أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

جمعتنا كلها فن

جمعتنا كلها فن ليس مجرد عنوان وهدف ،وقيمة لمجموعة من المبدعات ،سعين في إرساء قاعدة أساسية لحياتهن ،ولجمعتهن ولقاءاتهن على مدى عام كامل ،حتى صار حصادهن من المعرفة بفنون متعددة كالتطريز الفلسطيني والرسم والكروشيه والكولاج والديكوباج ،هذا بالإضافة لمنوعات من الأنشطة كصناعة الورود والدمى وغيرها من الفنون والأشغال اليدوية التي إشتملت عليه ورشاتهن المتتالية ،والتي إعتدن أن تكون بمعدل واحدة إلى إثنتين إسبوعيا ،وورش خاصة بالأطفال كلما سنحت الظروف لاستغلال فترة الإجازات لمشاركة الأطفال لهن جلساتهن الإبداعية.
والقائمات على إدارة هذه الورش وبصفتهن متطوعات وغرضهن فقط التعريف بأنفسهن والفن الذي يتقن ويحاولن نشرة بقدر الإمكان بين باقي العضوات مع العلم أن الدعوة تكون موجهة للجمهور بغير قيض شرط ،ولا يطمحن من هذا الاجتماع سوى مشاركة هذه الفنون وتحميس الأخريات لممارستها وإحداث حالة من تبادل الخبرات وإشاعة جو من البهجة والفلرح والشعور بالإنجازوالبعد عن ضغوطات الحياة وتجاهل كل العراقيل التي قد تحول دون تلاقيهن وتحقيق الهدف من الجمعة ،متمسكات بما تضيفه كل منهن للأخريات من طاقة إيجابية وتنفيس يزيد حياتهن بهجة وسعادة.
فجدير بالذكر أنهن جميعا مشتركات في الأغلب في كونهن متزوجات ولديهن أطفالا وبحكم غربتهن فإن أعباء الأسرة تقع على عاتقهن ،إلا أن ذلك لم يكن مثبطا لهم بل وعلى العكس فقد كان حافزا لمزيد من التحدي والمثابرة للحاق بموكب المبدعين لا المتخاذلين .
وبالرغم من كونهن لا يملكون مكانا يتسع لهذه الجمعات فأعدادهن تفوق إمكانية التواجد في بيوت فكانت المقاهي والكافيهات التي ربما تحتوي على أماكن تناسبهن من حيث الهدوء والجو الفني العام ومنها الكثير المتوفر بمحل إقامتهن (أبوظبي الإمارات) وكذلك الحدائق العامة والمنتزهات مما يتماشى مع طبيعة كل ورشة ،ومن الجميل أنه وبفترة قصيرة بدت جمعتهن تتسع وتكبر وتشتمل على مزيد من التنوع بين الجنسيات والثقافات والخلفيات المختلفة أتاحت مزيدا من التنوع للورش الإبداعية خاصتهن كما أن مشاركة الأطفال وتعديل المحتوى لما يتناسب معهم ويليق بقدراتهم جعل الهدف يزداد عمقا وصار بين الأطفال شغفا وتوجها فنيا لا يقل عن ذويهم فصرن بذلك أشبة برسالة حب لا يمكن إغفالها أو غض النظر عنها بل أصبحن قدوة ودورنا إبراز مثل هذه الجمعات والتي نتمنى أن يحذو حذوها الكثير ليتحقق مزيد من الرقي والنفع لكافة فئات المجتمع.
وكما سبق وسلطنا الضوء على بعض الصفحات التي خرجت عن إطار اللياقة والنفع العام بوسائل التواصل الاجتماعي نعود وننوه أن هناك مجال لأن تحكم وتضبط إختياراتك فيما يرتقي بك وبأسرتك ويجعل توجهاتك دوما للأفضل والأرقى وأخيرا نوجه تحية لكل امرأة لمجهوداتها في بيتها ورعايتها لأسرتها وندق جرسا في أذنيها ..انتبهي فلا يجدر بك أن تتخلي عن فنك وطاقتك الإجابية تحججا بأطفالك وأعبائك وإنما تحدي ظروفك ودعي طاقة للإبداع تفتح لك طاقات الأمل والسعادة التي ستعينك حتما في مواصلة المشوار وتخطي كل الصعوبات وعراقيل الحياة التي لا تنتهي وأجعلي جمعاتك بمن حولك جمعات كلها فن أسوة بهذه الصحبة الطيبة التي أعطتنا نموذجا صالحا للمرأة العربية المبدعة .

fpm_start( "true" ); /* ]]> */
Post Views: 34
المشاركات 7136 تعليقات 0
قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.