إرتفاع مخاطر التضخم والمرحلة التالية هي الأكثر صعوبة
إرتفاع مخاطر التضخم والمرحلة التالية هي الأكثر صعوبة
كتبت- دعاء علي
فاجأت سوزان كولينز نائبة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسواق صباح اليوم الجمعة، وقالت “إن معدلات الفائدة بحاجة للبقاء عند مستويات مرتفعة لفترة من الوقت، وذلك من أجل تهدئة التضخم والوصول للمستويات المستهدفة”، مبددة الآمال بشأن تحول سياسة الفيدرالي نحو تخفيض الفائدة في وقت لاحق من هذا العام، مشيرة إلى أن البنك سيحتاج على الأرجح لرفع معدلات الفائدة أعلى قليلاً من 5%، ثم تثبيتها لفترة من الوقت.
– استمرار ارتفاع التضخم
وذكرت “لايل برينارد”، التي تعرف بأنها أشد المتفائلين من أعضاء الفيدرالي، في ملاحظات معدة لمدرسة بوث بجامعة شيكاغو: “حتى مع الاعتدال الأخير، لا يزال التضخم عند مستويات مرتفعة، وستحتاج السياسة لتكون مقيدة بما يكفي لبعض الوقت للتأكد من عودة التضخم للمستهدف البالغ 2% على أساس مستدام”.
وأوضحت “برينارد” أن البيانات الاقتصادية في الأشهر الماضية أظهرت تباطؤ طلب المستهلكين والأجور وتشدد الظروف المالية، معتبرة أن كل هذه العوامل تدعم مساعي إبطاء التضخم.
وأكدت أن التحول الأخير في وتيرة رفع الفائدة، حيث أقر الفيدرالي الأمريكي رفع الفائدة مقدار 50 نقطة أساس باجتماعه الأخير بديسمبر الماضي، يسمح للبنك بتقييم الأوضاع الاقتصادية وفقا لما توضحه البيانات أثناء التحول لسياسة أكثر تشددا، بجانب أن خطوات الفيدرالي الأمريكي لخفض التضخم إلى المستوى المستهدف سوف يستغرق بعض الوقت، كما أن البيانات الاقتصادية الأخيرة تشير إلى ضعف النمو في المستقبل.
– التضخم يميل إلى الارتفاع
أفاد عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بولاية نيويورك جون ويليامز، صباح اليوم الجمعة، بأن مخاطر التضخم لا تزال تميل إلى الجانب المرتفع حتى الآن. وأن المرحلة التالية من خفض التضخم ستكون أكثر صعوبة.
أضاف: “ستقود البيانات قرار الفيدرالي الأمريكي القادم، كما أنها ستحدد المعدل النهائي المناسب للفائدة. ولا يزال الفيدرالي الأمريكي يواجه بعض التحديات مع قراءات التضخم الأساسي”.
تابع ويليامز: “تحديد معدل الفائدة النهائي أو السرعة التي سيصل بها الفيدرالي الأمريكي لهذا المعدل ليسا القضايا الأساسية في مسألة رفع الأسعار. حيث لا يزال أمام الفيدرالي الأمريكي المزيد من الرفع بأسعار الفائدة.
– توقعات رويترز للفائدة
وفقا لمسح أجرته رويترز حول قرارات الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة المقبلة، توقع الاقتصاديين أن الفيدرالي الأمريكي سينهي دورة التشديد النقدي، من خلال زيادة أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الربع الأول من هذا العام، تليها فترة توقف طويلة.
وخلال ذلك أفاد الاستطلاع أن أكثر من 60% من المشاركين يتوقعون أن يبقي الفيدرالي الأمريكي ثابتة لبقية العام على الأقل بدلا من خفضها، ومن ثم يبدأ الفيدرالي الأمريكي في خفض الفائدة بأوائل عام 2024.
ورغم ذلك، قال الأقلية من الاقتصاديين بأن خفض أسعار الفائدة هذا العام ستكون معتمد على انخفاض التضخم، حيث تراجع التضخم بنسبة 6.5% لشهر ديسمبر الماضي، مقارنة بتسجيله 7.1% لشهر نوفمبر السابق
مع ملحوظه ان رفع الفائدة كان فى بدايه الأزمة بمعدلات مرتفعة، بدأت ب300 نقطة أساس ثم انخفضت إلى 75 نقطة إلى أن وصلت ل50 نقطة، وبالرغم من رفع الفائدة إلا ان معدلاتها اقل ارتفاعا عن الفترة الماضيه، وإن دل ذلك فيدل على السيطرة بنسبه كبيرة على معدلات التضخم، ولكن مازال هناك تضخم يحتاج إلى المزيد من رفع معدل الفائدة، بوتيرة اقل.