال غير مرتب لكثرة ما أود أن أكتبه و لكن دعنا نفكر ما يحدث في العالم الإجتماعي بشكل منطقي يتضمن الكثير من البساطة في التعبير ، هل ما يحدث لنا مؤامرة ؟!
ما يحدث حالياً مؤامرة و المفعول به هو الفاعل نفسه ، نحن مسئولون أمام ما يحدث لأن الكثير منا أصبح ينافق نفسه و ينافق خالقه ، نبحث عن الجاني و نحن نعرف من الجاني ، لا زلنا نعاتب الواقع و نحن فاعلوه ..

سوء إستخدام “

حال بعض الناس عندما يبدأوا بمسيرة التواصل مع المجتمع عبر الإنترنت عن طريق إحدى الوسائل ،

إذ فجأة ترى جدال واسع و يحمل ( هاشتاج # ) ، إذا نظرت من بعيد سترى مبالغة في النقاشات و التعليقات و الحلول والإعتراضات و كم هائل من الغضب و الهجوم …
كثير من الذين يكتبون أرائهم او يفرضون رأيهم ليسوا في

الأساس أهل لذلك سواء كان نقاشاً دينياً ، إجتماعياً أو غيره
لست بمفردي أتساءل هل هذا واقع و أمر طبيعي أم أنه كابوس أو مجرد خيال و سيزول …

الكثير منا يعيش في صدمة و ذهول ، والأسوء من ذلك
ترى بعض المطلقون أو المطلقات أصبحوا مستشارين أُسريين و أصبحوا هم رعاة الحياة الزوجية الصحية السليمة …
و أصبح بعض من المتزوجين هم أشد نصحاً على عدم الزواج ،،،
الكثير من الناس في العالم لا يعملون بشهادة التخرج وهذا ليس قياساً على أحد أن يجادل ما ليس له به علم أو شأن أو وضع …

الأدهى و الأمرّ أيضاً أن بعض رجال الدين أصبحوا هم من يشيعون الفتنة و يثيرون الجدل في المجتمع …

قررت عدم المشاركة و أكتفيت بالمشاهدة

أمسك الميكروفون “

قررت أن لا أقراء و أود أن أتناقش بصوت مسموع ، فتحت إحدى منصات التواصل حديثاً عن طريق الصوت ،

” ممر ” يوجد به غرف كثيرة و كل غرفة لها عنوان ، منهم من يتكلم في الدين و أحدهم يتكلم في الرياضة و السياسة وغيرهم …

جذبني عنوان كله تفاؤل ثم دخلت أحد الغرف ..
رأيت أشخاص كثيرون يستمعون لأشخاص يتكلمون في
” المايك ” سبقت أسمائهم الدكتور و الأستاذ ولا أعلم هذا حقيقي أم منحة لأنفسهم ولكن ما عرفته لا يعطون لأحد الفرصة في الكلام سواهم ، هم لا يروا غير أنفسهم .. أعطاهم الله ألسنة و هم ليسوا واعون انهم مبتلون بقلة العلم و مع ذلك يمارسون دور الدكتور و المستشار والأخصائيين الإجتماعين و الحقيقة هذا النوع هم وباء ودائهم السكوت ..
لم أنكر أن هناك أشخاص و غرف ذات قيمة و فائدة و لكن الأكثر سوء ….

قررت عدم الأستماع أو الكلام في ما لا يعنيني و غادرت في هدوء

كلمتين وبس

فتحت منصة أخرى سمعت أنها تثير الجدل في كل المواضيع ، حيث أشيع أنها منصة المثقفين و رجال الأعمال و تغريدات رنانة ، عندما قمت بتسجيل الدخول أصابني الملل ..
فسألت نفسي لماذا ؟ بعد قليل من التفكير عرفت أن من يزيدني حيرة أنفر منه فورا، و لكن تيقنت أن كثير الناس يحبون من يخلق لهم الفضول عن طريق سرد القليل من الكلمات التي تحوم بعلاماات الإستفهام … كانت تجربة شيقة جداً لأنها تتضمن القليل من الكلام ، أو القليل من الكلام في وسط العبث الإجتماعي علي وسائل التواصل …

أكتفيت إلى هذا الحد نظراً لكثرة السلبيات

ما ذكرته هو جزء صغير من حياة البشر بشكل عام و أصبح أمر طبيعي يحدث يومياً ولكن ..

منصات التواصل الإجتماعي لها مميزات و بعضها ساهمت في ذلك ولكن مساوئها تعود علينا أكثر من نفعها و ذلك عائد لسوء الإستخدام ..

التواصل الإجتماعي هو أحد الأعمدة الرئيسية للحياة ،
إذا لم يكن لدينا تماسك و تواصل إجتماعي بشكل سليم
ستتفاقم مشاكلنا جميعها بشكل عام أسرع مما نتخيله .

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.