الدكتورة نيرمين فاروق حسن تحذر : السيجارة الالكترونية وأخطارها الصحية على المدى الطويل “مجهولة”
Written By: Dr. Nermeen Farouk Hassan
الدكتورة نيرمين فاروق حسن تحذر :
السيجارة الالكترونية وأخطارها الصحية على المدى الطويل “مجهولة”
انتشر الآن استخدام السيجارة الالكترونية وقد يدمنها المرء تماماً كما يدمن التدخين، ولها تأثير على الصحة حيث يوصل كلٌ من استعمال السجائر الالكترونية والتدخين للعديد من المواد إلى جانب النيكوتين، بما في ذلك الجُزَيئات فائقة الدقة، والمعادن الثقيلة، والمُركَّبات العضوية المتطايرة، وغيرها من المواد الكيميائية المسببة للسرطان.
والاكيد أن التدخين واستعمال السيجارة الالكترونية معاً لا يؤدي إلى أيّ فوائد صحية، وحالياً يشكّل استعمال الشباب، الذين كان من غير المحتمَل أن يدخّنوا بخلاف ذلك، السيجارة الالكترونية تخوّفاً كبيراً على صعيد الصحة العامة ذلك أن عدداً متزايداً من المراهقين فى مصر وحول العالم يُعرّضون مخّهم للنيكوتين مقارنةً بما مضى.
فنكهاتها التى تعلُّق المراهقين بها، قد تُتلِف بعض الخلايا في الرئة، على سبيل المثال افادة 80 % من المراهقين الأميركيين الذين يستعملون السيجارة الالكترونية بأنهم يستعملون نكهات غير نكهة التبغ تدخل في صناعة النكهات (على سبيل المثال، المانغو، أو النعناع، أو السكاكر) مواد كيميائية تُسهم في زيادة شعبيتها بين الشباب.
وطالعتنا نتائج الأبحاث أن العديد من المواد الكيميائية المُستخدَمة لصناعة بعض النكهات، مثل البوليغون (النعناع)، وثاني الأسيتيل (النكهات الدَسِمة) أنها تُتلِف خلايا الرئة ذلك على الرغم من حصول هذه المواد الكيميائية على اعتماد إدارة الغذاء والدواء الأميركية، فقد تكون تأثيراتها ضارّة عند تسخينها واستنشاقها بصورة متكررة إلى داخل الرئتين، كما قد يسبب استعمال السيجارة الإلكترونية تلفاً دائماً في المجاري الهوائية الصغيرة في الرئة ويعطّل وظائفها المناعية.
المزيد من المشاركات
لذا فتأثيرات استعمال السيجارة الالكترونية على المدى الطويل مجهولة، على الرغم من أن تأثيرات استنشاق النيكوتين المُوثَّقة تشمل السعال المزمن، والتهاب القصبات، وتفاقم الربو، والالتهاب الرئوي، لا يسمح عمر السيجارة الالكترونية القصير نسبياً للباحثين بتحديد الأخطار طويلة المدى المرتبطة باستعمالها، كما إن المنتج يتوفّر في العديد من الأشكال ممّا يعقّد إجراء دراسات عليه.
ويرجع توفّر العديد من المنتجات والنقص في المعرفة حول أمان المنتج إلى طريقة دخول السيجارة الالكترونية الاسواق العالمية، وغياب أيّ تنظيمات بشأنها حتى تاريخه، من جهة ثانية، أصدرت إحدى المحاكم الأمريكية قراراً بأن السيجارة الالكترونية من منتجات التبغ، وبأنه من الممكن إبقاؤها في السوق المفتوحة طالما لم تزعم الشركات وجود فوائد علاجية لها، أي انه ليس باستطاعة شركات السجائر الالكترونية الادّعاء بأنها تساعد الناس على الإقلاع عن التدخين، أدّى ذلك بهذه الشركات إلى الإبداع في تسويق منتجاتها على أنها منتجات “تحوُّل”، أو استخدمت أسماء مثل كلمة “Fin” اللاتينية التي تعني “النهاية” وفي غياب التنظيمات، شهدت السوق تطوير آلاف الطرازات التي تختلف من حيث قوة بطاريتها، ونكهاتها، ونسب النيكوتين فيها وغيرها من المكوّنات.
أخيراً وفي الولايات المتحدة الأمريكية أيضاً لا يمكن للباحثين دراسة السجائر الالكترونية ضمن تجارب مراقبة وعشوائية التوزيع لمعرفة ما إذا كانت بالفعل تساعد الناس على الإقلاع عن التدخين !

