كتب / حسام الأطير 

عندما إعتزلت الفنانة الكبيرة شادية عام ٨٦ الفن
إعتزلت في هدوء تام بدون صخب ولا ضجيج .

وتوارت تماما عن الأنظار ورفضت بشكل قاطع الظهور الإعلامي أو الحديث لأي صحيفة أو وسيلة إعلامية  .

وتروي الإعلامية القديرة سناء منصور …أنها  في سنة من السنوات و خلال ترأسها لإحدى المحطات الإذاعية المصرية 
إتصلت بالفنانة شادية ” وطلبت منها” تسجيل بعض الأدعية الدينية بصوتها لإذعاتها خلال شهر رمضان …فرفضت ” شادية” تماما.

على الرغم أن ” سناء منصور ” عرضت عليها أن تؤديه بطريقة الإلقاء وليس غناء لكن شادية إعتذرت لها ورفضت .

شادية و تكريم السينما

كما تروي الفنانة المعتزلة ” شهيرة” أن إدارة أحد المهرجانات السينمائية المصرية أرادت تكريم ” شادية” كإحدى نجمات السينما المصرية الكبار  .

وطلبت من الفنانة الشهيرة أن تتواصل معها لإقناعها  بحضور المهرجان وإستلام التكريم بنفسها لكن” شادية ” رفضت تماما .

وإضطرت الفنانة ” شهيرة ” لإستلام التكريم بدلا منها . 

الظهور في القنوات الفضائية 

خلال فترة التسعينات عندما تم إطلاق شبكة الART الفضائية السعودية  ..حاول صاحبها الشيخ صالح كامل مع زوجته النجمة صفاء أبو السعود .

بإقناع الفنانة الكبيرة  ” شادية” لتسجيل مجموعة حلقات للشبكة من خلال برنامج” ساعة صفا” التي كانت تقدمه الفنانة ” صفاء أبو السعود” .

وتكون هذه الحلقات بمثابة  إنفراد إعلامي  لكنها رفضت برغم المقابل المادي الكبير الذي عرض عليها.

و في مطلع الألفية الجديدة..حاول الداعية الشاب حينها ” عمرو خالد” التواصل مع الفنانة الكبيرة شادية ” وكان وقتها نجم الفضائيات” .

وطلب منها الظهور معه على قناة ” إقرأ ” الفضائية في برنامج جماهيري ..لتروي للجمهور تجربتها الإيمانية لكنها رفضت رفضا قاطعا، وإستبدلها بالفنانة الكبيرة المعتزلة” سهير البابلي” .

والمرة الوحيدة التي أجرت مداخلة إذاعية كانت في 25 يناير 2011 ..للدفاع عن مصر ودعوة الشباب المتظاهر إلى عدم التخريب والحفاظ على الأرواح والممتلكات  وظلت تمدح في مصر وحب مصر.

من الآخر شادية التي إعتزلت الشهرة والأضواء في عز مجدها ونجوميتها وشهرتها وتألقها الفني وفي منتصف عمرها .

لم تتاجر ولم تزايد بدينها أو إيمانها ..إنما كانت صادقة في قرارها وإختيارهاالنابع عن نزعة دينية حقيقية وإقتناع تام .

وليس قرار إنفعالي أو نتيجة ظرف طارئ أو أزمة نفسية .