أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

أسباب تؤدى إلى ضعف الشخصية عند الأطفال

مقال بعنوان ( أسباب تؤدي إلى ضعف شخصية الطفل ) بقلم الأخصائي النفسي / سلمى محيي الدين

( إبني ضعيف الشخصية, إبني لا يستطيع أن يأخذ حقه, إبني لسه له أصدقاء )
يشكو كثير من الأباء والأمهات ضعف شخصية أطفالهم وخوف أطفالهم الغير مبرر أحيانا في مواقف مختلفة دون دارية من الوالدين أن سبب ذلك قد يكون من داخل الأسرة … في هذا المقال سوف نتعرف على الأسباب التي قد تؤدي إلى ضعف شخصية الطفل وكيف نتعامل معها.
لحل أي مشكلة لابد من التعرف على أسبابها فقد يكون معرفة السبب وإيقافه هو حل المشكلة لذلك من

أسباب ضعف شخصية الطفل ما يلي:

-إلقاء اللوم على الطفل وكثرة تأنيبه بأنه كثير الاخطاء ولا يصغى للأوامر وأنه سبب المشكلات لمن حوله حتى يشعر الطفل بأنه شخص سئ ولا يستحق.

-الأساليب التسلطية في التربية كالضرب والسب وفرض الرأي والحط من قدر الطفل والعنف بكل أشكاله والسخرية من الطفل وخاصة أمام الآخرين كل ذلك أسباب تؤدي إلى ضعف شخصية الطفل.

-الغضب المفاجئ الذي يصبه الوالدين أحيانا على الطفل والذي قد يكون سببه في بعض الأحيان ضغوط الحياة والذي قد يؤدي إلى مشكلتين إما أن يتحول الطفل إلى طفل عنيد ويرد عليك بتحدي أو يصبح طفل ضعيف الشخصية.

-المقارنة بين الطفل وأطفال آخرين في المستوى الدراسي أو الشكل أو القدرات دون مراعاة للفروق الفردية بين الأطفال كل ذلك يحط من قدر الطفل أمام نفسه ويجعله دائم الإنشغال بحياة الآخرين فينمي لديه الحسد والغيرة منهم ويزداد لديه القلق والتوتر ويقل تقديره لذاته.

-وصف الطفل بالضعيف أو الغلبان أو وصفه بأي صفة تدل على أنه عديم الفائدة ولا يستطيع القيام بشئ بمفرده.

-القيام بالمهام بدلا من الطفل خاصة المهام التي تخص حياته الشخصية كاللبس وترتيب غرفته وتنظيم ألعابه هذا يجعله شخص إعتمادي لا يستطيع القيام بشئ إلا بمساعدة الآخرين.

-سوء الظن بتصرفات الطفل وسلوكه وأن يظن الوالدين دائما بأن غرضها سلبي هذا يجعل الطفل غير واثق في نفسه فإذا كان والديه يشكون بتصرفاته كيف يثق بها فستجده دائما يظن أنه لا يستطيع.

كيف نتعامل مع الطفل ضعيف الشخصية ؟

الطفل ضعيف الشخصية طفل ذو مشاعر رقيقة لديه من الحساسية ما يجعله يبكي لأتفه الأسباب يحب الآخرين ويريد التواصل معهم ولكن نظرته إلى ذاته بأنه لا يستطيع دائما تزيد من إنطواءه, لذلك تراه دائما تابع وسهل الإنقياد من قبل الآخرين ولا يستطيع إتخاذ قرار بشأن ما يقابله من مشكلات وفيما يلي

 

 بعض الإرشادات للتعامل مع الطفل ضعيف الشخصية:

-التواصل الجيد مع الطفل وفهم مشاعره وأن تصل إليه فكرة أن والديه يفهماه ويشعرون به جيدا مع تقديم الدعم المعنوي للطفل من خلال الحديث عن إيجابياته ومهاراته ونقاط القوة لديه التي قد تختفي نتيجة ضعف شخصيته.

عدم السماح للآخرين السخرية من الطفل أو التقليل من شأنه.
-تجنب ربط سلوك الطفل وشخصيته الضعيفة بالذكاء فكثير من الأطفال ذوي الشخصية الضعيفة لديهم قدر عالي من الذكاء وتضيع لديهم الفرص نتيجة عدم قدرة المجتمع على التعامل معهم.
-البعد عن المقارنه السلبية وهي مقارنة الطفل بالآخرين والتي تجعل الطفل يقلل من قدر ذاته وإستخدام المقارنة الإيجابية التحفيزية وهي مقارنة الطفل بذاته والتي تجعله يرى قدراته الحقيقية.

-الإشتراك للطفل في الألعاب الرياضية التي تزيد من ثقته بنفسه وتزيد من شعوره بقوته مثل الكاراتيه, الكونغو, السباحة… وغيرها من الألعاب الرياضية.

-مساعدة الطفل على تحمل المسئولية والبعد عن الإعتمادية من خلال إعطاءه مسئوليات ومهام صغيرة نعلم جيدا أنه يستطيع القيام بها حتى نبث الثقة في نفسه وقدراته.

التقليل قدر الإمكان من إستخدام الهواتف النقالة والتابلت وغيرها من الأجهزة الإلكترونية فهي تساعد على هروب الطفل من الواقع ويقلل من فرص التواصل الإجتماعي الصحي بين الطفل وبيئته.
-تشجيعه على الإشتراك في الألعاب الجماعية التي لها تأثير كبير في شخصية الطفل من الناحية الإجتماعية والنفسية حيث تساعده على تكوين علاقات إجتماعية وزيادة عملية التواصل الإجتماعي.

-إستخدام أسلوب القصص التربوي في إكساب الطفل السلوك الإيجابي من خلال رواية القصص له عن الشجعان والأقوياء من الأنبياء والصالحين والرموز الرياضية والأبطال الخارقين مع التأكيد على أن القوة ليست قوة الجسد ولكن قوة الفكر وأن القوة الجسدية ليست موجودة للإستقواء على الغير ولكن لمحاربة الفساد.

قد يعجبك ايضآ

التعليقات مغلقة.