أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

احترس …..إنه سام بقلم الدكتورة / هبه عبدالجواد

!!!!!!!!!احترس …..إنه سام

 الدكتورة / هبه عبدالجواد

نعيش حياتنا مابين أناس مختلفة نماذجهم وأنماط شخصياتهم وسلوكياتهم فلكل منا طبيعة مختلفة عن الآخر .

ولكى تتأقلم مع كل الأطياف يتطلب منك أحيانا مجهود شاق

فمن منا لم يصادف فى حياته او يوجد بالفعل فى حياته شخصية سلبية كل ماتنطق به يعبر عن مآسي وندب على ما مضى وتشاؤم مما هو قادم !!

إنهم كثيرون من حولك انتبه واحذر فهؤلاء هم الشخصيات السامة “Toxic people ” كما يعرفهم علم النفس .

هؤلاء القادرون على تحويل طاقتك الإيجابية بكل سهولة لسلبية ونمط مزاجى سيّء فبعد أن خططت لقضاء يومك بسعادة أصبت بالإحباط فجأة دون ان تعلم سبب هذا التحول بالرغم من أنك لو نظرت لبرهة لما مر بيومك ستتذكر أنك تلقيت مكالمة او التقيت بشخص ما كانت كلماته تشاؤميةوحديثه شكوى واحباط من مجمل أموره الحياتية حول شعورك ببساطة لما أنت عليه الآن!

ولكن كيف اكتشف هذه الشخصيات وأميزها وهل كل من هو حزين ويمر بأزمة ما ويحتاج الدعم النفسي منى أصنفه على أنه شخص سام ؟!

بالطبع لا فهذا حزن وقتى وليس صفتهم الدائمة ومع ذلك يجب دعمهم مع الحذر أيضا من التأثر بشكل او بآخر من حالتهم الراهنة. أما الشخص السام فهو من يكون النكد لديه أسلوب حياة بمعنى أنه بارع فى تحويل كل شيء رائع من حوله إلى شيء بشع وكريه . هذا الشخص الذى لا يتوقف عن الشكوى فتجد البعض منهم قد حقق النجاح والمكاسب المادية ولا يزال يحكى لك عن ماضيه وبداياته وكيف انه ذاق المرار والهوان وكيف أتت عليه الدنيا بأشخاصها وقوتها ناسياً تماماً حاله الراهن فلا يذكره بالمرة حتى ولو لمرة بالخطأ ، وليس هذا فحسب بل تجد هؤلاء عديمى الثقة فى أنفسهم يحاولون السيطرة على غيرهم ليمتدوا منهم الثقة بأن يصبحوا محور اهتمامهم الاول فتجد نفسك محاصر بهالة من التملك تقترب لحد الإختناق.

يشاهدون كل ماهو وردى فى الحياة على انها أزمات ابتلوا بهايستطيعون بقدرة غريبة السيطرة عليك والتعاطف معهم وهنا يكمن الخطر تتعاطف فتقترب فتهم بمساعدتهم انتبه لست مسئولا أبدا عن علاجهم فحينما نتاعطف نتغاضى عن الكثير فأحيانا تجدهم يهاجمونك يسخرون منك فلديهم نظرة ساخرة للعالم بأكمله من حولهم لا تسكت عن سخريته لاتسمح لهم بأن ينعطفوا بك إلى هذا الدرب المظلم لأن نتيجته اهتزاز ثقتك بنفسك وقبول الإهانة لكرامتك وهنا أهلا بك فى منطقة السموم عزيزي تجرع ببطأ من سمومهم نجحوا لأن يضموك لهم لتصبح ساما مثلهم!!

حقيقةً صفاتهم واضحة من توتر وتشاؤم وسخرية وشكوى وأنانية ونم وكذب ونقد وسخرية وضرر .

فتجد السام كثير الروايات عن أشياء غير منطقية حدوثها أعد سؤاله عن روايته فى وقت لاحق واستمتع بالتحديثات التى ستكشف كذبه بسهولة ستجده أيضاً أنانى لا يعير بالا بغيره لا يتذكر رقم هاتفك الا فى حال احتياجه إليك لروايته التشاؤمية وإن احتجته لن تجده بالطبع فهو يتواجد فقط لينشر الأحزان من حوله وليس الحلول لها يتحدث أكثر مما يسمع دائماً هو الضحية لكل مايجرى من حوله دون الاعتراف أبدا أنه المخطأ فهو لا يخطأ !!

تأمله فى أوقات غضبه تراه فاقداً لأعصابه دائم الغضب ويسبب لك التوتر لأنك ببساطة تتحسس تصرفاتك خوفاً من إثارة غضبه، فهو بطبعه شخصية عديمة الرحمة يجرح بالقول والفعل من حوله غير مبالياً بمشاعرهم. فهو لايهتم إلا بنفسه فقط.

ومن كل هذا احترس وانهى كل علاقة لست مضطراً لها مع هؤلاء لست مجبراً على من يسبب لك التشتت والتوتر وينشر السلبية فى جوانب عقلك وأركان نفسك خطط لحياتك بعيداً عنهم لا تخجل فى ان تحمى نفسك منهم بكل قوتك قلل من إجابة مكالماتهم ومقابلتهم وإذا لزم الأمر عِش بدونهم فالحياة ستعيشها مرة واحدة فقط لنعيشها بسعادة وراحة بعيداً عن سمومهم .

وإذا كنت مجبر على وجودهم كن أكثر ذكاءً فى تعاملهم وكن لهم بالضد فإن بدأوا الشكوى اعتذر “آسف غير مهىء لسماع شيءيمكننا الحديث فى وقت آخر” إذا تحدث عن أمر سلبى يكون ردّك إيجابى مثلاً (العمل مرهق ولايحقق لى العائد المرجو) ليكن ردّك (لكنى آراه مجزى بالنسبة لى ويكفيك أنه تحقيق وإثبات لذاتك)

لاتسمح لهم بالتقليل من شأنك أو كرامتك أمنعهم مباشرة بتخطى حدودهم لا تتعاطف ولاتقبل سلوكهم دع هؤلاء الذين يحملون الأقلام السوداء ليلونوا بها حياتك وشأنهم واستبدلهم بمن يتناسبون معك ذهنياً واحملوا معاً الأقلام المبهجة لونوا حياتكم بإيجابية ….واحذر فلاتسمم حياتك !!!!!!

قد يعجبك ايضآ

التعليقات مغلقة.