أسرار وخفايا.. ما لا تعرفه عن حرب 6 أكتوبر

 

 

تقرير: نهى أحمد حليم

تحل الذكرى الـ 50 لحرب أكتوبر المجيدة، حيث أنها مناسبة عظيمة وإحتفالية رائعة للغاية لشعب مصر، الذي يفخر بهذا اليوم 6 أكتوبر عام 1973، اليوم الذي تحقق فيه النصر والعزة والكرامة والحرية وإسترجاع سيناء.

ومن خلال هذا التقرير سوف نتعرف على أسرار وخفايا عن حرب أكتوبر لأول مرة:

دعونا نستعيد ذكريات ما قبل حرب أكتوبر وتحديدًا عام 1967 حيث كانت هزيمة يونيو وقتها، مما قام بعدها الرئيس الراحل “جمال عبد الناصر”، بإعداد جيش مصري قوي تمهيدًا لخوض حرب أكتوبر، ليقوم من بعده الرئيس الراحل “محمد أنور السادات” بإكمال المهمة.

وكان الجيش المصري في حالة تأهب والتدريب على الأسلحة العسكرية والخفيفة وأيضًا الصواريخ المضادة للدبابات، وصواريخ الهاون، كي يواجه العدو الإسرائيلي، ظلوا لمدة سبع سنوات في حالة تأهب إلى أن جاءت ساعة الصفر.

كما قام الجيش المصري بخوض حرب إستنزاف قبل حرب أكتوبر، والتي أنتج من خلالها تهجير “السويس، وبورسعيد، والإسماعلية”، وقد أنتج عنه خسائر كبيرة، ولكن دون إستسلام حيث تأهب الجيش المصري مرة أخرى على خطة حرب أكتوبر 1973، وإستعد لها إستعدادًا عظيمًا إلى أن جاء الوقت.

وما لا تعرفه عن حرب أكتوبر أنه تم تسميته بأكثر من إسم وهم: “حرب العاشر من رمضان، وحرب يوم الغفران وهذا ما أطلق عليه إسرائيل، وأطلقت سوريا عليها حرب تشرين التحريرية”.

من شارك في حرب أكتوبر

قام الجيش السوري بالمشاركة في حرب أكتوبر بالإتفاق مع الجيش المصري حيث جاء إلى الإسكندرية على متن باخرة روسية كأنهم سائحين، كما قامت بعض الدول بالدعم منهم “تونس، ليبيا، السعودية، العراق، السودان، الأردن” وغيرها.

كما ظهرت شجاعة الشعب المصري حيث أنهم لم يشتكوا من ضيق العيش أثناء الحرب بل صبروا حتى يتم إسترجاع سيناء، وليس هذا فقط بل شارك الشعب المصري في الحرب حيث قاموا بإنتفاضة وتبرعوا بكل ما يملكون للجيش المصري لدعمهم.

هل تعلم أنه قام جندي بإتقان العبرية؟

قام المقاتل أحمد سعد زغلول بإتقان العبرية ومساعدة الجيش المصري على ما يخطط له الجيش الإسرائيلي، حيث كان يراقب ما يحدث على الضفة الأخرى وينقل هذا إلى الجيش المصري، مما أفقد هذا توازن الجيش الإسرائيلي وجعله ذلك في صدمة كبيرة وتسبب له بخسائر كبيرة.

هل تعلم أن الجيش المصري إستطاع عبور خط برليف خلال وقت قصير!!

ظهر أمام الجيش المصري ساتر ترابي إرتفاعه كبير على الضفة الشرقية لقناة السويس، حيث لم يتمكنوا من عبوره، إلى أن جاءت فكرة هدم الساتر الترابي بمضخات مائية والتي كانت تستخدم في بناء السد العالي، حيث أقترح المهندس المقدم باقي يوسف زكي أن تخطي خط برليف بهذه المخضات، مما نجحت الفكرة وإستطاعوا عمل ممر من خلاله كي تعبر الدبابات والعربات العسكرية.

ما أهمية حرب أكتوبر في التاريخ العسكري وللشعب المصري؟

يُعد نصر 6 أكتوبر 73 العظيم درس لن تنساه إسرائيل على مر الزمان، كما أثبت أن المصريين قادرين على إتخاذ القرار وتنفيذه، كما أن له تأثير كبير على العلاقات، كما في هذا الوقت تم رفع أسعار النفط، كما ساعد نصر أكتوبر في رفع شعار المفاوضات دون إقامة حرب.