ديناميكية التخلف والدمار… للقنوات الفضائية المسيحية…بقلم / رضا شوفي
ديناميكية التخلف والدمار… للقنوات الفضائية المسيحية
رضا شوفي
وتعريف ديناميكية الفشل الإعلامي بأنها مجموعة من التصرفات والقرارات الفردية والجماعيه المتلاحقة والبعيده عن المهنية والتي تحول النجاح إلى فشل مع سبق الاصرار والترصد..!!؟
ولعل من أهم مظاهر الفشل الإعلامي حدوث تعارض وتناقض بين الهدف الذي تم انشأ القنوات المسيحية من أجله وبين واقع التدمير الذاتي الموجود حالياً.
بنظره سريعة الي بعض القنوات المسيحيه او بمعني اصح القنوات التي تهدف إلى نشر رسالة السيد المسيح .. للأسف لن تجد السيد المسيح ، ولن تجد الرسالة المتخصصة الروحية التي تخاطب نوعيه معينه من ” الجمهور المستهدف” الذين يتابعون هذه القنوات من أجل الاستفادة الروحية والموعظة الحسنة من أجل حياة أفضل وحياة أبدية،.بل سيجد بوتيكات إعلانية في شكل برامج ممسوخة تقلد قنوات أخري متخصصة بلا وعي أو هدف ،إلا لهدف واحد ووحيد ألا وهو فلوس الاعلانات – وفي نفس الوقت جمع التبرعات من أولاد الحلال- .. !!؟
وعلى سبيل المثال شاهدت وصدمت من برنامج يتخذ آية من الانجيل عنوان له ويقدم ملابس الربيع والصيف وبالمره ملابس للمحجبات …!؟ ولا يوجد ما يمنع من تقديم بعض الاكلات والمشروبات واي حاجه في السكه تجيب فلوس بغض النظر عن نوعية البرنامج وتوظيف المواد الإعلانية لخدمة المحتوى الإعلامي والهدف الأسمى والأرقى ..
هناك أيضا بعض القنوات التي تذيع عظات روحية لقداسة البابا شنوده وغيره وصلوات ويعقبها مباشره إعلانات لمناديل ومعامل تحاليل واعياد زواج وسبوع وطهور وخلافه والادهي عرض اعلانات لقري سياحية مع التركيز على حمامات السباحه .. !؟
وهناك قنوات أخرى مصره اصراراَ رهيبا علي تقديم نشرات اخبارية ضعيفة وفقيرة شكلا ومضمونا من أجل التقرب من أولي الأمر ومخاطبة المسئولين !!
علي إعتبار ان المشاهد او السيد المسئول الذي يريد متابعه الاخبار سيترك القنوات الإخبارية المتخصصة مثل العربية والجزيرة والحدث والسي ان ان واكسترا نيوز فرانس 24 ..!!؟
دي بعض الملاحظات من خلال مشاهدة ومتابعة بعض القنوات المسيحية العامه ايضاً للوصول الى وضع افضل من اجل رسالة إعلامية افضل.. وللاسف ده حال قنوات كثيرة أخري ” عامة ” أسوأ حالا من هذه القنوات ونظرة واحدة قنوات ماسبيرو تكفي لمعرفة أقصر الطرق للوصول الى الفشل والتدمير الذاتي .
نحن في مرحلة تردي اعلامي شديد ويبدو انها حاله عامه ولا يبدو ايضاً أن هناك بارقة أمل في الطريق.
يارب احفظ مصر وأهلها من كل شر وإرهاب وتطرف ووباء وغلاء وغباء …… ربنا موجود