ذكرى ميلاد حسن اتله
كتبت / غادة العليمى
فىمثل هذا العام سنة 1914 اتولد الكوميديان الكبير اللى فى الصورة ده.. واللى كتير يعرفوه بإفيهاته الشهيرة “منبة يا معنمى منبة” و”ساعة تروح وساعة تيجي”.. وقليلين اللى يعرفوا اسمه أو حكايته..
الصورة للكوميديان الكبير حسن اتله.. اللى اتولد في بورسعيد سنة 1914 .. وعاش فيها فترة من طفولته قبل ما ينزل مع ابوه على القاهرة..
فى العاصمة اشتغل حسن مع أبوه فى محل لبيع وتأجير الآلات الموسيقية فى شارع محمد على .. وبعد شوية تعب وجهد اشترى الاب المحل وبقى ملكه.. وبعد ما الاب اتوفي حسن ورث المحل عنه..
حسن من صغره كان معروف بخفة الدم.. وبما إنه اتربي وسط الالات والمطربين كان طبيعى أنه يجرب يغنى فى وقت الفراغ.. لحد ما بدأ مجموعة من المطربين والالاتية اللى بيترددوا على المحل يقنعوه بإنه هيبقى له مستقبل كبير كمطرب.. متفهمش كانوا بيقولوا كده مجاملة ولا محايلة علشان ياخدوا الالات اللى عايزينها.. المهم أن الموضوع فضل يكبر فى دماغ حسن لحد ما جرب أن يغنى ولقى رد فعل من اللى حواليه خلاه يلغى الفكرة من دماغه الى الابد..
بمرور الوقت وشوية وبشوية بدأ حسن ينجرف ورا الفرق المسرحية اللى كان بيروحها من وقت للتانى مع عدة الشغل.. وبين كواليس الفرق دى اتشد حسن للتمثيل.. وبدأ يدور على فرصة يعدي منها لمرحلة النجومية والشهرة..
جات الفرصة الحقيقية سنة 1942 لما شارك حسن بدور صغير فى فيلم احب الغلط.. وفى كواليس الفيلم حصلت مشاكل كتير ولقى أن التصوير بيطول والمواعيد بتضرب فقال خلاص كفاية الفيلم ده وارجع تانى للدكانة اشوف اكل عيشى احسن .. وفضل حسن بعيد عن السينما لمدة 8 سنين.. لحد ما رجع تانى بفيلم مغامرات خضرة..
الافيه ان حسن اللى كلنا نعرفه بإفيهاته الصاروخية بدأ بأدوار الشر.. وكان حابب الموضوع ده لحد ما قدر فطين عبدالوهاب يوجه لسكة الكوميديا اللى حسن كان رافضها فى البداية.. وحاسس أن الجمهور مش هيقبله كوميديان على الشاشة رغم أنه كوميديان فى الواقع..
بلغ حسن أتلة قمة تألقه فى سنة 58 بفيلم “اسماعيل ياسين فى مستشفى المجانين” ووقتها كانت الناس كلها فى السينما بتردد الافيه بتاعه “عندي شعرة ساعة تروح وساعة تيجي”.. ومن بعده فى 59 قدم فيلم “حماتي ملاك” اللى عمل فيه صبى الحانوتي بالإفيه الشهير “منبه يا معلمى منبه”..
حالة النجاح الكبيرة اللى حققها أتلة فى السينما سمعت فى الإذاعة والمسرح وبقى مطلوب من كل المخرجين تقريبا.. لكن هو كان بيحب فطين عبدالوهاب.. وكان بيقول انه له عنده معزة خاصة ولو طلبه فى مشهد واحد هيعمله ومش هيقول لا..
ورغم ان اسماعيل ياسين كان شريك اساسى فى صناعة نجومية حسن اتلة الا ان الناس بدأت توصل له ان اسماعيل بيغير منه وبيطلب من المؤلفين انهم يقصوا له دوره علشان ما يخطفش الاضواء منه.. وهند رستم كان لها تصريحات اكدت فيها الكلام ده.. لكن بما أن عم حسن مش بتاع مشاكل وبيتعامل مع التمثيل على انه هواية مش أكل عيش.. سكت ومتكلمش وفضل شغال لاخر يوم فى عمره سنة 72 .. وكان عارف كويس انه لو طلع قال جملة واحدة فى فيلم او مسلسل او مسرحية هتعيش وتعلم مع الناس.. وده اللى حصل فعلا..
حسن كان كوميديان كبير وأكتر من متخصص قال عنه انه لو كان بيمثل برة كان زمانهم بيكتبوا له ادوار مخصوص.. لكن نصيبه انه كان بيمثل جوه.. مش برة..