علاء ولى الدين وسر الشنطة التى اشتراها والوصية التى اوصى بها

حكايات من زمن فات

تكتبها / غادة العليمى

فى مثل هذا اليوم من ٢٠ عام رحل صاروخ الكوميديا

علاء ولى الدين
(28 سبتمبر 1963 – 11 فبراير 2003)

حكاية الشنطة التى طلب فتحها يوم وفاته .. ووصيته الاخيرة التى نقلتها يسرا لوالدته

“علاء” من مواليد عام 1963 فى بنى مزار بمحافظة المنيا، بدأ رحلته الفنية أمام الكاميرا من خلال مجموعة مميزة من الأعمال الكوميدية التى أطل فيها بأدوار صغيرة، ورغم ذلك كشفت عن حجم موهبته الكبيرة.

تربى علاء ولى الدين على حب الفن ، خصوصا أن والده فنان، سبق له تقديم عدد من الأعمال الفنية، أبرزها دور “الشاويش حسين” فى مسرحية “شاهد ماشفش حاجة”.

كان التألق الأكبر للنجم الراحل خلال أفلامه التى قدمها مع الزعيم عادل إمام، ومنها “الإرهابى” و”بخيت وعديلة” وبعد فترة من الوقت جاء الدور على أدوار البطولة، التى برع فيها علاء ولى الدين بقوة، ونذكر له مثلا “الناظر” “عبود على الحدود” و”ابن عز”، وقد ساهم علاء ولي الدين من خلال تلك الأعمال في ظهور عدد من نجوم الساحة الفنية الحاليين أمثال أحمد حلمي وكريم عبد العزيز ومحمد سعد.

وبعيدا عن شاشة السينما الساحرة، لعب علاء ولى الدين بطولة 4 مسرحيات، هي “كعب عالي” مع النجمة يسرا و”حكيم عيون” و”ألابندا”، أما آخر تجاربه مع المسرح فكانت مسرحية “لما بابا ينام”.

فى عام 2003، طار علاء ولى الدين إلى البرازيل لتصوير فيلمه الأخير “عربي تعريفة”، وقبل وفاته بأيام قليلة، أرسل مبلغًا من المال إلى أحد أصدقائه المقيمين بالسعودية وطلب منه شراء مِسك الاغتسال، ثم أوصى إخوته بضرورة تغسيله بالمسك في حال وفاته، كما أوصى الفنانة يسرا بأن تنصح والدته بعدم إجراء أي حوارات صحفية بعد وفاته.

وكشف شقيقه أن وفاة “علاء” كانت طبيعية للغاية، مؤكدا أنه بعد أن انتهى من الذبح كما تعود فى كل عيد أضحي، طلب منهم الدخول للنوم لبعض الوقت، وحين دخل غرفته توفى، وقال الأطباء إن الوفاة نتيجة سكتة دماغية.

وكشف إسماعيل ولى الدين ابن عم “علاء” عن حكاية الشنطة التى أحضرها من البقيع فى السعودية وطلب فتحها يوم وفاته، وقال إنه “علاء” وفى أخر عمرة له أحضر تلك الشنطة من السعودية، ومنحها لشقيقه خالد وقال له “لما أموت افتحوها وحطوا التراب اللى فيها تحت راسى وغسلونى بالمسك”.
كما قام بشراء مقبرة في مدينة نصر، قبل وفاته بـ 3 أشهر، بالقرب من “الوفاء والأمل” خلف مدافن الشيخ كشك، لتجمعه هو وأسرته بعد رحيله ونقل جثمان اخيه المتوفى اليها ولحق به فى مثل هذا اليوم من عشرين عام

قد يعجبك ايضآ