ندى القواص تكتب .. الى أين نحن ذاهبون؟
مدينة الاسكندرية..
الى اين نحن ذاهبون ؟
منذ فترة تحدثت عن الكنز المفقود فى مقال سابق لى ، عن هدم المبانى والمنشأت
التى مر عليها عصور كثيرة ،
واليوم أيضاً فوجئت بمدينة الاسكندرية قد تحولت الى مدينة للمنشأت الضخمة ، وكل ما يحدث بها الان هو مايسمى بتشويه الحضارة ، ومحو التاريخ وليس نوع من انواع التقدم المعماري كما يعتقد البعض
فى كل شارع تجد عربة حفر لعمل كبارى وبناء مبانى ضخمة ، صُعقت عندما رأيت ما حدث فى مدينة الاسكندرية
فقد تبدلت معالمها ، وتغيرت شوارعها حتى انها فقدت رائحتها المميزة فقدت طابعها الخاص ، ورونقها فقدت خصوصيتها وجوها المختلف ،
حتى الذكريات أصبحت شيء غير موجود
فقدت كل شيء جميل ،
وتبدلت لمدينة عملية مليئة بالمبانى المرتفعة الشاهقة التى سلبتها جوها
البديع المميز ذو الرائحة المميزة ،
حتى الشوطئ لم يتركوا شيء الا وبدلوا وغيروا فى معالمه الاصلية ، ومحو الذكريات وقضوا عليها .
الى اين نحن ذاهبون ؟
