اسماء وفانوس الأحلام … بقلم/ أسامة أحمد خليفة

اسماء وفانوس الأحلام”قصه للاطفال”

بقلم أسامة أحمد خليفة

كانت أسماء تلك الطفلة الصغيرة والتي تبلغ العاشرة من عمرها تهرب بأحلامها البعيدة عند بحيرة صغيرة بجوار منزلها القريب من أشجار الغابة ،كانت أسماء تستمتع جدآ بصوت العصافير والتي تحلق عالياً فوق سطح الماء
مع اشراق شمس كل صباح كانت تمسك بعصا صغيرة تضعها في الماء وكأنها ترسم لوحه فنيه لأحلامها علي سطحه وفي يوم من الأيام وبينما هي كعادتها علي شاطئ البحيرة
تحدث ضجه كبيرة وسط المياة فتصاب أسماء بالفزع الشديد ويخرج من وسط مياه البحيرة فانوس كبير جدا وكأنه خرج من الأرض التي تحت البحيرة ، هذا الفانوس الذي وصل ارتفاعه ليكون منافساً قوياً للأشجار العالية المحيطه بجوانب البحيرة ، اقتربت اسماء بحرص شديد من باب الفانوس العملاق والغريب أن باب الفانوس كان من الذهب وفُتح علي الفور بمجرد أن اقتربت منه
دخلت أسماء داخل الفانوس وأخدت تنظر في جوانبه الذهبيه وبينما هي كذلك ،يُغلق باب الفانوس عليها وهي مذهوله من الموقف وأخذت أسماء تبكي بحرقه وهي تحاول فتح الباب دون فائدة ،فجأة تذكرت أسماء كلمات أمها ونصائحها المستمرة لها
وأن الإنسان عندما يتعرض لموقف صعب عليه بالهدوء والتفكير العميق حتي يستطيع أن يجمع حلولاً لمشكلته ،مسحت أسماء دموعها
وجلست علي أرضيه الفانوس ونظرت بهدوء إلي جوانبه فوجدت يداً صغيره جدآ مصنوعه من الذهب ومزركشه بالألماظ وقد أن تلمسها قرأت كلمات بجانبها مكتوبة
اذا رفعت اليد الذهبيه للأعلي فسوف تذهب لأحلامك البعيدة في كوكب أخر ولم ولن تعود أبداً
واذا حركت اليد الذهبية لأسفل سيفتح باب الفانوس وتعود إلي حياتك ، بدون تردد أمسكت اسماء
اليد الذهبية وحركتها بهدوء لأسفل ففُتح الباب فخرجت أسماء بسرعة ، لم تفكر في أخذ اي جزء من الذهب ولا الألماظ فكرت في شئ واحد
أن تعود إلي بيتها وحضن أمها الدافئ وعادت إلى أحلامها القريبة لتحققها أولاً وبينما كانت أسماء تردد في صوت مرتفع سأحقق بهدوء أحلامي القريبة أيقظتها أمها وهي تقول لها ها قد نمتي يا أسماء بجانب البحيرة والعصافير
وتحلمي أيضا ،استيقظت اسماء وحضنت أمها ونظرت حولها قائله الحمد لله لقد ذهب فانوس الأحلام بعيداً إلي كوكب أخر
اريد حضنك أمي فقط فهو أغلي من الذهب والألماظ تعجبت أمها من كلامها قائله هيا يا ابنتي الغاليه لنذهب إلي بيتنا لنذاكر و نجتهد لنحقق احلامنا كلها