أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

ضربة جديدة لحزب المفسدون في الأرض من أبطال الرقابة الإدارية

كتبت
فاتن نصر
ويتوالى سقوط المفسدون في الأرض

فنرى الآن مالم نراه من قبل فقديما كان يتم القبض على الفاسد بعد ترك منصبه … أو يتم التضحية بوكيله ويبقى هو في مكانه كما كان مع وزير ثقافة ظل أكثر من عشرين عاما في موقعه وتم القبض على أغلب رجاله ..ولم يمسه شيء

مايحدث الآن من القبض سابقا على أكثر من وزير وتقديمهم للمحاكمة وهم في مواقعهم لم يتركوها بعد …. وكذلك وقوع أكثر من حوت من حيتان الفساد في مناصب حساسة ومختلفة

وحديثنا اليوم هو حديث يشغل الرأي العام في مصر …سقوط فاسد جديد أشار الكثيرين لفساده وتم تعيينه محافظا لواحدة من أهم محافظات مصر برغم كل التحذيرات …. فاسد …ومفسدين جدد في الأرض بالتأكيد من ورائه يقفون …. يسقط متلبسا بتقاضي رشوة قدرها مليوني جنيه
محافظ المنوفية … هشام عبدالباسط الذي تم إيقافه قبل ساعات من زيارة السيد الرئيس للمحافظة …. لتبدأ تحقيقات الأجهزة الرقابية معه …وبإذن الله ينال مايناسب جرمه من جزاء …
ومن الواجب أن يُحاكم أيضا من عينوه و هم يعلمون عنه كل ما أُثير من أقاويل بدأت قبل تعيينه محافظا ولنبدأ معا الحكاية

مدير شئون العاملين بمديرية الصحة بمحافظة المنيا يعين ابنه بالشهادة الإعدادية بوظيفة أمين معمل ضمن نسبة ال5% المقررة لذوي الاحتياجات الخاصة …ولكن بالواسطة كل شيء ممكن …. تم تعيين هشام عبدالباسط بالإعدادية وبعد حصوله على الليسانس تمت تسوية أوضاعه ونقله إلى ديوان عام المحافظة بإدارة مهمة هي إدارة الرقابة والمتابعة وذلك في 2002 بواسطة من قريب لوالده لواء شرطة بالمعاش كان قريبا من محافظ المنيا وقتها اللواء حسن حِميدة و الذي أعطاه من الصلاحيات مافاقت صلاحيات رئيسه المباشر الذي كان محل احترام الجميع

و استغل هو موقعه في الإدارة وتقرب إلى المحافظ وكشف له قضية فساد مما جعله يقترب أكثر من اللواء حميدة…. وقد استغل موقعه بالطبع أسوأ استغلال …. وكان يأمر مرؤوسيه في الإدارة بالتربص و شن حملات على المستشفيات والمراكز الطبية للانتقام لوالده، الذى تم إقصاؤه بعد تورّطه فى قضية فساد… حيث كان يعمل بمديرية الصحة كما سبق وذكرنا …. ثم تولى مسئولية نقابة العاملين بالمديرية… وتورط فى تهمة اختلاس مبلغ 160 ألف جنيه بعد تزوير طلبات بأسماء العاملين بالمديرية …. وتم حبسه 45 يوماً حتى سدّد المبلغ …. وتم حفظ القضية
بعد أن بدأت رائحة فساد هشام عبدالباسط تفوح في المديرية تم نقله إلى وظيفة إدارية بمدينة ملوي ….وفجأة تم نقله إلى محافظة المنوفية … وقت تولي اللواء حسن حميدة وليصطحبه معه كسكرتير ثانٍ له في محافظة المنوفية ومنها نائب لمجلس مدينة بركة السبع و نائب لمجلس مدينة السادات وترقيته لرئيس مجلس مدينة السادات التى مكث فيها ٨ سنوات .
وفي هذه الأثناء نقل محل إقامته وأسرته إلى مدينة الإسكندرية تضليلا للأجهزة الرقابية عندما تتحرى عنه … فقد بدأ يؤهل نفسه لمناصب قيادية …
و تقدّم المذكور لمسابقات الوظائف القيادية، و فوجئ الجميع بتصعيده محافظاً.
وبعد مرور أيام من تعيينه محافظاً للمنوفية…
وكان السؤال الذي يردده أغلب أبناء محافظة المنوفية
ازاي الشخص ده يبقي بين عشية وضحاها من رئيس وحدة محلية لمركز السادات لمحافظ المنوفية.
والإجابة تحمل أحداثا أخرى
وإن شئنا الدقة قلنا وأيضا متهمين آخرين

فى يوم 12 من شهر فبراير عام 2015، أرسل أحد أبناء المنيا رسالة إلى م. مِحلِب رئيس الوزراء وقتها يحذر فيها من فساد عبدالباسط
المُرشح لمحافظة كبيرة ولم يستجب أحد للشكوى فللأسف حرامي بلا بينة سلطان
واضطر المواطن الشريف أن يبريء ساحته ونشر على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك شكواه التي أرسلها للمهندس مِحلِب …وكانت بعنوان من هو محافظ المنوفية الجديد … ومرفق صورة الشكوى …والرابط الذي تم نشره منذ عامين وتم نشره على نطاق كبير على صفحات الفيسبوك ولم يستجب المسئولين وتركوه يعيث في الأرض فسادا ثلاث سنوات كاملة
https://www.facebook.com/korkasontime/posts/886252664760757

وفي رأينا يجب أن يحاسب كل من لم يتخذ الشكوى على محمل الجد ولو على سبيل إبراء الذمة

ومن كتابات وكلمات الشرفاء من أبناء محافظة المنوفية الكثير حول هذا الرجل الذي أبعد كل مسئول محترم بالمنوفية من طريقه ليخلو له الجو …و أحاط نفسه بشبكة من أمثاله لحمايته …. ولكن سبحان الله الذي يمهل ولا يهمل
أدرك المحافظ الجديد الواد محروس بتاع الوزير كما أطلق عليه الكثير من أبناء المنوفية …وكما يُطلَق على أمثاله غالبا … أنه لابد من أن يحيط نفس بدائرة للتلميع الإعلامي…
وجدها في جريدة المنوفية وهي إحدى مشروعات المحافظة وتتبع محافظ الإقليم بشكل مباشر … فسعى لتقريب عدد كبير من الصحفيين، خاصة مديرى مكاتب الجرائد القومية إليه وعمد إلى تعيين هؤلاء الصحفيين بالجريدة برواتب شهرية لا بأس بها و نسب إعلانات ودعمها بالآلاف الجنيهات شهريا
و أصدر المذكور قرارا بتعيين عميد كلية الآداب بجامعة المنوفية رئيسا لمجلس إدارة الجريدة … ومدير مكتب الأهرام بالمنوفية رئيسا لتحرير الجريدة،
ومعه 4 آخرين وبدأت باكورة فساد الصحافة بالمنوفية
تهافت عدد كبير للتعيين بالجريدة التي تصدر مرة شهريا لدرجة أن مديرة مكتب جريدة خاصة كبرى رفضت راتبها ودخلت مكتب المحافظ غاضبة كونها تتقاضى راتبا أقل من باقي زملائها و تم رفع راتبها بالأمر المباشر
و زادت تكاليف إصدار الجريدة الرسمية بعد ان كانت تتكلف 5000 جنيه مكافآت و 9200 جنيه طباعة شهريا، أصبحت تتكلف من حساب صندوق خدمات المحافظة 55 ألف جنيه مكافآت و 44 ألف جنيه طباعة الجريدة،
ولك أن تتخيل الفارق الواضح في الميزانية من أجل صمت الصحفيين.

لجأ عبدالباسط إلى تشويه كل رجال المحافظة الشرفاء ليبقى هو البطل الأوحد محارب الفساد الهُمام … والذي يظهر دائما بمظهر الرجل المتدين الذي يستأذن ضيوفه لإقامة الصلاة ناسيا أنه لم تعد تنطلي على أحد لعبة التظاهر بالتدين …وأن الدين أسمى وأعظم من أن يكون للتجارة على يد أمثاله

فبعد ايام من استلامه للمحافظة اتهم وكيل وزارة الإسكان بالرشوة والفساد وبالتعاون مع الرقابة الإدارية تم القبض عليه بتهمة الحصول علي رشوة ٤٠ ألف جنيه حتي برأته المحكمة بعد سنتين من التقاضي،

ثم حاول إلصاق تهم فساد بمحافظ المنوفية السابق الدكتور أحمد شيرين فوزي بإحالة مول العاصمة إحدى مشروعاته التي أوقفها قبل انتهائها وأحاله لنيابة الأموال العامة التي حققت في بلاغه وانتهي بحفظ البلاغ

وجاء الدور على الدكتورة هناء سرور وكيل وزارة الصحة في إظهار كافة العيوب والسلبيات في قطاع الصحة التي تشرف عليه و احالها للشئون القانونية بالمحافظة بالمخالفة للقانون…. واضطرها ذلك لتقديم استقالتها وتسويه معاشها، و تحت ضغط شعبي تراجع
حتى جاءت الفرصة للإطاحة بها وتعيين وكيل وزارة من ترشيحه ثبت أنه اقترض من زملائه مبالغ ١٨٨ ألف جنيه وخرج بفضيحة.

أما غريمه الأكبر وهو رجل محترم بشهادة الجميع كما تقول د.هند المليجي المستشار القانوني بوزارة التضامن .. فهو الرجل الذي كان يخشاه عبدالباسط ايما خشية

محمود المرسي مدير العلاقات العامة بديوان عام محافظة المنوفية سابقا والذي قام بنقله خارج الديوان وعينه رئيس حي غرب شبين الكوم شهور ثم نقله نائب رئيس مدينة لرئيس حي شرق
وأقعده شهرا كاملا حتى يخرج أحد رؤساء المدن علي المعاش ليتولي مكانه
حتى جاء الفرج لمحمود المرسي بنقله رئيسا لمدينة كفر البطيخ بدمياط.

حارب عبد الباسط جميع رؤساء المدن الذين كانوا أصدقاء الامس، فكان يصدر كل ثلاث شهور تقريبا حركة تنقلات لرؤساء المدن حتي لا يُنسب أي تطوير أو فضل إلا له وحده… كان يعمل علي توطيد علاقاته بالجهات الرقابية بشكل مبالغ فيه …وكان يخرج لاستقبال ضباط الرقابة الإدارية من على البوابة و يجلس أوقات طويلة معهم ويتواصل معهم في كل شئ …. ولم ينقذه ذلك حين سقط في يد الرقابة بتهمة الرشوة

وحتى لايتم كشفه فلم يتم تعيين رئيس لمدينة السادات خلفا له لمدة عام ونصف …. ثم تم تعيين موظف متبقي له فقط ٣ شهور علي المعاش
حتى لا يكشف أحد أوراقه السابقة.

فعندما كان المذكور رئيسا لمدينة السادات والتي نقل إليها بسبب شكاوى من فساده حين كان مسئولا عن مدينة بركة السبع عوقب عليها بنقله ليترأس مدينة السادات
وهناك فرض أُتاوات على المصانع والشركات …ومن لايدفع يتم إغلاق مصنعه بحجة عدم مطابقته لمعايير الجودة
وهناك مصانع كثيرة مخالفة ولكنها تدفع كان سيادته يغلقها صوريا ويتفق مع أصحابها على تغيير الإسم والعُبُوة ليعودوا للسوق ثانية بما ينتجوه من أغذية ومياه ضارة وفاسدة
أراضي جهاز مدينة السادات كان يتم توزيعها على المحاسيب …. ويتم توزيعها على الجمعيات يملاليم لتبيعها للشباب بآلاف الجنيهات ولايتم توثيقها … لتظل خاضع للجمعيات التي تعمل تحت إشراف جنابه

أما عن زوجات السيد المحافظ …والذي لقبته بعض المواقع بالحاج متولي فمن الواضح أن زيجاته كانت لمصلحة عُليا كمبدأ الحاج متولي صاحب المسلسل الشهير… فهن
الزوجة الأولى …. السيدة أم العيال
الزوجة الثانية …. السيدة ش … والتي تعمل بجهاز رقابي …وكذلك السيد والدها
الزوجة الثالثة …. مهندسة وكريمة أستاذ بهندسة المنوفية

وبعيدا عن من أبلغ عنه سواء كانت إحدى زوجاته أم أحد المواطنين فهذا لايقلل أبدا من الدور الرائع الذي يلعبه أبطال الرقابة الإدارية في توجيه ضربة لفاسد من النوع التقيل ففساده لم يقتصر على موقع عمله وإنما امتد للتجارة في ثروات مصر من آثار كما أشير وكما ستثبت التحقيقات صحة ذلك من عدمه
الشاهد
أن حركاته مرصودة بالصوت والصورة من أكثر من ستة شهور في مكتبه وفي شقته بإحدى مناطق القاهرة الجديدة …. وأنه تم إلقاء القبض عليه متلبسا يتقاضي رشوة يقول عنها جنابه أنها هدية
ولكن أبطال الرقابة الإدارية الذين أوقعوه بعد أن أفردوا له الحبل على غاربه يدركون تماما مايفعلون …ولم يتركوا شيئا للصدفة
ولن يحمي أحد مجرم في حق مصر

ومع سقوط واحد من المفسدين في الأرض يشرق الأمل في أن ينمحي جزء جديد من جبل جليد الفساد الذي سقط رأسه مع ثورة يناير المجيدة بنص دستور يحكم جمهورية مصر العربية
ويتوالى بإذن الله سقوطه إلى أن ينهار كاملا
فقط
على كل مصري أن يعتبر نفسه فردا من الرقابة …ويتذكر أن فوق كل رقيب الرقيب الأعلى لا إله إلا هو
فليؤد كل منا عمله حتى تنهض مصرنا كما نحلم جميعا وتعود لتسود
ومع كل ضربة جديدة للفساد نقول من قلوبنا

تحيا مصر
تحيا مصر
تحيا مصر
==============
فاتن نصر

المصدر
مواقع مشار إليها بالمقال
تقارير من أهل المحافظة العظيمة التي تمتاز بوعي أولادها
مواقع الصحف المصرية
ومصادرنا الخاصة

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.