أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

المثقف و مصير مقتنياته بعد رحيله..تعرف على السر

 المثقف و مصير مقتنياته بعد رحيله..تعرف على السر

 

يعد من الطبيعي أننا نستيقظ في يوم على خبر رحيل أحد كبار المثقفين فى مصر أو فى الوطن العربى من الأدباء والكتاب والشعراء وأساتذة الجامعات  فهي سنة الحياة كل يوم هو فى شأن يأتي من يأتي ويرحل من يرحل الإنسان فى موعده ويرحل فى موعده الآخر  ولكن السؤال ماذا بعد الرحيل أين مقتنيات هذا المثقف وأين تذهب بعد رحيله وما هو مصيرها فهل تظل مكتبته محتفظة بالكتب والمجلدات الغنية بالأدب والشعر وكتب التراث الذي جمعها على مدار عقود طويلة من الزمان أم مصيرها مثل مصير الأشياء التي يفضل الاستغناء عنها مقابل ثمن زهيد.

 

ففي السنوات الأخيرة رأينا مقتنيات مكتبة أحد المشاهير في ساحة باعة الكتب القديمة على الأرصفة أو على صفحات بيع الكتب على فيسبوك، وهو ما تكرر في حالات عدة مثل مكتبات يوسف الشاروني ونوال السعداوي ونور الشريف وسمير صبري، فأهل المبدع والورثة عادة ما يتخلصون من مكتبته الشخصية فور وفاته، الأمر الذي يحتاج لفتح نقاش حول هذا الأمر الذي يهدد جزءا أصيلا من ذاكرة الوطن

إعلان الكاتبة صافيناز كاظم

وقد أثار إعلان الكاتبة صافيناز كاظم نيتها بيع مكتبتها الشخصية لمن يدفع مليون جنيه ولكن سرعان ما تراجعت عنه بعد تدخل ابنتها، نكأ جرحا غائرا في صدور المثقفين من الكتاب والأدباء والشعراء، الذين يشغلهم مصير مكتباتهم الشخصية، بعد تكرار بيع مكتبات عدد من المثقفين فور وفاتهم على يد ذويهم، وهو الأمر الذي يعيد طرح السؤال حول مصير مكتبة المثقف بعد رحيله، وهو صداع مزمن في رأس أصحاب المكتبات الخاصة، فالأمر مرهون بقرار الورثة، لذا نجد أن مكتبة الروائي إحسان عبد القدوس، ومكتبة الروائي خيري شلبي، ومكتبة الباحث الإسلامي محمود شاكر، قد تم الحفاظ عليها بشكل لائق من قبل الورثة الذين يعرفون قيمة الكتب ويقدرون ميراث الوالد، بينما لم يحالف الحظ الكثير من المؤلفين والكتاب مثل الدكتور إمام عبد الفتاح الذي تسربت بعض مقتنيات مكتبته إلى بائعي الكتب القديمة، كما أثير الجدل حول تسرب بعض مقتنيات مكتبة الفنان المثقف نور الشريف إلى أرصفة بيع الكتب.

كتب الكاتب والروائي الكبير مصطفى نصر  ، منشورا طويلا على فيسبوك، تحت عنوان:

 

 “ماذا سيحدث لكتبنا بعد أن نموت؟” وقد تحدث فيه صراحة عن مخاوف ضياع المكتبة بعد الرحيل، ومخاوفه من أن يبيع الورثة مكتبته بعده الرحيل إلى بائع جائل يشترى الكتب القديمة بسعر بخس، يقول: “أنظر حينذاك إلى كتبي المصفوفة حولي في المكتبة، فإذا مت فجأة قد يبحث الورثة عن تنظيف الشقة عن هذه الكتب التي تشغل جزءًا كبيراً من الحجرة، ولن يجدوا سوى هذا الرجل ليشتريها بالكيلو أو ربما يرمونها في صناديق القمامة الكبيرة، المهم أن يخلوا الشقة منها.

 

مصير مكتبات المشاهير 

ويرصد نصر مصير العديد من مكتبات مشاهير الإسكندرية حيث يسكن ويعيش، والتي تسربت إلى أماكن بيع الكتب القديمة في القاهرة والإسكندرية فور وفاة أصحابها، وضرب المثل برؤية كتب الروائي أحمد محمد عطية، ملقاة عند أحد باعة الكتب القديمة، بما في ذلك كتب نصر ورواياته التي أهداها لعطية، وبجوارها كتب الشاعر أنس داود، كما وجد في شارع النبي دانيال المخصص لبيع الكتب القديمة في الإسكندرية، كتب الدكتور أحمد ماهر البقري، أستاذ اللغة العربية، تباع على الأرصفة، وبعدها وجد كتب المستشار فوزي عبد القادر الميلادي، بجوارها تباع عند باعة الكتب القديمة، ويعلق نصر على أن مصير مكتبته هو ما يؤرقه فـ “زوجتي تكره مكتبتي وكتبي، وتتمنى زوالها، فهي تسبب لها المتاعب، وعارضت بشدة أن تكون لي مكتبة واقفة على الحائط”

ومازال السؤال يطرح نفسه ما مصير تلك المقتنيات بعد رحيل صاحبها

 

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.