أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

أوصيك بنفسى خيراً كن لى داعمًا وليس هادمًا…

أوصيك بنفسى خيراً كن لى داعمًا وليس هادمًا…

 

 

بقلم الكاتبه/أميره عبد الرؤوف

 

 

إعزائي الرجال إن المرأه ظلت لسنوات طويلة رهينة لتلك الصوره التى سجنها داخلها المجتمع الذكوري ، إرتضت وعاشت حبيسه داخل برواز الأم و الزوجه

وربة المنزل ، وإن كان هذا وسامًا على صدرها و لا ينتقص أبدا من قيمتها و قدرها، بل لما قيد هذا المجتمع لسنوات هذا الكيان؟؟ لما حرمها من أبسط حقوقها ؟ 
حقوقها بأن تشارك يدًا بيد إلى جانب الرجل…

لماذا هناك من يتسلط على دورها و أصر على أن يقيدها بأغلال عبودية الفكر الرجعى ؟

هذا الفكر الذى يصر على إثبات ضعف إمكانيات المرأة،
فهم أشعلوا ضدها الحروب ، فقط لكونها أنثى ….

هناك نماذج من الأزواج سعوا لمحاربة زوجاتهم ، حاربوا طموحها ، و وضعوا الحجج و المبررات الواهيه حتى يسلبوها حقها فى إثبات ذاتها و تحقيق كيانها ، أسدلوا الستار حتى ينهوا دورها سريعًا ، أسدلوا الستار كى يخفوا خلفه تلك النيران المتأججه فى صدورهم ، غيره و خوفاً من نجاح زوجاتهم ….

رسالتى إلى هؤلاء الأزواج برهة من فضلكم ، و تذكروا إن المرأة هي دائماً الداعم الأول فى نجاح الرجل هى الشمعه التى تضئ طريقك.

من منا ينسى تلك المقوله إن” وراء كل رجل عظيم إمرأة

وهى في الواقع مقوله فى محلها، فالمرأه هى الأم والزوجه المحبه ، ولكن ماذا لو المرأة هي التي تحتاج إليك ، تحتاج إلى الدافع الذى يدعمها ويساندها كى تحقق طموحها .

وهنا فرض سؤال نفسه هل سيقف الرجل خلفها لدفعها نحو القمة؟ أم يحطمها أو يتخلى عنها ، الجواب هو نعم سيتخلى و بجداره…
و أحب أن أنوه ، بأنى أتحدث عن فئة معينه من الرجال ، لا عن كل الرجال، أخاطب البعض الأنانى منهم ، أوجه مقالى لتلك الفئه التى تصنع المستحيل من أجل تجريد زوجته من حقوقها ، تجريدها من طموحها ، تلك الفئه التى تسعى من أجل تراجع إمرأته للخلف كي يبقى هو في الأمام ،و لا يتوانى البعض منهم بأن يفعل المستحيل لهدم الكيان
الناجح إذ شعر بأن نجاحها سيظهر فشله أمام الجميع، سيفتعل كل الحجج التي تجعلها تتراجع…

و هنا نجد أن غريزة الغيره هى التى حركته فتلك الغريزه موجوده لا ننكر بداخل أى إنسان طبيعى، لأن حب التميز خصلة إنسانية عامة، لكن أن يصل الأمر ببعض الرجال إلى حد الغيرة من زوجته والتبرم من نجاحها، فذلك أمر يجب التوقف عنده خاصة عندما يحاول بشتى الوسائل دفعها للخلف

وفى واقع الأمر أن ما يدفع الرجل للغيرة من نجاح زوجته قد يكون ، حب السيطرة أوالخجل من المجتمع الذي يجعل للرجل الحق في التفوق على المرأة في كل شيء. فالرجل لم يتقبل بعد فكرة تفوق زوجته عليه في العمل، بحكم النظرة الدونية التي ينظر بها الرجل للمرأة، و ذلك باعتبارها كائناً ضعيفاً .‏

وكما نوهت فى السابق أن الرجل الأنانى هو من يقف عائقا أمام نجاحات زوجته ،فأمثال هؤلاء الرجال موجودون، و لاسيما في المجتمعات التي لم تتقبل بعد فكرة عمل المرأة، عندما تستقل امرأته مادياً يشعر ان استقلالها يهدد مكانته وسط أبنائه خاصة إذا تقلدت منصباً أعلى من منصبه، فهو في النهاية لا يحب أن يكون موضع مقارنة خاسرة أمام الجميع.‏

واحب أن أؤكد ثانيًا بأن فكرة التعميم مرفوضه هنا لأن هناك نماذج مضيئة من الرجال الذين كانوا حافزًا لزوجاتهم فى التقدم و تحقيق الإنجازات .
فالرجل المتفهم يضع نصب عينيه هدفاَ واحدا هو نجاح أسرته وتحسين وضعها الإجتماعي والمادي مهما يكن مصدر الدخل، عمله أو عمل زوجته.

 

والآن يفرض سؤال نفسه…

 

ماذا تفعل المرأة أمام أنانية زوجها ؟ هل تستسلم

وتتخلى عن طموحها ؟ أو تنفصل لتحقق نجاحها بعيداً عن تسلط زوجها ؟
لا هناك حلول كثيره أبرزها و أهمها أن تبذل هذه المرأة قصارى جهدها فى إبتكار طرق كى لا تجعل من نجاحها حائلاً يقف بينها وبين زوجها..
فليس من الخطأ أن تستخدم المرأه بعض الحيل لتجعل زوجها يتأقلم مع عملها ويتقبله ما يجعله يقلّل تدريجياً شعور غيرته من نجاحها ولا تنسي أنّ السبب الكامن وراء غيرته منك هو قلة ثقة الشريك بنفسه وهنا مثلاً أسمعيه كلمات المدح والإثناء عليه، كأن تعبري له عن مدى سعادتك وافتخارك به لأنه رجل ناجح، فهذا سيزيد من ثقته بنفسه وبالتالي سيقلل من شعوره بالغيرة منك.

ومهما كنتى امرأة ناجحة فإنّ الرجل الشرقي عامة حتى لو كان يفتخر بزوجته أمام الناس لا يحب المرأة التي تفاخر بنفسها على الدوام، فلا تقومي بالإفتخار بنفسك لكي لا تستفزي غيرته منكِ بشكل غير مباشر.

وحاولى أن تشعيره بحبك له فالرومانسية هي الحل الأنسب لكافة المشاكل الزوجية. وهذه المشكلة تحديداً أي غيرة الزوج من نجاح زوجته، يمكن حلّها عبر إضفاء الزوجة جواً من الرومانسية على المنزل، فالشريك يحب أن يشعر بأنّ زوجته تنتمي إليه مهما كانت ناجحة خارج المنزل ومهما علت مناصبها المهنية فهى ضرورى أن تبقى داخل بيتها الأم والزوجه العطوفه والمحبه التى تتفانى فى واجباتها وتقف داعمة لزوجها وان تشعره بأنه دائما في المقدمه وهى لا تستطيع الحياه بدونه وانه الحمايه لها ولاسرتها ومهما بلغت مشغولاياتها لابد أن تنتظر وقت عودته من العمل إلى البيت
حتى تبعث الحب فى قلبه والسعاده وبهذا تواصل نجاحها،
ولتعلم أن تقدمها فى عملها لن يتأتى الا بنجاحها فى حياتها الزوجيه…….
و اخيرا أحب أن أختم مقالى بقوله تعالى “وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لقوْمٍ يَتفكَّروُن”….

قد يعجبك ايضآ

التعليقات مغلقة.