أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

رسامة اختارت التراب أداةً لفنّها

رسامة اختارت التراب أداةً لفنّها

فنانة سورية ابدعت في لوحاتها جوليا سعيد التي استخدمت أداة مختلفة لتفرغ مشاعرها نحو البيئة المحيطة، والإحساس بالجمال حولها، استخدمت تراب الوطن الأحمر ورسمت اجمل اللوحات منذ الطفولة حتى الآن.

ماذا تعني لها اللوحة؟ 

 “اللوحة هي عالمي والفن موهبة من الخالق ورثتها من والدي النحات أحمد سعيد رحمه الله، أدواتي كانت بسيطة لا تخطر ببال أقراني”.

هل الرسم بالتراب صعب؟ 

“الرسم بتراب الوطن من أسهل وأروع أنواع الرسم من حيث طريقة استخدامه والتعامل معه، كما توجد درجات لونية للتراب تعطي اللوحة روحاً ورونقاً مختلفاً”.

“بالإضافة إلى إمكانية فركها بالمنديل للحصول على درجات لونية بإحساس رائع، مادة التراب بسيطة لكنها تحقق الغاية المطلوبة وإنهاء اللوحة بشكل كامل”.

كيف تظهر التدرجات اللونية؟ 

“التدرجات اللونية للتراب تختلف من منطقة لأخرى، وأستخدم أصابعي المبللة بالماء لإنجاز اللوحة، كما أحتاج لريشة ناعمة أحيانا لرسم الشعر والعيون والأجزاء الدقيقة”.

 

ما سبب اختيار هذه الأداة؟ 

 استمتعت بلون التراب الجذاب، وبقيت في ذاكرتي هذه المشاعر راكدة، حتى جاءت الفرصة المناسبة لتنهض وتشع نوراً للوحاتي، على عكس الظلام الذي حل علينا فترة دمار بيتنا ومغادرة المنطقة حين تركت أحلامي في زوايا بيتي الدافئ على أمل العودة قريبا”.

و أن  موجة غلاء الآجارات وارتفاع الأسعار، وكوني أم لأربعة أولاد، وصلت للحظات كنت سأتوقف عن الرسم أو الانتظار طويلاً حتى تتحسن ظروفي المعيشية وأستطيع شراء ألوان”.

 “هذه الظروف دفعتني للعودة إلى الرسم بتراب الوطن الأحمر، بتقنية خاصة بي، فنفذت لوحات فنية عديدة عن التراث والأمومة والجمال في بلدي سوريا، وخلقت فرصة رسم جديدة تتناسب مع وضعي الجديد، ولشغفي بتراب الوطن الذي أنبت سنابل القمح، وارتوى بدماء الشهداء الأبرار”.

 “حصلت على وثيقة إبداع من وزارة الثقافة مديرية حقوق المؤلف بصفتي مؤلفة لوحات فنية بالتراب الأحمر”.

ماهي امنياتها؟ 

أمنياتها أن “يصبح هذا الفن في متناول طلابنا الأعزاء ضمن منهاج التربية الفنية، وذلك لما يمتلكه تراب الوطن الذي ارتوى بدماء الشهداء وأنبت سنابل القمح أهميه كبرى، كما أنه مناسب لكافة الاعمار”.

 

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.