من توقع الفشل الى قمه النجاح
كتبت / غادة العليمى
فى مرة جه مخرج تركي اسمه وداد عرفي الى مصر وبدأ يكون شبكة علاقات مع نجوم المسرح لحد ما قدر يخرج كام تجربة مسرحية.. وبعدها قال كفاية مسرح كده ولازم بقى نشتغل سينما..
يشاء القدر فى الفترة دى أن الست عزيزة أمير تستقيل من فرقة رمسيس بتاعة يوسف بك وهبي وتفكر هى كمان فى تجربة السيما ويوصل الخبر لعم وداد.. فيقابل الست ويقنعها بأنهم يعملوا اول فيلم مصري ويتشاركوا فى اخراجه وبطولته .. بحيث يبقى مصري الابطال .. مصرى الاخراج .. مصري الانتاج .. مصرى التمويل..
الفكرة عجبت الست عزيزة ..وجوزها احمد بك الشريعي بعت جاب المعدات اللى محتاجها الفيلم من فرنسا والمانيا.. وقررت أنها تحول بدور بيتها فى جاردن سيتى لاستوديو فيه معمل تحميض وادوات تصوير .. واعلنت عن شركة انتاج بإسم ايزيس فيلم..
الغريبة بقى فى نص العقد اللى كان بينها وبين وداد عرفي أنها تخصص له اوضه فى البدورم يسكن فيها واكله وسجايره طول الفيلم تبقى عليها ويقاسمها فى الارباح.. انت جاى تتعشي بقي مش جاي تخرج..
بدأ التصوير فى الفيلم وفضل شغال 6 شهور لحد ما جه مشهد كان بيمثله البطل وداد عرفي وطلب وداد انه يتكتب على المشهد عبارة ” البطل العربي الجميل” ماهو الفيلم صامت.. وهنا رفضت الست عزيزة وقالت لا .. فزعل عم وداد واتقمص وضحى بالاوضة والاكل والسجاير وقال مش مكمل..
بعد ما غادر وداد اتفقت الست عزيزة مع استيفان روستى انه يخرج الفيلم .. فهو شاف اللى صوره وداد عرفي وقال مش نافع لازم نصور من اول وجديد.. وغير اسم الفيلم من نداء الله وبقى اسمه ليلي..
وبدأ التصوير من اول وجديد.. وبعد ما خلص .. حاولت الست عزيزة تدور على دار عرض توافق على عرض الفيلم مالقتش.. ولما لقت كان الايجار المطلوب كبير.. لحد ما قدرت تاخد اسبوع فى سينما متروبول بـ 200 جنيه وده مبلغ كبير وقتها.. الفيلم انتاج 1926 .. وبناء عليه الناس لما راحت تتفرج فى السينما لقت الاسعار مبالغ فيها .. تخيل ان اللوج كان بخمسين قرش.. والبلكون 15 قرش والصالة 10 قروش والترسو بـ 7 قروش؟
- طبعا فى الوقت ده حاول ناس كتير تشمت فى الست عزيزة وتوقعوا فشل الفيلم وان الخساير تنزل ترف لكن اللى حصل العكس.. الناس بقت تقف على الباب بالطوابير وحقق الفيلم نجاحات كبيرة مكنش حد يتوقعها..
