أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

إيناس العيسوى ترصد تفاصيل العرض المسرحى “المسيرة الوهمية” برؤية مختلفة

إيناس العيسوى ترصد تفاصيل العرض المسرحى “المسيرة الوهمية” برؤية مختلفة

 

 

 

كتبت:إيناس العيسوي

 

 

 

استقبل مسرح الهناجر لمدة أسبوعين بدايةً من الثلاثاء الخامس والعشرين من مايو بحضور “كامل العدد، العرض المسرحى “المسيرة الوهمية” عن أعمال الكاتب الكبير رأفت الدويرى ومن إخراج المخرج المختلف طارق الدويرى، ولم يتحدد بعد موعد فتح الموسم الثانى من العرض، ولكن سيتم الإعلان عن ذلك قريبًا.

 

ويشار أن “المسيرة الوهمية” هو وجبة دسمة ودعوة للتفكير والتشكك فى الأشياء، العرض لا ينتمى لفكرة السرد الطبيعى والمنطقى، فهو دعوة للخروج خارج صناديق الأفكار الضيقة، والخروج عن المألوف، ورؤية العرض بعين وفكر المتلقى.

 

 

حيث أن “الدويرى” الإبن قرر أن يستحضر شخصيات من أعمال والده الكاتب الكبير رأفت الدويرى، وبرؤية مختلفة ومبتكرة بدأ العرض ببهجة وخروج الممثلين المشاركين فى العرض، ثم بدأت “المسيرة” ودخول الممثلين للمسرح وخلفهم الجمهور، مشهد أشبه بجنازة، بل هى بالفعل برؤية المخرج جنازة والده، والذى يرى أنه قد فنى عمره فى المسرح، فقرر أن يكرمه المسرح بالفن، حتى وإن لم يتم تكريمه فى الواقع بشكل يستحقه.

 

 

العرض أشبه بلوحات فنية مرسومة بعناية شديدة، إن قررت أن تحضر العرض أكثر من مرة بالتأكيد ستراه من خيوطٍ عدة، فربما ترى القصة من زاوية بائعة اللولى، أو ربما تراها من زاوية العرائس الأبديين، يمكنك أن ترى العرض من أكثر من زاوية كـ”الخريطة”، وأنت من عليك أن تختار موقعك فيها.

بشكل بسيط العرض يدور حول أزمة الإنسان طوال الوقت، سواء فنان أو غير فنان ومعاناته وصراعه الدائم مع من حوله، ما بين أن يكون حقيقى أو يكون مزيف، ما بين أن يكتب كلام جاد أو غير ذلك، فهى ستظل إشكالية “أكون أو لا أكون”، إشكالية الفلسفة أو التفكير، هل سنعيش مثل الحيوانات نأكل ونشرب وهكذا، أم سنكون “إنسان”، وهذه هى المشكلة الأبدية المستمرة، ومنها نذهب للفنان بشكل شخصى والإنسان بشكل عام، وما يمر به من عوالم صنعه، من بداية الخليقة حتى التعليم، فكرة أن نضع فى عقله أفكار قد يكون هو غير مدرك لها أو لا يفهمها، فيتبناها ويختار خياراته، ويتحول فى النهاية لكائن تابع، مجرد شخص تابع دون أن يكون له شخصيته المستقلة.

 

 

 

والجدير بالذكر أن شارك في تلك الحالة المسرحية الفريدة من نوعها  فريق عمل مختلف ومبدع، فالديكور والملابس لـ”عمر المعتز بالله”، وتصميم الإضاءة لـ”أبو بكر الشريف” وموسيقى ومؤثرات فرقة “سى بيمول”، كوريوجرافى لـ”توتو وعربى”، والعرض من تأليف الكاتب الكبير رأفت الدويرى وإعداد وإخراج طارق الدويرى.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.