ابى فوق الشجرة من خلافات واعتذارات الى نجاح ساحق
حكايات من زمن فات
بقلم / غادة العليمى
لا يمكن ان تنسى ذاكرة السينما فيلم «أبي فوق الشجرة» الذى يعد آخر أفلام المطرب الراحل عبدالحليم حافظ ،
وهو من إنتاج ١٩٦٩م ،
الفيلم ويعد من أكثر الأفلام إثارة للجدل ،
واستمر عرضه في السينما أكثر من “٥٤ أسبوعًا” ،
ولم تكن إثارة الجدل عقب عرض الفيلم على شاشات السينما وفقط ، وإنما بدأ الجدل من قبل عرضه .. بسبب الاعتذارات والخلافات التى حدثت فى كواليس الفيلم
فدورا النجمتين في الفيلم والذين لعبتهما كل من الفنانة نادية لطفي و الفنانة ميرفت أمين كان من المفترض أن تلعباهما نجمتان غيرهما ،
ولم تكن النجمة ميرفت أمين المرشحة الأولى للبطولة أمام حليم ولكن كانت نجلاء فتحي فقد كان صديقًا مقربًا للعائلة، وهو من رأى فيها وجهًا يصلح للعمل في السينما ونصحها ونصح أسرتها بذلك ،
وبعدما صورت عدة مشاهد من الفيلم رفضت نجلاء فتحى استكمال العمل لأنه عرُض عليها بطولة فيلم أفراح أمام حسن يوسف ، وهو ما تسبب فى غضب عبد الحليم منها وطالبها بفسخ تعاقدها مع المنتج رمسيس نجيب ، لكنها أصرت على إكمال الفيلم فتحول الأمر لقطيعة استمرت لسنوات قبل أن يتم الصلح بينهما مرة أخرى قبل فترة قصيرة من وفاة العندليب.
كانت أيضا الفنانة الممثلة زيزي مصطفي مرشحة لبطولة الفيلم و توجد لقطة لها مع حليم و هي تقرا السيناريو و لكن لسبب ما جعلها تعتذر هى الاخرى عن الفيلم .
لتقوم بالدور فى النهاية النجمة الجميلة / ميرفت امين
هناك أيضا من الفنانات الذين كانوا مرشحين للفيلم .. الفنانة هند رستم قبل الفنانة نادية لطفى و لكنها رفضت الفيلم ايضا
أيضا لوابل القبلات الكثيرة و لقطة وجود صورة لحليم علي بطنها أثناء الرقص بالفيلم و هو ما لم يليق بها و لوجود أيضا أبنة لها .. ولم ترضي بقبول الدور في الفيلم التي قامت به فيما بعد الفنانة نادية لطفي ..
ورغم الخلافات والاعتذارات الا ان الفيلم نجح فى النهاية نجاح ساحق واستمر عرضه فى السينما لأكثر من ٥٤ اسبوع على التوالى وهو ما بقى فى ذاكرة السينما حتى اليوم
وساهم فى صناعة نجاح ميرفت امين ومزيد من النجاحات فى مسيرة نادية لطفى
اما حليم فغناؤه واداؤه خارج المنافسة وخارج التقييم