أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

دعنا نتفق أو نختلف.. فكلاهما مثمر وبناء – كتب عبد الله إيهاب

 دعنا نتفق أو نختلف.. فكلاهما مثمر وبناء – كتب عبد الله إيهاب

‎في التأمل للطبيعة البديعة وما تحتويه من تنوع بديع ومذهل، ذلك المتمثل في مخلوقات الله المتنوعة مثل: (طيور ..زهور.. نباتات .. أشجار..  حيوانات.. بحار.. ومحيطات)، وضمن هذا كله كيف أكرم الله الإنسان بجعله كائن مفكر محلل بل مبدعا متميزا بتفرد عجيب، (يزرع ويحصد / يربى حيوانات ويروضها / يبنى ويعمر / يصنع وينتج / يطير ويحلق …إلخ).

الفكر المشترك

‎بناء على هذا التميز والذى هو مخزون ثرى من الأفكار والمشاعر والمنطق والضمير ، والذين بدورهم أنتجوا منهجية وتوجهات وسلوك جعله يختلف أو يتفق مع كائن آخر مثله بناء على التكوين والتربية والجينات والظروف المحيطة.

‎وعند البحث في هذا الجانب وجدت ما يسمى بالأرضية المشتركة فعندما تتقاطع دائرتين تجد بينهما تلك المساحة المشتركة ، تلك التي يسهل تطبيقها علي العلاقات الإنسانية والتي بطبيعتها تشكل أهمية كبيرة للإنسان الذى خلقة الله سبحانه كائن اجتماعي في المقام الأول.

‎بالتركيز على تلك الأرضية المشتركة وما تمثله في التفاعل الإنساني وجدت أنها تحتوى على الركائز التي نتفق عليها أنا وأنت فهى مبادئ وقواعد وأمور مشتركة تمكننا من التفاعل وربما التعاون بإثمار وتفاهم شديد.

‎فما هي تلك المبادئ المشتركة؟

كلنا واحد

‎ كلانا يقدر الآخر ولا يقلل منه (وهذا هو الاحترام والتقدير).

‎ كلانا يقدر الإنسانية وقيمة الانسان في العموم وأن الله القدير ميزه،‎ كلانا يثمن الخير في هذه الحياه ويقصده لنفسه ولغيره.

‎ كلانا يؤمن بقيمة الوطن وانه المظلة التي تحتوينا وأنها مظلة عظيمة بتاريخها الجليل.

‎كلانا … وكلانا…

‎فاذا فتشت بإمعان وإنصاف ستجد أن تلك الأرضية المشتركة مليئة جدا بمبادئ تجعلنا نتفاهم وننطلق منها للتعاون البناء المثمر والإيجابى.

متي نتفق علي الإختلاف ؟!

ويأتي هنا السؤال البديهى والمنطقى

‎وماذا عن المختلف بيننا ؟؟؟؟؟

‎المختلف كما أراه قد سمح به الله القدير كجزء من طبيعة وسنة الحياة .

‎أتعرف لماذا؟؟؟؟

‎لكى تفيدنى وأفيدك ..تثرينى وأثريك .. تصقلنى وأصقلك.

‎وهذا بالتأكيد دون تعالى أو تفاخر من كلانا.

‎أما لغة الجهل فهى تنادى ضمنيا او جهارا.

‎إذا أنت لا تشبهنى فلا أقبلك  وهذا قانون التعظم والأنانية كما أراه.

‎أما قانون الرقى والعطاء والتفاعل البناء .

‎فينادي دعنا نتعامل من خلال المشترك فيما بيننا والذي اذا فتشنا عنه سنجده كثير جدا

‎والمختلف فيك سأقبله والمختلف فيا أشكرك لتقبله.

‎فربما نفيد بعضنا البعض ويصبح لإتفاقنا وإختلافنا قيمة حقيقية عندما نتعاون

‎دمتم مختلفين مميزين لكن متفقين من خلال الأرضية المشتركة متميزين من خلال إبداع إلهي عظيم فيكم .

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.