أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

أرجوك لا تقتلني …

أرجوك لا تقتلني …

بقلم الإعلامية…سالى ميخائيل

 

 

من الوهلة الاولى للعنوان نسمع بالقتل تعود لأذهاننا حالات القتل والحوادث العنيفة التى نسمع عنها في الأيام الأخيرة …

ولكنى هنا أعود بالقتل لنقطة البداية نعم إلى البداية ورسالتي إلى عزيزي الرجل في كل مكان وزمان

الذي يتسائل ماذا حل بنبع الرقة والحنان وكيف تتحول الفراشة إلى صقرا جارح كيف يتلوث النقاء بالدم هناك

عدة رسائل تبعثها المرأة تحت ستار أرجوك لا تقتلني .

نعم حين تقتل بها طفولتها عزيزي الأب أو الأخ منذ الصغر بأفكار وتقيد أحلامها تحت الظروف والمجتمع ولأنها امرأة تخضع لك فهو قتل ….

تحكي لنا س.ع انها كانت تحب ركوب الدراجات منذ الصغر الأ أن والدها منعها وضربها وحظرها أن تعود لركوبها مرة أخرى لأنها بنت وهى أمور للصبيان فقط
تقول كبرت وأصبح عندى صغار وانا أكره نفسي كأنثي حرمت تحت هذا العنوان من حياة أشياء كثيرة حتى تحول الأمر إلى رغبة عنيفة للتحول لذكر حتى أعيش كما يردون أليس هذا قتلا ….؟

حين تجبر على عملية الختان فهو قتل …..

حين تجبر على الزواج فهو قتل …

 

حين يتسلط عليها زوجها ويمنعها من كل ما تحبه
أو يقهرها او يهينها أو يعتدي عليها أو يخونها أو يزل ادميتها وامومتها باي شكل من أشكال القهر فهو قتل…
حين تضرب المرأة فهو قتل …

تروى لنا م.م . انها أجبرت على الزواج بعد الجامعة مباشرة لأن الزواج سترة لها وتزوجت وانجبت إلا أن زوجى سئ الطباع فظ غليظ القلب يتعامل بيده قبل لسانة حتى أنه تسبب في بتر قدمى إثر ضربة عنيفة وطلبت الطلاق ورفض الجميع مطلبي طالبين منى الالتماس له والا احصل على لقب مطلقة ….فاستسلمت الطلاق مثل الحياة الاثنين موت لى وانا على قيد الحياة

اليس هذا قتل؟ 

 

حين ينبذها المجتمع في حالات الانفصال والعمل والطموح والسعي للتغير والتقدم فهو قتل….

حين تستغل عن طريق مادى لفظى معنوي تقع تحت تهديد ما فهو قتل … 

حين تعاني المرأة وتشعر بالخذلان فهى تموت وربما في صمت، نعم قبل أن تتحول من الرقة إلى الوحش معظم من أمسكن في قضايا قتل أو عنف ضد الرجل كان الرجل نفسه الجاني مسبقا لا نلتمس لهن عزرا للجريمة ولا نحل من قام بجرم القتل من تهمته أو عقابه لكن ربما لو وضعنا أيدينا على تلك البؤرة الموبوءة نقضي على مرض لعين يهدد مجتمعنا بالكامل ….

 

 

 

عزيزي الرجل انظر الى حواء التى خلفتها وراءك بالأمس أثر كلمات قاسية أو وعدا زائف أو متنمرا على مظهرها أو جحود أو صفعة على خدها

فقد قمت بقتلها الآلاف المرات بسكين بارد يزهق الروح والحياة في صمت ..وبلا عقاب لأن الجاني لا يخضع للقانون ولا يعلم به غير ضحيته..

متى رأينا قتيلا يصرخ …هذا من قتلني؟

لذا دعوة منى لتسمع نداء كل أمراة أرجوك لا تقتلها تحت عادات وتقاليد خاطئة ومعاملات خرجت عن كل القيم الإنسانية والمعاملات الأدمية والرحمة وكسرت كل أطواق النجاة لها وللأسرة وللمجتمع دعوة للعودة للدين والرحمة، اسمع صرخاتها

ارجوك لا تقتلني… بل أسمعني 

 

كن طبيب الروح والقلب كن لى الرحمة والأنس والسكينة عود بي الى بر الأمان من جديد لتعلم جيدا عزيزي الرجل واننا جميعا نتنفس نفس الحياة وانت تحتاجني وانا أحتاجك حبلا يمسك بنا معا فأمسكه جيدا معى …. أرجوك لا تقتلني.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.