دماء علي الأسفلت ” المسئول الأول عن حوادث الطرق ؟!!

دماء علي الأسفلت ” المسئول الأول عن حوادث الطرق ؟!!

كتبت : زينب النجار..

عند سماعك كلمة حادث ، تكفي أن تحدث فزعة إليمة داخل قلبك ، فسماعنا لها يهز كياننا، لأن ما بعد هذه العبارة أعلاها موت أو إعاقة ، أو فترة علاج طويلة مرهقة ومكلفة جدًا في ظل غلاء المعيشة والأدوية والعلاج …..

نحن نؤمن بلا جدال أن كل شئ في الحياة قضاء وقدر ، وأن أمر الله نافذ في كل الأحوال ، ونؤمن بالأجل وأن كل شئ في الدنيا فان ويبقي وجه ربك ذو الجلال والإكرام…..
وأن ما لنا إلي زوال ….
لكن أن نتجزع الموت القادم إلينا بهدوء وراحة بال خير من مفاجئة تنزع القلب من مكانه ، ليس فقط لروح صاحبها بل فأجعتها للأهل والأصدقاء….

فأصبحنا كل يوم نستمع إلي الكثير من الأخبار بإن فلان مات بحادث سير ، فلان أنقلبت سيارته ، فلان صدمته سيارة مسرعة، ويرقض بالمستشفي لتدهور حالته ..
أخبار ينزف القلب لها حزنًا عميق وتدمع لها العين ويبقي أثر الحُزن فقط ….

لقد أصبحنا نتشائم من الطرق بعد تجديدها والتوسعات التي سارت بها ، فمازال الأهمال وعدم الأنتباه هي أكثر أسباب الحوادث المرورية وخصوصًا بالشوارع والميادين الرئيسية التي يوجد بها الكثير من المدارس ، مثل شارع المقريزي ، وبداية ونخاية الكوبري الجديد بجسر السويس وإشارة روكسي ، وأخطر الشوارع ميدان الحجاز شارع فريد سميكة ، ميدان الألف مسكن ، ميدان التجنيد والكثير من المناطق التي حدثت بها توسعات ..

ورغم الشكاوي الكثيرة من الأهالي
بكثرة إنتشار حوادث السيارات ، إلا أن لم يستجيب أحد لشكواهم إلي الأن …

فقد أشار السكان وأولياء أمور مدارس هذه المناطق ، بإن يوميًا يحدث حادث مروري ، بعضها تنتهي بإصابات خطيرة والبعض منها تؤدي إلي الوفاة وأغلب الحوادث طلاب بعمر الزهور…..

ورغم التطور الكبير وتغيير ملامح الشوارع للأجمل ، إلا أن هذه الشوارع تحتاج إلي مطبات صناعية وكوبري عبور مشأة ، و لافتات تنبيه بإنها مناطق مدارس ، و إشارات مرور..

فقد تسبب مشروع توسيع الشوارع بكثرة الحوادث المرورية…
فالسيارات تسير مسرعة ، وبعض سائقي المكروباصات يسير عكس الإتجاه ….

أين أدارة المرور، أين روؤساء الأحياء ، أين الرقابة العامة علي الطرقات.
فيجب وضع القوانين الرادعة لمخالفين قواعد السير، منها المخالفة علي التحدث بالهاتف أثناء قيادة السيارات وعدم الأنتباه للطريق العام.
يجب وضع لفتات لعدم السير عكس الأتجاه ، يجب إنشاء كوبري مشاة للطلاب ومطبات صناعية…

يجب تجهيز الطريق بإضاءات جديدة والتأكد من وضع كافة إشارات المرور المناسبة في أماكن يسهل علي السائق رؤيتها.
يجب زيادة دوريات المرور في الشوارع التي يوجد بها مناطق مدارس .

يجب زيادة غرامات المخالفة ووضع قانون بالمخالفات المرورية، ومن حق الإدعاء العام أن يقاضي المستهترين في الشوارع.
يجب وضع أجهزة خاصة بإمكانها ترصد السرعة وقيادة أصحاب السيارات.

يجب علي أدارة المرور أن تبذل أقصي الجهود من أضرار والحوادث.
حيث من المتوقع في حالة عدم أتخاذ القرارات والأجراءت اللأزمة خلال مدة زمنية قصيرة سوف يحدث تضاعف لحالات الحوادث والوفاة لقدر الله.

يجب أعادة النظر في تصميم الطريق ومراعاتها لمبادئ السلامة.
من أجل حياة أبناءنا.

فالأمر لايحتاج فقط قوانين لتقليص حوادث الطرق بقدر الحاجة لضمير حي ووعي وثقافة.

فضمير السائق وألتزامه بالتعليمات المرورية يحمي الأرواح.
وثقافتنا بالسلوكيات المرورية السليمة تحد بالتأكيد من نزيف الدماء علي الأسفلت.
كلمة أخيرة ،أذا كنا جميعًا نعاني من حوادث الطرق بفقد قريب أو حبيب، فعلينا أن نبدأ بأنفسنا ونلتزم أثناء القيادة، إننا مسؤولون عن أنفسنا وعن فلذات أكبادنا وكلما حافظنا وألتزمنا بالقواعد كلما قللنا من هذه المصائب ولا نستهين بالأسباب وحجمها ، فربما رسالة نصية تؤدي بحياة أبدية…..
فأللهم أحرسنا من شر الطريق ومن سوء المنقلب ….

قد يعجبك ايضآ