أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

أشرف ذكي : الدولة تتجه للتعليم الفني التكنولوجي لأهميته القصوى

د. أحمد عبد الصبور

أثار قرار الدكتور “ عمرو بصيلة ” رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني ، ومدير وحدة تشغيل وإدارة مدارس التكنولوجيا التطبيقية بوزارة التربية والتعليم ، رغبة أولياء الأمور في التقديم لأبنائهم بالمدارس التكنولوجية التطبيقية وذلك بعد سعي الوزارة نحو التوسع وزيادة عدد مدارس التكنولوجيا التطبيقية في مختلف محافظات الجمهورية ؛ لإتاحة الفرصة لمزيد من الطلاب للالتحاق بتلك المنظومة وما تقدمه لطلابها من مميزات .

وأكد الدكتور ” عمرو بصيلة ” ، إن الدراسة بمدارس التعليم الفني تشمل توفير وجبات غذائية ومنح مكافآت مادية خلال فترة التدريب ، فضلاً عن الحصول على الإعتماد الدولي الذي يؤهل الطلاب للعمل داخل السوق المحلي والأوروبي .

في هذا الإطار قال الأستاذ ” محمد الشافعي ” مدير مدرسة الفنون التكنولوجية والتطبيقية بالهرم والمدير العام السابق للبيت الفني للمسرح ، والقيمة العلمية الكبري في المجال الفني ، وواحداً من الأسماء اللامعة في مجال الفنون أن المدرسة تهتم بالتعليم الفني التكنولوجي وهي حديثة العهد وتقوم على توفير الصف الثاني للكوادر الفنية كالإضاءة والديكور والمكياج والعرائس وتحريكها والآلات الموسيقية والحرف اليديوية والأزياء والأحذية وتضم في مجملها 11 قسم .

وتابع المدرسة وليدة السنة الأولى وعمرها الحقيقي 7 شهور ، وقد تقدم لنا العام الماضي 400 طالب وطالبة دون أن يكون هناك معالم واضحة للمدرسة ، وبدأنا بفضل الله في وضع المواد الأساسية كاللغة العربية والإنجليزية والرياضيات والعلوم والتربية الدينية ، وبجهود ذاتية وعلاقات شخصية بدأنا زرع التخصصات حيث تولى الزميل ” محمد خالد بكار ” رئاسة قسم الديكور ، المدير التنفيذي “ محمد علي ” ، “ هاني العربي ” رئيس قسم اللغة الإنجليزية ، الأستاذ “ محمد السيد ” ، والأستاذة “ زمزم ” ممثلة عن وزارة التربية والتعليم بالإضافة لكفاءات كبيرة من الأساتذة داخل الأقسام وهكذا وكل ذلك تحت إشراف دكتور ” أشرف ذكي ” .

وأضاف : ” بدأنا الإتصالات بالزملاء الذين عملوا كمتطوعين مع أساتذة الأكاديمية لتدريس المواد للطلبة والتخصص يكون عام في البداية ، حيث يتعرف الطالب على العرائس والخشب والكهرباء والإدارة المسرحية في السنة الاولى ، ثم يتخصص في السنة التانية في أحد الأقسام ويتراوح القسم الواحد بين 5 إلى 10 طلاب ولذلك وزعنا العام الماضي 108 طالب على خمس فصول فقط ، ونجحنا بفضل الله لدرجة أن الطلبة بأنفسهم هم من قاموا بعمل ديكورات مشاريع التخرج للمعهد العالي للفنون المسرحية ، وديكورات بلاتوه معهد السينما .

وأستكمل : ” قامت الوازرة هذا العام بتعلية التنسيق ليصل إلى 75 في المائة بما يعادل 210 درجة من الإعدادية ، ولأن التجربة مازالت في البداية ، إستطاعت الأكاديمية ممثلة في المدرسة في صنع بروتوكول مع الجهات الخاصة بوزارة الثقافة من خلال مخاطبة الأستاذ الدكتور “ أشرف ذكي ” للبيت الفني للمسرح ودار الأوبرا وقطاع الفنون الشعبية من أجل تدريب الطلبة وإيجاد فرص عمل لهم هناك بسبب وجود عجز في هذه الأماكن في مجال الإضاءة والصوت والمكياج وغيرها … وبالتالي يكون الطالب في حالة عمل طوال العام وهذا هو الأساس في المدرسة بحيث تعتمد في الأساس على العملي وليس النظري .

وعن فرص التعيين بعد التخرج قال : ” الفرص كبيرة جداً بسبب تعطش السوق لكل هذه الكوادر الفنية وكل هذه التخصصات ، فضلاً على أن الطالب نفسه من الممكن أن يرغب في إستكمال تعليمه في المعهد العالي لقسم الحرف اليدوية والشعبية في حال رغب في ذلك .

وإستكمل : ” المدرسة داخل الأكاديمية وكل ورش ومعامل الأكاديمية في خدمة المدرسة وأطالب بتغيير النظرة إلى ورش التعليم الفني والصناعي وذلك لأن هناك 21 مدرسة على مستوى الجمهورية ، الشريك الصناعي بها غبور ، الصالحية ، توشيبا ، القوات المسلحة ، الطاقة النووية ـ بي تك وغيرها … لكن إختلافنا هنا في المدرسة أننا نخدم على الميديا وبالتالي لابد أن أقدم له تذوق فني لأنه في النهاية هو من يتعامل مع الفنان أمام خشبة المسرح أو أمام الكاميرا ، وبالتالي لابد أن يكون لديه منظور مختلف تماماً لهذه المدرسة .

وتابع : ” تقدم حتى الآن 2700 طالب ومطلوب مني إختيار 120 أو 150 طالب فقط وهذه هي قدرة إستيعاب الفصول فقط وتقوم معايير الإختيار على طريقين أولهما إمتحان من 3 مواد لغة عربية وإنجليزية ورياضيات واي كيو ثم يتم تصفيتهم في الطريقة التانية وعمل مقابلة شخصية مع ولي الأمر لأن له دور بحيث نتجنب الإختيار العشوائي حتى لا نجد أولياء أمور غير أكفاء ولذلك تعمدت مقابلة ولي الأمر كي يكون شريك معي في تشكيل طفل خرج من الإعدادية سيصبح فناناً في المستقبل .

في نفس السياق تحدث الفنان ” أشرف ذكي ” نقيب المهن التمثيلية وقال : ” مدرسة الفنون للتكنولوجيا التطبيقية هي مدرسة بكر تم إنشائها منذ عام ، ويأتي تدشينها لأنه لدينا فنيين متخصصين سواء فني صوت أو مكياج أو فني إضاءة أو فني تصليح آلات موسيقية وعرائس الماريونت ” .

وتابع : ” كل دول العالم تولي إهتماماً كبيراً بالتعليم الفني ، لأنه يؤهل الطلاب لسوق العمل من خلال التدريب المميز ” ، وقد لجأنا لتدشين هذه المدرسة ضمن أفكار جديدة مصر تطرحها من خلال وزارة التربية والتعليم ، وتم عمل بروتوكول تعاون مع وزارة الثقافة ووزارة التربية والتعليم لتدشين تلك المدرسة .

وأشار نقيب المهن التمثيلية ورئيس أكاديمية الفنون ، إلى أن هذه المدرسة تسد عجز كبير للغاية في سوق العمل في المجال الفني سواء في الإستوديوهات والمسارح وكل المجالات الفنية .

من جانبه قال الطالب الحاصل على المركز الأول أن الدبلومات الفنية أصبح لها مستقبل كبير الآن ، وأحياناً يكون مستقبلها أفضل من الثانوية العامة ، ولكنها تحتاج إلى مجهود كبير ، وكنا في المدرسة نعمل طوال العام ، وتعلمت فيها الإنضباط الشديد .

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.