عِراقُ الْأمْسِ … بقلم: محمد أبو الحسن
عِراقُ الْأمْسِ
بقلم: محمد أبو الحسن
يا عِرَاقَ الْأمْسِ أقْبِلْ
وامْتَطِ صَهْوَ الْقِبَاءِ
كُنْتَ ذَا عِزٍّ ومَجْدٍ
كُنْتَ مَهْدَ الْأنْبِيَاءِ
كُنْتَ لِلإِسْلاَمِ ذُخْرًا
فِي العُصُورِ الْأسْوِيَاءِ
كُنْتَ في الْأقْمَارِ بَدْرًا
كُنْتَ شَمْسًا في السماءِ
كُنْت في الْأمْصَارِ فَجْرًا
كُنْتَ نَهْرًا في الْعَطَاءِ
فانْحَنَى التارِيخُ قَسْرًا
كالْبَعِيرَةِ لِلْغِذاءِ
يَسْتَقِي سِرًّا وجَهْرًا
مِنْ سَنا ضَرْعِ الْلِّواءِ
الْوَرَى في الشَّرْقِ يَسْألْ
في رِثَاءٍ واسْتِيَاءِ
كَمْ يَرَاكَ الْيَوْمَ أعْزَل
تَرْتَدِي رَثَّ الرِّدَاءِ
المزيد من المشاركات
يَغْتَني مِنْكَ اللصُوصُ
والْبَقِيَّةُ في ازْدِرَاءِ
والْوِلَايَةُ لِلْمَجُوسِ
بَعْدَ دَهْرٍ في الْعَدَاءِ
مَنْ هَوَى بِالْحُرِّ يَرْحَلْ
أوْ يُنَكَّسُ في الْعَرَاءِ
تنْتَشِي مِنْهْ الْأسُودُ
ثُمَّ يحظَى بالِلِّبَاءِ
يا عِراقَ الْيَومِ أشْرِق
قُلْ وَدَاعًا لِلْعَنَاءِ
قُمْ تَوَضَّأ صَلِّي فَجْرَكْ
وارْتدِي ثَوْبَ الإباءِ
مَنْ يُطَاطِي الرَأسَ يهْلَكْ
فَاقْتَفِي دَرْبَ الْأبَاءِ
مَنْ خَلَا لِلنْوَمِ يغْرَقْ
في بحُورِ الْأدْعِياءِ
ثُمَّ مَنْ وَالَاهُ يَلْحَقْ
مُهْطِعِي نَحْوَ الْفَناءِ