أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

اعترافات قاتل ابنه المصاب بمرض “العظم الزجاجى”: والدته تركته لى منذ 17 عامًا.. مقتدرش أصرف عليه

اعترافات قاتل ابنه المصاب بمرض “العظم الزجاجى”: والدته تركته لى منذ 17 عامًا.. مقتدرش أصرف عليه وزهقت كثرة تألمه.. والتحقيقات تثبت: لكمه فى صدره وألقاه أرضًا فتهشمت عظامه ومات فى الحال.. والنيابة تحيله للتحقيق

جريمة أقل ما يمكن أن توصف بأنها بشعة، تجرد فيها أب – يقطن فى مصر القديمة – من كل المشاعر الإنسانية، ولبس لباس الجحود، وارتكب جريمة لا يمكن لحيوان لا يعقل أن يرتكبها، حيث قام بقتل ابنه المصاب بمرض نادر بعد يأسه من علاجه، وضجره من كثرة شكواه وتألمه.

قبل 27 عامًا رُزق “خالد.ا”، 48 سنة عامل، هو وزوجته، بمولود جديد، كانا فى انتظاره بشوق، ولكن سرعان ما تبدل هذا الشوق والسعادة الغامرة إلى حزن عميق بعد أن اكتشفا أن رضيعهما مصاب بمرض نادر وهو مرض “العظام الزجاجى”، وازداد هذا الحزن بعد أن أكد الأطباء لهم صعوبة علاج هذا المرض.

كَبُر الطفل وكَبُر معه مرضه، ولكن لم ينمُ جسمه بقدر عمره، بسبب المرض النادر، وما أن بلغ الطفل سن العاشرة حتى يئست الزوجة وتركت الزوج بمفرده وابنه المريض، بعد أن باء ظنها فى أن يموت مثل شقيقته التى ولدت قبله بمرض نادر أيضًا وتوفيت فى سن صغيرة.

توجه الأب نحو وسائل الإعلام المختلفة “صحف وبرامج تليفزيونية” لعرض مشكلة مرض ابنه النادر، وبالفعل استجابت فاعلة خير له، وخصصت له مبلغا ماليا شهريًا على سبيل الإعانة، كما تكفلت بإيجار غرفته، وشراء علاج لطفله بمبلغ 300 جنيه يوميًا، إلا أن هذه الإعانة لم تستمر طويلاً، حيث خرجت المتبرعة على المعاش وبدأت تتراجع فى منحه الإعانة الشهرية.

ظل الأب مع ابنه فى الغرفة يتسول الأموال والطعام من الجيران وأهل الخير، وابنه يزداد عمره يوما بعد يوم دون أن ينمو جسمه، ويزداد معه يأسه وضجره من تألمه المستمر بسبب مرضه.

وفى أحد الأيام أصيب ابنه الذى بلغ من العمر 27 عامًا بنزلة برد شديدة كانت تؤلمه كثيرًا، وبينما هما جلوس فى غرفته، أخذ الضحية يئن من الألم الذى يصيب عظامه بسبب نزلة البرد التى ألمت به، فما كان من الأب إلا أن زجره ونهره بشدة ودفعه بيديه على صدره دفعة شديدة، ولم يكتف بذلك حيث حمله وألقاه على الأرض بشدة مما تسبب فى تهشم عظامه ووفاته فى الحال.

فكر الأب فى إخفاء جريمته، ودبر خطة شيطانية لتنفيذ ذلك، حيث وضع جثة ابنه داخل كيس قمامة، ودفنه داخل الحجرة وبنى عليه “مصطبة أسمنتية”، وبعدها بفترة بنحو عام ترك الحجرة ليسكن فى مكان آخر.

الجريمة كشفها الساكن الجديد للحجرة الذى أراد أن يزيل “المصطبة الأسمنتية” لتوسعة الحجرة، وأثناء تحطيمها عثر على “كيس القمامة” وبفتحه وجد جثة الشاب متحللة، فأبلغ قسم شرطة مصر القديمة.

على الفور انتقل ضباط مباحث قسم شرطة مصر القديمة إلى مكان الواقعة، وبإجراء التحريات تم التوصل إلى المتهم، الذى اعترف بارتكاب الواقعة، بعد يأسه من علاج ابنه.

تم تحرير محضر بالواقعة، وإحالته إلى النيابة وأمام المستشار فهد مجدى، وكيل نيابة جنوب القاهرة الكلية، برئاسة المستشار مصطفى بركات، رئيس النيابة، وإشراف المستشار سمير حسن، المحامى العام لنيابات جنوب القاهرة، اعترف المتهم بارتكاب الواقعة بسبب عجزه عن الإنفاق على ابنه، مضيفًا أن زوجته بينهما صلة قرابة ورغم ذلك تركته وابنه وحيدين وهربت منه منذ 17 عامًا بسبب مرض ابنه النادر.

وأضاف المتهم فى اعترافاته أنه كان قد رُزق قبل ذلك بطفلة مصابة بمرض نادر أيضًا وتوفيت فى سن صغيرة، وأمرت النيابة بحبسه احتياطيًا على ذمة التحقيقات وإحالته إلى محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.