صلاح نظمى .. الذى تسببت اهانته فى صناعه شهرته..بقلم / غادة العليمى
صلاح نظمى .. الذى تسببت اهانته فى صناعه شهرته
بقلم / غادة العليمى
توافينا هذه الايام
الذكرى الـ واحدة والثلاثون على رحيل الفنان المصرى /
صلاح نظمى
الذى رحل عن عالمنا فى ١٦ ديسمبر عام ١٩٩١ ..
اسمه الحقيقي
صلاح الدين أحمد نظمى
ولد فى ٢٤ يونيو عام ١٩١٨ ..
عاش يتيم الأب لتهتم والدته بتربيته هو وأشقاءه الثلاثة ..
تلقى تعليمه الأساسي بمدارس الإرساليات الأمريكية ..
ومالا يعرفه الكثيرين عن الفنان الكبير انه
عمل كرئيس تحرير لصحيفة ( وادى النيل ) وبعد تخرجه من كلية الفنون التطبيقية عمل مهندسآ بهيئة التليفونات وظل بها إلى أن وصل إلى درجة مدير عام حتى أحيل إلى المعاش فى عام ١٩٨٠ ..
بعد تخرجه من معهد الفنون المسرحية بدأ حياته الفنية فى المسرح مع المطربة ملك وشارك فى مسرحيات * بترفلاى * الأمير والصعلوك * مايسة * بمية كشر * ثم التحق بفرقة فاطمة رشدى ومنها إنتقل إلى مسرح رمسيس ..
قدم ما يزيد عن ٣٠٠ عمل فنى كان دوره فى معظمها يدور حول الرجل الشرير أو ثقيل الدم الذى يحاول دائمآ التفرقة بين البطل وحبيبته ..
لعبت طبيعة أدواره هذه دور فى قصة كان فيها بطل للمرة الأولى فى مشواره الفنى ..
حينما سألوا حليم فى برنامج اذاعى من هو الفنان الأثقل ظلآ ؟ فجاءت إجابته التلقائية ( صلاح نظمى ) ليثور صلاح ويقرر مقاضاة حليم ليثأر لنفسه وتصبح قضيتهم من أشهر القضايا بين الفنانين فى أواخر الستينات ..
فلقد رأى نظمى أن حليم أهانه أمام الآلاف من المستمعين فرفع القضية عليه بتهمة السب والقذف والتشهير لتقصى المحكمة برفض الدعوى وبراءة حليم بعدما أكد محاميه أمام القاضى أنه ماكان يقصد شخص نظمى وإنما يتحدث عن طبيعة الأدوار التى يؤديها وهو ما مايعد مدح فى حقه حيث إستطاع أن يتقن أدواره بصورة كبيرة وهو أمر لايعد ذمآ على الإطلاق وبعد إنتهاء الجلسة ذهب حليم لنظمى وأصطحبه إلى بيته ليشربا سويآ الشاى ويمنحه دور فى فيلمه الجديد والأخير * أبى فوق الشجرة *
لينسى نظمى إهانة حليم ..
تزوج نظمى من فتاة أجنبية أشهرت إسلامها ورزقهما الله بإبنهما الوحيد حسين الذى سماه على اسم الفنان حسين صدقى حيث مر نظمى بضائقة مالية وظل فترة دون عمل ليستدعيه صدقى إلى مكتبه ويعرض عليه بطولة فيلم جديد ويمنحه أجره فى هذا الفيلم ليلغى الفيلم بعد ذلك ويحاول نظمى رد الأموال فيرفض بشدة معتبرآ ما حصل عليه هو نقود مولوده الجديد مما دفعه لهذا الموقف العظيم أن يطلق إسمه على إبنه ..
كغيره من الفنانين الذين إشتهروا بتجسيد أدوار الشر فى السينما تجد حياتهم الخاصة على النقيض تمامآ مليئة بالمواقف الإنسانية الرائعة ولعل أبرزها هذه المواقف ..
حرص على خدمة زوجته القعيدة لمدة ٣٠ عامآ رافضآ أن يتزوج عليها فكان ينفق الأموال التى يتقاضاها من أعماله الفنية على علاجها ولم يمل يومآ لطول مرضها حتى توفاها ألله ليدخل بعدها فى حالة من الإكتئاب وينقل إلى المستشفى ويظل شهور فى العناية المركزة حتى تفيض روحه لاحقآ بشريحة عمره فى ١٦ دسبتمبر ١٩٩١
من بعض الأفلام التى شارك وترك بصمة بها : * هذا جناه أبى وكانت البطولة الوحيدة فى حياته * صاحبة الملاليم * أنا وحدى * لحن الخلود * الأستاذة فاطمة * ليالى الحب * جميلة * بين الأطلال * موعد مع المجهول * الرجل الثانى * الرباط المقدس * شاطئ الحب * الحقيقة العارية * أجازة غرام * عودة أخطر رجل فى العالم * على باب الوزير * وغيرهم الكثير ..
كما شارك فى عديد من الأعمال التلفزيونية منها : * أنف وثلاث عيون *
ورحل فى هدوء كما عاش فى هدوء رحمة الله عليه