أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

أين وضعت ميزانك في العدل والحق والرحمة والاستقامة

أين وضعت ميزانك في العدل والحق والرحمة والاستقامة

بقلم /شنوده عوض الله

أين وضعت ميزانك
شنودة عوض الله

العدل والحق والرحمة والاستقامة

صفاتٌ إلهيةٌ عظيمةُ الكمال فيها: العدل والحق والرحمة

والاستقامة تكتمل بوجود الله وحده خالق الكون ومبدعه،

الصانع الحق في كل حين وفي كل زمان، لكننا أيضا صنيعته؛

وقد وضع فينا كلنا هذه الصفات بنسب معينة، ولكن لطبيعتنا

البشرية المحدودة والمقتصرة على ذواتنا البسيطة إذ ما نهمل

كثيرًا ما وضعه الله فينا من جمال.

الإنسان حامل الصواب والخطأ

يحمل  الإنسان داخله ميزان الصواب والخطأ، نحمل الصواب

والخطأ ونسعى للخير والشر، نرى أنفسنا تارة أبعد ما نكون

عن وجود هذه الصفات فينا، أو حتى مجرد التمثل بها، وتارة

أخرى نرى أننا نسعى مرارًا وتكرارًا حتى نثبت لذواتنا أننا

لدينا هذا الصلاح أو جزء كبير منه حتى نقع فى حيرة مؤلمة،

ووقتها نقرر ونوجه السؤال الصعب؛ سؤال كل واحد لنفسه،

أين وضعت ميزاني؟

هل وضعته فى الحق، أم وضعته في مكانٍ خاطيء حتى

وجدت نفسي داخل دائرة الباطل؟

هل أصنع طرقًا حقيقية؟

وعاودت السؤال لنفسي مرةً أخرى هل أنا أصنع طرقًا حقيقية

تجاه العدل والحق والرحمة والاستقامة، أم طرقًا ملتوية مزيفة

سلكت وأوهمت نفسى بالصواب دائما؟ أم أنى شخصًا يصنع

المزيد من المشاركات

أمجد زاهر يكتب:الدراما الرمضانية ومرآة العائلة: جرس الانذار…

توازنات مطلوبة؟

والإجابة يا صديقى العزيز عن هذه الأسئلة تكمن فى بساطة

بعض التصرفات التصرفات والاتجاهات البسيطة، لكن لها

قوة وعمق كبير . وهى أن تسلك نحو الله دائما بكل الطرق

المتاحة أمامك، أن تضع أمام عينيك دائمًا أنّ مخافة الرب هى

رأس الحكمة، وإن أردت أن تكون عادلًا تصنع الحق وتكون

رحومًا على الآخريين ومستقيمًا، فسِر فى طريقه وأرفع

صلاتك إليه على أن تفهم حكمته فيك، وضع صداقته فى بداية

أولوياتك ووقتها حينئذ تفهم العدل والحق والاستقامة كل سبيل

صالح . (أمثال ٢ : ٩)

وقتها ستضع المقاييس الصحيحة وترى نفسك وتسأل ذاتك هل

أنت رحوم مع الآخريين ، فستجد نفسك حينما تضع قلبك

يصنع قلبك ذبيحة رحمة ومحبة لهم، هل تعدِل فى حياتك

الخاصة وعملك وفى خدمتك، أم تفصِّل عدلًا على رؤيتك

الخاصة؟ وقتها ستجد أن العدل الإلهى هو أسهل طريق تجد

فيه راحة ضميرك وعقلك، ستصنع الحق ولا تخشى لومة

لائم، لأنك مسنود بوجود الله، سترى الاستقامة دون عناء فى

البحث عنها، حتى تأتي مرة أخرى لتسأل نفس أين وضعت

ميزانى؟ لتجد الإجابة بكل فرح وسرور: أؤمن كثيرًا أنى

وضعته لدى الله وأنا مطمئن لذلك وهو أمينًا وشغوفًا إلى

صلاحى حتى النفس الأخير…

https://www.elmshaher.com/

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.