أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

أين عقلك؟ تأمل الكون والشمس والقمر بقلم : محمد عبد الحميد

أين عقلك؟ لا تجد أحد على ظهر هذه البسيطة إلا وتجد له مشكلة فى حياتة ، أو أمنيه يتمنى تحقيقها ، ويشعر وكأن مشكلتة هي الوحيدة في هذا الكون ولا يمكن حلها ، وإن تم حلها تتجدد غيرها وأمنية صعبة المنال ولا يمكن تحقيقها ، وإن تم تحقيقها. 

 أين عقلك؟

  تمر الأيام والسنون ، وتمضي رحلة العمر ، ولا يدرك الكثير منا أنه كان يعيش في مملكة وكون صنعه الله وأتقنه قال تعالى ( صنع الله الذي أتقن كل شئ ) هذا الكون والذي يسير بدقة بالغة منذ بلايين السنين ، هذة الدقة البالغة والمحكمة هي الإبداع الإلهي والتي نذكر منها جزء بسيط جدا من عظمة الخالق 

 

 من عظمة الخالق الأرض

 

  من عظمة الخالق بداية الأرض التي نعيش عليها ولا يعلم الكثير منا أن وزنها يبلغ تقريبا ٧٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ سبعة وامامها واحد وعشرون صفرا ، وتجري بسرعة ٦٦ ألف ميل حول الشمس كما يقول العلماء ، هذا الرقم عندما يضرب في بعض ينتج عنه قوة جبارة تسمى القوة الطاردة المركزية ، من أجل أن تساوي تماما جاذبية الشمس ، كي تظل المسافة بين الأرض والشمس ثابتة ، فلو بعدت الشمس جزء لانتهت الحياة على الأرض ، ولو اقتربت جزء لاحترقت الأرض ، فمنذ أن خلق الله تبارك وتعالى الأرض والذي يقدر العلماء عمرها بحوالي خمسة وخمسة من عشرة بليون سنة تقريبا ، والكون يسير فى نظام دقيق وحسابات معقدة لا يستطيع العقل البشري إدراكها ، فأين عقلك ؟ 

 

 تأمل الكون والشمس والقمر

 

 إن لم تفكر وتتأمل أن منذ بداية خلق الكون والشمس كما هي والقمر كما هو قال تعالى ( لا الشمس ينبغى لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون ) ولو تأملنا قول الحق تبارك وتعالى: ( والسماء ذات الرجع والأرض ذات الصدع ) لوجدنا أن الحق تبارك وتعالى خلق طبقات الغلاف الجوي لحماية الأرض من الأشعة الشمسية والتي تبلغ درجة حرارتها حوالي ٢٠ مليون درجة ، و تحتوي على ملايين الألسنة طول اللسان الواحد نصف مليون ميل ، وقطر الكرة الأرضية كما يقول العلماء أقل من عشرة آلاف ميل ، بمعنى أن اللسان الواحد يحمل مقدار خمسة من الكرات الأرضية التي نعيش عليها. 

 

 فالحياة الدنيا مهما طالت فهي قصيرة ومهما عظمت فهي حقيرة

 

 سبحانك يا رب ما عبدناك حق عبادتك أننا أمام خالق عظيم جلت قدرته ، فمن يقرأ ويبحث يعرف أن مشكلته وأمنيته مهما كانت حجمها ووجوده هو أيضا على هذا الكوكب شئ ضئيل جدا وفي منتهى الصغر بالنسبة لهذا الكون ، وأن الله تبارك وتعالى خلق كل شيئ بقدر قال تعالى ( إن كل شئ خلقناه بقدر ) فلا ترهق نفسك في التفكير وتوكل على الله ، فالحياة الدنيا مهما طالت فهي قصيرة ومهما عظمت فهي حقيرة ، علينا أن نتمسك بالإيمان والصبر والأمل ، وأن نرتقي بأنفسنا وأرواحنا ، ونبحث في مجال العلم والمعرفة بقدر المستطاع ، لأن العلم يجعل الإنسان صافي النفس يخشى الله، فأين عقلك ؟ 

 أين عقلك؟ بعد معرفة هذه المعلومات والحقائق إن لم نكن على قدر المسئولية والأمانة والامتثال لأوامر الله تبارك وتعالى والاستقامة .

بذلك يتحقق الخير للفرد والجماعة ويعم الأمن والأمان جميع ربوع الوطن ، حفظ الله الوطن

.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.