أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

إلتمس العذر لأخيك

إلتمس العذر لأخيك

 

كتبت:

زينب النجار

أصبح إلتماس العذر اليوم عن بعض الأخوة والأصدقاء أمر مستحيل.
فهم لايجيدون ولا يحسنون الا إساءة الظن بالأخرين.

وكل الأسف أن يكون هذا التصرف من بعض مَن أحسنت ظنك فيهم وحسبتهم من الأصدقاء.

التجاهل الغير مقصود
فنجد البعض يشعر بالغضب والزعل والألم للتجاهل تعرض له أو طلب أو خدمة من صديق ما ولم يقدمها له، وهو كان متوقع أن الشخص يضعه في عقله وحدث العكس،.

فلابد أن ننظر في مختلف جوانب حياتنا الأجتماعية سنجد أنها متفاعلة بشكل كبير بالناس الذين نتعامل معهم، وهذا طبيعي فالإنسان كائن أجتماعي، يتفاعل وينشط ويتحرك بين الكثير من الناس والأصدقاء وليس صديق أو شخص واحد فقط.

المواقف الصادمة
ونتيجة لهذه الحالة، تواجهنا الأخطاء ونصطدم بالمواقف الجامدة أو القاسية أو نسمع أو نشاهد ما لا يسرنا، وهذه لا مجال للتخلص منها ولا لتجنبها، فقدرنا جميعاً أن نكون مع بعض بأفكارنا المختلفة وميولاتنا المتعددة واهتماماتنا المتباينة، .

لا تتوقع المثالية في العموم

المزيد من المشاركات

أمجد زاهر يكتب:الدراما الرمضانية ومرآة العائلة: جرس الانذار…

وأسلم طريقة هي توقع عدم المثالية من الآخرين، وأيضاً التأكد من أن الناس فيهم خير كبير، وأصل كل شيء لديهم الإيجابية. تحدث اجتهادات قد تكون خاطئة، فالخطأ في معظم الأحيان سببه الرغبة في الصواب، وليس القصد الإيذاء أو التسبب بالمضايقة،.

نظرة شاملة لكل جوانب الحياة

إن نظرنا إلى مختلف جوانب حياتنا الاجتماعية في العمل أو في المناسبات المختلفة التي تتم دعوتنا لحضورها، والتي قد نشاهد أو نسمع خلالها ما لا يسرنا، أقول إن النظرة الإيجابية المحملة بالتماس العذر للآخرين، ستجعلك تتجاوز الكثير من اللبس والكثير من المواقف العصبية، وكأنها لم تحدث؛.

إلا أن عدم التوقع وعدم الإنتظار من الآخرين أن يقدموا لك معروفاً، سيجنبك الكثير من الألم، ليست دعوة للتوحش ولا للابتعاد عن محيطك ومجتمعك، بل هي دعوة لفهم الناس وأن لهم احتياجات ومتطلبات، فإن حدث منهم تقصير فالتمس لهم العذر.

فيجب إلتماس العذر لغيرك فعند صدور قول أو فعل يسبب لك ضيقًا أو حزنًا حاول التماس الأعذار ، واستحضر حال الصالحين الذين كانوا يحسنون الظن ويلتمسون الأعذار حتى قالوا التمس لأخيك سبعين عذراً ،.

إلتماس الأعذار من الإسلام

وقالوا أيضا إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرًا ، فإن لم تجد فقل لعل له عذرًا لا أعرفه .
وهذا منهج إسلامى دعانا الله تعالى له.

وأن حسن الظن يؤدي إلى سلامة القلب وراحة الضمير وربط روابط المحبة بين الأهل والناس والاصدقاء ، فلا تحمل الصدور غلاًّ ولا حقدًا ، امتثالاً لقوله رسولنا الكريم صلوات الله عليه.

إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تنافسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا».

إلتمس العذر لأخيك

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.