أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

ملك الترسو ونمبر وان ” زمن الفن الرديء”

ملك الترسو ونمبر وان ” زمن الفن الرديء”.

 

بقلم: آمال البندار.

أضحت السويشال ميديا أرضًا لمعركة ساخنة بين ورثة الفنان الكبير الراحل فريد شوقي وهذا الممثل الذي أطلق على نفسه لقب نمبر وان ولا نعرف تحديدًا هو نمبر وان في ماذا؟!


هل في التهرب من مسؤليته عن موت الطيار أبو اليسر أم نمبر وان في نشر البلطجة وانهيار قيم الأسرة المصرية في آخر عشر سنوات بعد تعمد إظهار تاجر المخدرات والآثار والبلطجي أنه الأسطورة والبرنس والعمدة ووووو إلى آخره.

عمالقة الفن الكبار
أم نمبر وان في إثارة المشاكل بين الحين والآخر مع عمالقة الفن الكبار وآخرهم الفنانة الكبيرة سميرة عبد العزيز.
فللأسف لم يترك رمضان أحد دون افتعال مشكلة معه حتى الفنانين الذين رحلوا عن عالمنا لم يتركهم ينعمون بسلام داخل قبورهم، ففي العام الماضى افتعل مشكلة مع الفنان عملاق الكوميديا الراحل إسماعيل ياسين،
والآن مع الفنان ملك الترسو ووحش الشاشة فريد شوقى.
فأي ذكاء اجتماعى هذا؟!
وما هذه الطريقة التي يدير بها موهبته ؟!
والتي تقوم على افتعال المشاكل ليس مع الأحياء فقط بينما الأموات أيضًا.
فنحن لم نسمع أو نقرأ في أى وقت عبر تاريخ الفن المصري عن فنان شاب قام بوضع نفسه في دائرة المقارنة بهذا الشكل مع عمالقة الفن وأساتذة المهنة.

 

نقابة الشيالين وكلمة شرف

للأسف الشديد أن ما نراه ونشاهده من أعمال ونماذج هابطة من الفن فى أيامنا هذه يجعلنا نترحم على عمالقة الفن المصري الذين صنعوا بجهدهم وعرقهم وفكرهم نوعًا أصيلًا ومحترمًا من الفنون.
وهيا بنا عزيزي القارئ نعود بالذاكرة للخلف لنرى سويًا ما فعله ملك الترسو فريد شوقي حينما قام ببطولة الفليم الرائع “باب الحديد” رائعة يوسف شاهين وكيف وافق المسؤلين وقتها على إنشاء نقابة الشيالين.

وعندما قام ببطولة فيلم “جعلوني مجرمًا” وكيف تم تغيير القانون بعد عرض الفيلم وأصبحت السابقة الأولى في أى مخالفة قانونية لا تحسب.
وفي فيلم “كلمة شرف” والذى كان من إنتاج فريد شوقى واشترك في البطولة معه الفنانين الكبار أحمد مظهر ورشدي أباظة.
وكان دور رشدى عبارة عن مشهد واحد فقط وهو دور مأمور السجن فقد احتار فريد شوقى كيف يقنع رشدي بأن يقوم بآداء مشهد واحد فقط داخل الفيلم فاتصل به وقال له: يا رشدي أنا محتار والله أجيب مين بطل يخشاه أحمد مظهر وفريد شوقى،
وهنا أقتنع رشدي ووافق على آداء مشهد واحد فقط في الفيلم، وأصبح هذا المشهد يدرس فيما بعد بالأكاديميات الفنية.
فقد ترك علامة فى تاريخ السينما و أثرًا كبيرًا لدى المشاهدين.
وبعد عرض فيلم “كلمة شرف” عام ١٩٧٢ تم تغيير قانون السجون وإعادة النظر فى الحالات الإنسانية للمساجين وإصدار قانون جديد يتيح للمساجين الخروج من السجن في الضروريات الإنسانية مثل حضور جنازة الأب أو الأم أو زيارة مريض على فراش الموت.
وهكذا كانت السينما قديمًا .
وهكذا كانوا نجوم الفن يعملون على مناقشة مشاكل المجتمع وايجاد الحلول لها.

بلطجة ومخدرات
وبالعودة للحاضر وبمقارنة بسيطة بما يقدم من فن الآن من نمبر وان وشركائه؛
نجد وللأسف الشديد أن ما يقدمونه عبارة عن عرض دائم ومستمر وتفخيم للبلطجية ومدمني المخدرات،
فهم يقدمون للشباب وللأطفال نماذج ليس لها علاقة بالفن.
وبدلًا من السعي لحل مشاكل المجتمع، فانهم يزيدون مشاكله بنشر البلطجة والعنف الأسرى والإدمان والفوضى ولا يقدمون أى حلول بل يسعون إلى نشرها.
ولذلك فمن حقنا أن نترحم على ملك الترسو وكل عمالقة زمن الفن الجميل المحترم.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.