أم حميدة سيدة البحار..
كتبت / غادة العليمى
أم حميدة سيدة البحار.. اسمها الحقيقى سعاد أحمد..
والست سعاد اتولدت فى الدرب الأصفر لأسرة متوسطة الحال أو تحت المتوسطة بشوية، أبوها كان بيشتغل نجار، وأمها ست بسيطة على قد حالها بتشتغل خياطة، وكانت الأسرة اللى بتضم اخواتها حسنات ورجوات عايشين باللى ربنا قسمه ليها وكافية خيرها شرها، لحد ما وصلت سعاد أحمد لسن 13 سنة.
فى السن ده وبغض النظر عن أنه رقم نحس، ابوها مات، وبقى دخل الأسرة مش مكفى، تعمل ايه ؟ راحت اشتغلت بياعة فى محل مانيفاتورة عشان تقدر تساعد أمها فى انها تصرف على اخواتها..
بعد فترة اكتشفت سعاد أن شغلانة البياعة مش مكفية اسرتها ، فقررت أنها تنتقل لمهنة تانية تحقق منها دخل أكبر وفى نفس الوقت تستغل فيها أهم ميزة كانت بتميزها عن كل اللى حواليها ..وهى خفة الدم وسرعة البديهة..
خدت سعاد ديلها فى سنانها وطلعت على شارع عمادالدين، وهناك اشتغلت مونولجيست، ويوم بعد يوم كانت بتكسب شعبية كبيرة لحد ما شافها المخرج توجو مزراحى وعرض عليها تمثل، فرفضت لأنها كانت حاسة أنها مش هتنجح كممثلة، لكن لما لقته مصر طلبت وقت عشان تفكر قبل ما ترجع له بالجواب النهائى واللى كان بالموافقة..
قدم توجو مزراحى سعاد فى أول فيلم لها “العز بهدلة” سنة 1937، وبسرعة البرق قدرت تثبت نفسها وبقت الأدوار نازلة ترف عليها..
مشوار سعاد الفنى استمر حوالى 28 سنة قدمت فيها 51 فيلم اغلبها قدمت فيها دور الحماة، حتى انها فى فترة من الفترات كانت بتنافس مارى منيب على دور “الحماة” المفضل عندها واللى بقى ماركة مسجلة باسم الست ماري..
طبعا اهم فيلم لسعاد أحمد بالنسبة لناس كتير هو فيلم “ابن حميدو” اللى كانت بتقول فيه الافيه الشهير “حنفي” فيرد عليها القصري ويقول “خلاص هتنزل المرة دي” .. وفى كواليس الفيلم ده هتلاقى شهادة مهمة عن سعاد أحمد من بطل الفيلم الكوميديان الكبير إسماعيل يس، اللى وصفها بأنها كانت من أهم الفنانات اللى بيعرفوا يرتجلوا افيهات على الهوا، لدرجة ان فطين عبدالوهاب مخرج ابن حميدو كان بيقولها ارتجلى كمان وكمان لانه عارف ان اى افيه هتقوله هيخدم الفيلم وهيضيف له كتير.