ذكرى وفاة حبيبة المصريين جميلة من زمن جميل
كرمها الرئيس السادات ومنحها معاش استثنائى لسداد ديونها فلم تجد فى دولاب ملابسها ما يليق بمقابلة الرئيس
عاشت نجمة وماتت كما يليق بأفول نجمه
….
بقلم / غادة العليمى
لا يختلف على محبتها اثنان ولم يملأ مكانها الفارغ من بعدها احد
عاشت للفن وبالفن وملأت الدنيا بهجة وضحك وخفة ظل
استاذة للكوميديا مع مرتبة الشرف العليا
سارقة للكاميرا بإمتياز
نجمة من دون ان تهتم وتبالى بترتيب اسمها فى تتر العمل او صورتها على افيش السينما انها الفنانة زينات صدقى
حبيبة المصرين
عزيزة النفس التى
فى اخر سنوات حياتها انزوت داخل دائرة النسيان والتجاهل، ولم يعد أحد يسأل عنها، حتى منتجو
السينما ومخرجو التلفزيون لم يعودا يرشحونها للاعمال .
فأدركت أن الزمان لم يعد زمانها، فعاشت عزيزة النفس
تدهورت ظروفها المادية بسرعة منذ منتصف الستينات
لكنها رفضت أن تتسول للعمل، كانت تبيع أثاث منزلها
كى تأكل، وسمع بمأساتها الناقد الفنى لجريدة الأخبار
جليل البندارى، ونشر مقالا عنها وكتب “لم أصدق أن
فنانة عظيمة من تلميذات الريحانى يحدث لها هذا، إن
أخف الممثلات دما تبيع أثاث بيتها قطعة قطعة من
أجل الطعام”.
بعد 10 سنوات كرمها السادات ومنحها شيك بألف جنيه
لكنها لم تجد فى خزانة ملابسها ما يتناسب مع حفل
تكريمها ، واخيرا حضرت الحفل بعد تدبير جيبه وبلوزة،
ومنحها السادات معاشا استثنائيا مدى الحياة، ورقم
هاتفه الخاص للاتصال به إذا كانت فى حاجة لمساعدة،
عادت إلى منزلها الذى يقع فى شارع جانبى متفرع من
عماد الدين بوسط القاهرة، وقلبها يرقص من الفرحة
والسعادة، أخيرا سوف تسدد ما تراكم عليها من ديون
وتعيش بقية أيامها مستورة ، وظلت 3 أشهر تصارع
الآلام بسبب متاعب فى الرئة وهبوط فى القلب،
ونصحها البعض بالاتصال بهاتف الرئيس لعلاجها
على نفقة الدولة، إلا أنها رفضت بعناد وإصرار،
ولفظت آخر أنفاسها يوم 2 مارس 1978 عن 66 عاما.>في ذكراها مش ممكن ننساها..الله يرحمهاااا