نماذج مشرفة ومضيئة في تاريخ مصر

نماذج مشرفة ومضيئة ” رحلة كفاح رجل الصناعة الكبير نادر رياض “

نهى عراقي

 دائما وابدا نجد بلدنا العزيز مصر عامرة بالشخصية الرائعة والمضيئة والتى قدمت الكثير وأفنت عمرها فى سبيل خدمة هذا الوطن والسعى الدائم للنهوض به.

ومن خلال هذه النافذة والتى نلقي الضوء من خلالها علي أهم الشخصيات التى أثرت في تاريخ مصر وتحمل شعلة مضيئة بأن مصر دائما وابدا تستطيع سوف نصحبك عزيزي القاريء في رحلة نجاح لأحد رجال مصر المخلصين حيث  عزف سمفونية نجاح في سماء الصناعة العالمية.

‏هو الدكتور‏ ‏مهندس‏ ‏نادر‏ ‏رياض‏ ‏الحاصل‏ ‏علي‏ ‏بكالوريوس‏ ‏الهندسة‏ ‏قسم‏ ‏هندسة‏ ‏الطيران‏ ‏من‏ ‏جامعة‏ ‏القاهرة‏, ‏والمتخصص‏ ‏في‏ ‏مجال‏ ‏الهندسة‏ ‏الصناعية‏ ‏من‏ ‏جامعة‏ Aachen, ‏والدراسات‏ ‏العليا‏ ‏في‏ ‏تخطيط‏ ‏وتشغيل‏ ‏خطوط‏ ‏الإنتاج‏ ‏والحاصل‏ ‏علي‏ ‏الدكتوراه‏ ‏في‏ ‏الهندسة‏ ‏الصناعية‏ ‏من‏ ‏الولايات‏ ‏المتحدة‏ ‏الأمريكية‏, ‏هو‏ ‏رئيس‏ ‏مجلس‏ ‏إدارة‏ ‏شركة‏ ‏بافاريا‏- ‏مصر‏ ‏ورئيس‏ ‏شركة‏ Bavaria International GMBH- Fire Protection, ‏الحاصل‏ ‏علي‏ ‏وسام‏ ‏الاستحقاق‏ ‏الألماني‏ ‏من‏ ‏الطبقة‏ ‏الأولي‏.

‏شغل العديد‏ ‏من‏ ‏المناصب‏ ‏في‏ ‏مجال‏ ‏الأنشطة‏ ‏التطوعية‏ ‏منها‏, ‏رئيس‏ ‏مجلس‏ ‏الأعمال‏ ‏المصري‏ ‏الألماني‏ ‏وعضو‏ ‏مجلس‏ ‏إدارة‏ ‏اتحاد‏ ‏الصناعات‏ ‏المصرية‏ ‏والاتحاد‏ ‏العام‏ ‏للغرف‏ ‏التجارية‏.

‏هو ‏الإبن‏ ‏الثالث‏ ‏لأسرة‏ ‏مكونة‏ ‏من‏ ‏أب‏ ‏من‏ ‏الصعيد‏ ‏درس‏ ‏في‏ ‏النمسا‏ ‏وتخصص‏ ‏في‏ ‏قطارات‏ ‏البخار‏ ‏بالسكك‏ ‏الحديدية‏، وكان‏ ‏إنسانا‏ ‏حكيما‏ ‏يرجع‏ ‏إليه‏ ‏في‏ ‏فض‏ ‏النزاعات‏ ‏حتى ‏إنه‏ ‏أطلق‏ ‏عليه‏ ‏إنه‏ ‏صانع‏ ‏سلام‏، ‏ويعمل‏ ‏مهندس‏ ‏ميكانيكا‏ ‏وكهرباء‏ ‏في‏ ‏وزارة‏ ‏الأشغال‏ ‏العمومية‏ ‏آنذاك‏, ‏ومن‏ ‏ضمن‏ ‏ما‏ ‏كان‏ ‏يفخر‏ ‏به‏ ‏أنه‏ ‏كان‏ ‏صاحب‏ ‏إشارة‏ ‏الإفطار‏ ‏في‏ ‏شهر‏ ‏رمضان‏ ‏في‏ ‏مدينة‏ ‏دمياط‏ ‏لحظة‏ ‏تشغيل‏ ‏الكهرباء‏ ‏للمدينة‏ ‏إيذانا‏ ‏بأن‏ ‏مدفع‏ ‏الإفطار‏ ‏قد‏ ‏انطلق‏, ‏حيث‏ ‏كانت‏ ‏الكهرباء‏ ‏تعمل‏ ‏ليلا‏ ‏فقط‏, ‏وكان‏ ‏هذا‏ ‏عام‏ 1937‏م‏.

‏وكانت والدته متعلمة‏ ‏في‏ ‏مدارس‏ ‏الإرساليات‏ ‏الأمريكية‏ ‏وهي‏ ‏أساسا‏ ‏من‏ ‏قرية‏ ‏تتبع‏ ‏المنوفية‏ ‏حاليا‏ ‏هي‏ ‏كفر‏ ‏داود‏, ‏وداود‏ ‏هذا‏ ‏هو‏ ‏جدها‏ ‏الأكبر‏, ‏وكان‏ ‏مدرس‏ ‏اللغة‏ ‏الفرنسية‏ ‏للخديو‏ ‏إسماعيل‏ ولدت ‏في‏ ‏دمياط.
‏قصته مع بافاريا
‏في‏ ‏عام‏ 1971‏م‏ ‏أعلن‏ ‏الرئيس‏ ‏الراحل‏ ‏السادات‏ ‏قانون‏ ‏الإستثمار‏، ‏تعاقدت‏ ‏مع‏ ‏بافاريا‏ ‏ألمانيا‏ ‏لإنشاء‏ ‏شراكة‏ ‏صناعية‏ ‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏ووافقوا‏ ‏بلا‏ ‏تردد‏.

على ‏أساس‏ ‏أن‏ ‏هذه‏ ‏الصناعة‏ ‏بمواصفاتها‏ ‏الدولية‏ ‏كانت‏ ‏تخلو‏ ‏منها‏ ‏الساحة‏ ‏المصرية‏ ‏حيث‏ ‏كانت‏ ‏الأصناف‏ ‏المتعامل‏ ‏بها‏ ‏من‏ ‏أجهزة‏ ‏الإطفاء‏ ‏حينذاك‏ ‏من‏ ‏المنتجات‏ ‏والأنشطة‏ ‏الحرفية‏ ‏تتولاها‏ ‏ورش‏ ‏السمكرة‏ ‏وأشغال‏ ‏الصاج‏ ‏بعيدا‏ ‏عن‏ ‏الإلتزام‏ ‏بالمواصفات‏ ‏المحلية‏ والعالمية، ‏وكان رأس مال الشركة 48 ألف جنيه، وبالفعل‏ ‏تم‏ ‏تأسيس‏ ‏الشركة‏ ‏عام‏ 1972.

وهي‏ ‏تعد‏ ‏أول‏ ‏شركة‏ ‏استثمارية‏ ‏في‏ ‏ظل‏ ‏قانون‏ ‏الإستثمار‏ ‏حيث‏ ‏بدأ ‏بعاملين ‏وعلى ‏مدى 50 عاما‏ ‏أصبح‏ ‏عددهم 1400 ‏فرد‏ ‏تضمهم‏ ‏الشركة‏، وأصحت لها مكانة في عالم‏ ‏التصدير‏ ‏بكل‏ ‏ما‏ ‏في‏ ‏ذلك‏ ‏من‏ ‏تحديات‏ ‏وهو‏ ‏إذ‏ ‏أن‏ ‏المنافسة‏ ‏في‏ ‏هذه‏ ‏الحالة‏ ‏دولية‏ ‏بل‏ ‏، وتم شراء الشركة‏ ‏الأم‏ ‏في‏ ‏ألمانيا‏ ‏بعد‏ ‏أن‏ ‏تعثرت‏ ‏واضطر‏ ‏البنك‏ ‏لطرحها‏ ‏للبيع‏ ‏فتقدم ونافسن ‏واشتراها, ‏وهكذا‏ ‏آلت‏ ‏بالكامل‏ ‏الشركة‏ ‏الألمانية‏ ‏للشركة‏ ‏المصرية‏.‏
أصبح آلان رأس ماال شركة بافاريا 250 مليون جنيه.

بافاريا لها مشاركة فعالة فى المعرض الدولي انترشوتس الذي يعقد في ألمانيا دوريا كل 4 سنوات

فازت شركة بافاريا مصر بالمركز الأول علي مستوي المنشآت المتوسطة واستحقت الحصول علي الجائزة القومية للتميز في مجال الجودة عن عام 2005
عند شراء الشركة الأم في ألمانيا كانت تحتل المركز 13 بين الشركات، أما العام الماضي احتلت المركز الرابع وننافس على المركز الثالث.
أتمت بافاريا  50 عام في مصر وفي ألمانيا 100 .

أنتظرونا ولقاء شامل وحوار مختلف بإذن الله مع الدكتور نادر رياض لنتناول الجانب الأخر من حياته وعلاقته بحرب أكتوبر المجيدة والتى كان سيادته أحد أبطالها العظماء .