أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

صراحه… والحنين الي الورق

صراحه والحنين الي الورق …

بقلم… نسرين يسري

 

كل منا يبحث احيانا عن كلمات تسعده …
يشعر من خلالها بالسعاده والامل…
ولكن هل تتذكروا صناديق البريد…؟
أصبحت الان تُشبه صناديق القمامة باتت مهجورة حتّى عشش بها العنكبوت أكاد اسمع أنينها أنها تشتاق إلى رائحة الحبر المعتق بالحب تشتاق دفءِ المظاريف وحرارة الدّموع وزيارة ساعى البريد إليها كُل صباح…
ولكن مع التطوير والتكنولوجيا والرسائل السريعه ظهرت برامج كثيرة…
وهنا استوقفني كثيرا ابليشكن صراحه او اعتراف …. الخ
هل نحن نبحث من هذا الابليكشن عن رسائل ترسل لنا تبعث لنا السعاده اما الحيرة والتفكير من صاحب هذا الرساله…
رساله من مجهول تحمل حب او حقد وكراهية وأحيانا اعترافات بالذنب وأحيانا رسائل تحرق الدم ومرة تسعدنا…
ويبقى السؤال هل نحتاج إلى نوعيه هذه البرامج في حياتنا…
هل نبحث عن رساله من شخص يحمل لنا مقدار من الحب ولا يستطيع الاعتراف به… اما نحتاج نعرف من هو صاحب الرساله… هل توقفت قليلا وفكرت هل صاحب الرساله او صاحبه الرساله هي صديقه ليكي او عدو….
هل الابليكشن يجلب لنا السعادة اما التفكير الأكثر من اللازم للمعرفه من صاحبه الرساله…
هل هنا الحاسه السادسه لها عامل اساسي للمعرفه من…
اما الاحساس الصادق يعرفنا من أصحاب الرسايل المجهولة…
اتذكر رساله جاءتني منذ فتره اعتراف من مجهول مضمون الرساله ” تسببت في أذى كبير ليكي سامحني انا اللي بخرب حياتك” … توقفت كثيرا عند هذه الرساله من انتي… ولما تعترفي هل الاحساس بالذنب مؤلم ولما الان ارسالتي لي رساله في هذا التوقيت ولكن في لحظه تذكرت ان يوجد عقول مريضه بالمعنى ان ترسل لنا نوعيه هذه الرسائل لكي نعيش في حيرة وحاله نفسيه وضغط عصبي…
فلهذا ان كنت من محبي هذا الابليكشن فعليك بالبحث عن رسائل السعاده اللي بتسعدك حتى لو قليل منها وألغى الرسائل التي تحمل كره…
فنحن نبحث عن ما يسعدنا لكي نستمد الأمل والايجابية في حياتنا ونعلم جيدا من يرسل لنا رسايل السعادة لاننا جميعا نحتاج إليها وايضا احيانا نحتاج من الاشخاص ان يتحدثون لنا دون أن نكون داخل ابليشكن…

ولكن ليس كل ما يكتب ينطق للمعايير كثيره…

ومن جانب اخر ومضحك ايضا في البداية صمم التطبيق من أجل العمال لكي يقوموا بالشكوى على رؤوسائهم…
صاحب الفكرة هو زين العابدين توفيق فكرته معرفة الناس ببعضهم بكل صراحة ودون خوف من محاسبة مدرائهم أو معاداة اصدقائهم، عندما قرر تأسيس موقع “صراحة” أثناء عمله لإحدى الشركات التي اجتمعت بموظفيها لأخذ أراء الموظفين والعمل بها.
وبدأ موقع صراحة بتوفير منصة للمستخدمين العرب للتعبير عن آرائهم حول شخص أو قضية ما بشكل مجهول، يسمح للهم بالتعبير عن آرائهم دون الكشف عن هويتهم، وبخطط للتوسع عالمياً مُستقبلاً.
ثم أنطلق الموقع باللغة العربية وحظي ب30 مليون زائر
وفي عام 2018، احتل تطبيق صراحة المركز الثالث على قائمة التطبيقات الأكثر تحميلاً في الولايات المتحدة عبر متجر تطبيقات آب ستور بأغلبية من المستخدمين من الولايات المتحدة وأشار مؤسسا موقع صراحة

أن المنصة مُخصصة لنشر التعليقات “البناءة”، بهدف “تنمية الذات واكتشاف طرق لمواجهة المشاكل وتحسين الناس لأنفسهم …

ويبقى هنا السؤال هل نحتاج من نوعية هذه البرامج في حياتنا اما الحنين الي رسائل البريد الورقية…

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.