أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

“وداعًا رمضان” باقه عطر فواحه طوال العام

نُوَدع شهر الخير والبركه والفضائل خلال أيام أو ساعات قليله، وبيدنا أن تستمر أيامه وصفاته وكراماته طوال العام. الشهر المبارك بين الشهور، كباقه عطر فواحه بكل شئ طيب وفاضل وكريم.. هو شهر بين إحدى عشر شهرًا ولكن ” الله” موجود طوال الإثني عشر شهرًا وما يُحبه ويرضاه سبحانه.. هو ذاته طوال العام.. ذكر لنا في مُحكم آياته صفات المسلم الحق، حدثنا كيف يكون الخُلق وكيف تكون التقوى وكيف نعامل الله في بعضنا بعضًا، فالتسامح ليس بضعف، والإحسان لمن اساء ليس تخاذل، إنما أنت بالدرجه الأولى تُحسن لذاتك، في علاقتك بربك تُثقل ميزانك أنت.    “هل جزاء الإحسان إلا الإحسان”إنما هي أيضا لله.. فأنت تتعامل على مستوى العبد والرب وليس العبد والعبد.. افعل الخير، فإن لم يقع في أهله.. فكن أنت أهله كنت انت أهل الخير والصدق والإحسان والبر والحق، والتسامح مع من اساء.. فهو جهاد النفس الأكبر.. لا تنتظر مقابل من عبد أحسنت إليه

ولا يكن طرف عينك على العائد
إن كانت نيتك لله وفقط له
تأكد إنه هو من سيُحسن لك ويرد لك المقابل أضعاف مضاعفه، يدفع عنك أذى.. يسخر لك عباد غيرهم وقت حاجتك، يدبر امرك..يكفيك شر ويرفع قدر، شئ اشبه “بخازينه البنك” فيها كل مدخراتك مع الله، آمانك من الحياه للقادم من عمرك
اجبر خاطرًا.. أسعى في الخير
امسك نفسك عن الإساءه
وامنع لسانك عن الأذى اللفظي
اشغل نفسك بالحق وإلا شغلتك بالباطل.. وإياك والسير مع الرائجه والعامه مهما كثروا
ومهما بدا منهم جمال ظاهري
أو إنتصارات مؤقته.. فكل ما هو عكس الفطره السليمه ومخالف لما يرضاه الله في معاملات خلقه..زائف وزائل ولو بعد حين.

* “لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ” فلتكن عملتك هي البر
وإنفاقك في طيب الكلام وجبر الخواطر والسعي في قضاء حوائج الناس.
* “وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ”

* ” وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ” فلا تجعل خطأ إنساني يُنسيك الفضل الذي بينك وبين الناس.. ولا يؤخذ
إنسان بسقوط بشري كلنا معرضين له مهما ظننا العكس.
* ” فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ”
هل من المعقول أن يطالبنا الله بشئ يضرنا او قد يؤذينا؟!

* ” وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيم” من منا ليس بحاجه للعفو، من منا آمن العواقب.. من منا ضمن مستقبله؟!
* ” وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ” لم يميز الله بين عباده إلا بالإحسان

* ” وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ” سبحانك يا الله وضعت القول الحسن
اي “الدين المعامله” قبل أعظم الفرائض.. الصوم الصلاه والزكاه؟!!
نعم.. لأن صلاتك وصيامك وصدقاتك وزكاه أموالك، إنما هي بين العبد وربه..تُسقط عنه الفريضه وتسد باب الطاعه في العباده.. لكن طاعه الله في خلقه واعمال آياته واوامره ونواهيه في معاملات وشئَون عباده.. هي روح وجوهر الدين.

* “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق” الإسلام في الأساس
دين معامله.. دين رحمه.. دين
أخلاق وسلوك.. ومن كان يؤمن في معاملاته بعكس ذلك أو يسخر من كل قلب لين هين
فقد آن الأوان لمراجعة نفسه وعقيدته.. رمضان هو شهر نستطيع أن نعيش في معيته طوال العام لو رغبنا.
* “إِن يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا
يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ”

الله يعلم أن طاقه عباده على المداومه على الصوم طوال العام
مستحيله.. وجميعنا في رمضان
يحاول أن يعمل على التحسين من ذاته ونقوم سلوكنا ونمسك ألسنتنا خوفاً من فساد الصوم، ولكن الله يعلم أن طاقه عباده متى استحضرنا نيتنا وقوتنا لله تستطيع أن تصمد طوال العام
على فعل الخيرات.

* ” المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف”
القوه المقصوده.. المقاومه والتماسك والإستمراريه.
رزقنا الله وإياكم الثبات على كل خير والزياده من كل فضل
وكل عام وانتم بخير 🌙❤️

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.