هو زعيما للزعيم حُرم البكوية وهرب للبرازيل بسبب مسرحيه .. فمن يكون ؟؟

هو زعيما للزعيم حُرم البكوية وهرب للبرازيل بسبب مسرحيه .. فمن يكون ؟؟

الاجابة فى حكايات من زمن فات تكتبها / غادة العليمى

ولد فناننا الكبير في مثل هذا اليوم ٢١ يناير سنة ١٨٨٩ بحي باب الشعرية ابن لام مصرية ولأب مسيحي من أصل عراقي
عمل بتجارة الخيول أسمه إلياس ريحانة
تاثر النجم كثيرا بأجواء باب الشعرية الشعبية ونقلها لنا فى اداؤه ومظهره اختلط بالطبقة الشعبية البسيطة والفقيرة واجاد التعبير عنهم

التحق بمدرسة الفرير الابتدائية الفرنسية وخالط الاغنياء والطبقة العليا من ابناء البكوات
وعندما نال شهادة البكالوريا، كان والده قد تدهورت تجارته فاكتفى بهذه الشهادة.


بحث عن عمل يساعد به أسرته، فالتحق بوظيفة كاتب حسابات بشركة السكر بنجع حمادي بالصعيد، براتب شهرى سته جنيهات ولكن هذه الوظيفة البسيطة لم تشبع رغبته فاستقال منها وعاد إلى القاهرة ليجد أن الأمور قد تبدلت وأصبح الحصول على عمل في حكم المستحيل.
و في يوم قادته قدماه إلى شارع عماد الدين حيث إلتقى بصديق يعشق التمثيل و كونا معا فرقة مسرحية لتقديم الاسكتشات الخفيفة
تميزت ادواره بعقبرية فى الآداء لم ينافسه فيها أحد كما حرص عبر أفلامه وأعماله المسرحية على انتقاد الواقع الذي يعيشه، بسخرية لاذعة تضحكك وتبكيك في نفس الوقت، ولم يكن مجرد ممثل بل مترجم يترجم ما يحس ويشعر به بصدق بالغ، فاصبح صاحب مدرسة منفردة لا يستطيع أحد تقليدها، لأنها مدرسة السهل الممتنع.

كان من بين أعماله مسرحية “حكم قراقوش”، والتي كتبها صديقه الفنان بديع خيري، والتى تحكي قصة ملك ظالم، يعيش شعبه حياة الفقر والحرمان، وفهم الملك فاروق أنه هو الحاكم المقصود، وأن الشعب الفقير هو الشعب المصري، وأن أحداث المسرحية إسقاط على ما يحدث في مصر وهى المسرحية التى اصر الريحانى على عرضها امام الملك فاروق عندما طلب منه تقديم مسرحية في قصره ليشاهدها، أصر على تقديم هذا النص ضاربا باعتراض خيري عرض الحائط . مما تسبب فى حرمانه من لقب البكوية وخروجه من مصر هربا الى البرازيل خوفا من بطش الملك فاروق .
..


إعتزل “الريحاني” المسرح عام ١٩٤٦م بعد أن قدم مع توأمه في الفن “بديع خيري” حوالي ٣٣ مسرحية من أبرزها “الجنيه المصري” و”الدنيا لما تضحك” و”الستات ما يعرفوش يكدبوا” و”إلا خمسة” و”حسن ومرقص وكوهين” و”تعاليلى يا بطة” و”كشكش بك في باريس” و”وصية كشكش بك” و”مجلس الأنس” و”عشان سواد عينيها” و”المحفظة يا مدام” و”ياما كان في نفسي”.
..
في يوم ٧ يونيو عام ١٩٤٧م توفي الفنان المصري “نجيب الريحاني” عن عمر يناهز الستين في المستشفى اليوناني بعد أن قدم أخر أدواره في فيلم “غزل البنات” إثر إصابته بمرض التيفود حيث قامت ممرضة بإعطائه جرعة زائدة من عقار الأكرومايسين ليموت على الفور .


تزوج من الراقصة السورية بديعة مصابني التي هجرته لأنها آثرت الاهتمام بفنها، لينتهي بهما الحال إلى الطلاق ولم يرزق منها بأطفال. كما تزوج أيضا من “لوسي دي فرناي” الألمانية بين عامي وانجب منها “جينا” ولكنها نسبت في الوثائق إلى شخص آخر كان يعمل ضابطا في الجيش الألماني بسبب قوانين هتلر التي تمنع زواج أي ألمانية من شخص غير ألماني
توفت كلبته فكتب فيها رثاء ( ماتت الانثى الوحيدة التى تعرف الاخلاص فى حياتى ) وتوفى بعدها بثلاثة ايام
..
يقول عنه (يحيى حقي) في كتاب له عن الريحاني “أنه كان من الأجانب الذين أكرمت مصر وفادتهم”.
..
بحسب الكلمة التي قالها الرئيس الراحل محمد أنور السادات في رثاء الريحاني، فأن الريحاني استطاع عبر أعماله أن يسخر من الإنجليز والاستعمار وكل المظالم بأعلى صوته من فوق منبره المسرح، وظلت رسالته منذ ذلك التاريخ تتوالى في هجوم ساخر لاذع، كماهاجم النواب الذين يستغلون وظيفتهم و هاجم الحكام الذين لا يعنيهم من أمر الحكم إلا مصالحهم الشخصية، أشد ما يكون الهجوم ..فنال احترام الجميع
….


هو الفنان عملاق الفن والاداء والكوميديا المتفرده المميزة نجيب الريحانى الذى لا يختلف عليه اثنين والذى سُؤل الزعيم عادل امام يوما عن نجمه المفضل ومن هو الذى يضحكه من فنانين الكوميديا فقال من دون تردد يضحكنى نجيب الريحانى بأداؤه العبقرى
وهو بالفعل عبقرى الاداء الفنان الذى اضحكنا وابكانا فى نفس الوقت فحصد لقب الضاحك الباكى
هو ابو حلموس وسى عمر واستاذ حمام استحق ان يكن زعيما للزعيم فى كوميديا متفرده لعملاق الفن والكوميديا نجيب الريحانى

قد يعجبك ايضآ