أمجد زاهر يكتب:”فاصل من اللحظات اللذيذة”: رحلة ساخرة عبر الكون الموازى
“فاصل من اللحظات اللذيذة”: رحلة ساخرة عبر الكون الموازى
بقلم_أمجد زاهر
في عالم السينما المصرية، حيث تتسابق الأفلام للفوز بإعجاب الجمهور وتحقيق الإيرادات، يأتي فيلم “فاصل من اللحظات اللذيذة” ليقدم نكهة مختلفة في موسم عيد الفطر.
يجمع الفيلم بين الكوميديا الراقية والخيال العلمى البسيط، مقدما تجربة ممتعة.
الإبداع في السيناريو والإخراج
يستحق المخرج أحمد الجندي والمؤلفان شريف نجيب وجورج عزمي الإشادة لاختيارهم موضوع “الأكوان المتوازية”،
وهو مفهوم يتجول بين حدود الخيال العلمي والواقع الفيزيائي.
يتناول الفيلم هذه الفكرة بنكهة مصرية وينسج حولها حبكة محكمة تحمل الجمهور في رحلة مليئة بالمفارقات الساخرة والمواقف الكوميدية.
تجسيد الشخصيات والأداء
هشام ماجد، بأدائه المتقن، يجسد شخصية المهندس الفاشل الذي يعيش في حي شعبي، ويعاني من فوضى الحياة اليومية.
ولكن، في الكون الموازي، نرى نسخة أخرى منه، ناجحة ومنظمة، تعيش في فيلا فخمة.
هذا التباين يخلق مواقف كوميدية تنبع من الصدمة والدهشة، ويعكس ماجد مهارة في تقمص الدورين بسلاسة.
المفارقات الساخرة وكوميديا الموقف
يتميز الفيلم بكوميديا الموقف التي تنشأ من تبادل الأدوار بين النسختين العائليتين ” هشام ماجد وزجته هنا الزاهد”.
يتفاعل الجمهور مع الفوضى التي تعم حين تعيش النسخة الشعبية في الحي الراقي، والنسخة الراقية في الفوضى.
تصل الأحداث إلى ذروتها في الصدام بين النسختين، مما يضفي على الفيلم طابعًا فكهيا مسليًا.
الاستقبال الجماهيري
لقد حاز الفيلم على استحسان الجمهور ، وهو ما يتضح من خلال الآراء الإيجابية المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
يُظهر هذا الاستقبال المبهج أن الجمهور يقدر الأفلام التي تجرؤ على استكشاف مواضيع جديدة وتقديمها بطريقة مبتكرة ومسلية.
ختامًا
“فاصل من اللحظات اللذيذة” فيلم كوميدي مسلى يستحق المشاهدة .
