أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

الآفاق قاتمة”.. الأمم المتحدة تعلن تراجع قياسي لظروف المعيشة عالمياً

الآفاق قاتمة”.. الأمم المتحدة تعلن تراجع قياسي لظروف المعيشة عالمياً

أظهر مؤشر التنمية البشرية الذي أصدره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الخميس إن ظروف المعيشة في 90% من الدول حول العالم أصبحت أسوأ خلال عام 2021.

وتراجع المؤشر، الذي يقيس الصحة والتعليم ومعايير المعيشة في كل دولة، على مستوى العالم لعامين على التوالي لأول مرة منذ بدء إصدار نتائجه قبل 32 عاما.

وقال أكيم شتاينر مدير برنامج الأمم المتحدة في مقابلة مع “فرانس برس” أنه حتى في ذروة الأزمة المالية منذ عشرة أعوام، انخفض المؤشر في دولة واحدة فقط تقريبا من بين كل عشر دول.

وأضاف” يمكننا وصف أحوالنا على هيئة إحصاءات دائما. والسؤال الأصعب الذي علينا أن نواجهه: لماذا لا نتحرك؟”.

وعلق “شتاينر” على التقرير قائلا: “هذا يعني أننا نموت مبكرا وأننا أقل تعليماً وأن دخلنا ينخفض”وشدد على أنه “عبر هذه المعايير الثلاثة، يمكن تكوين فكرة عن سبب بدء شعور الناس باليأس والإحباط والقلق بشأن المستقبل”.

وتابع: هذا التراجع يكاد يكون معمّما على العالم أجمع، إذ يطال أكثر من 90% من الدول، حتى لو أن التباين لا يزال صارخا بين مختلف البلدان. ولا تزال سويسرا والنروج وإيسلندا في رأس القائمة، فيما تصنف جنوب السودان وتشاد والنيجر في أسفلها.

ووفق التقرير السبب الرئيسي في هذا التدهور هو “كوفيد-19” إلى جانب الكوارث المناخية التي تتزايد والأزمات التي تتراكم من دون إعطاء السكان وقتًا لالتقاط أنفاسهم.

وأكد “شتاينر”: “مررنا بكوارث من قبل وحدثت نزاعات من قبل، لكن تضافر ما نواجهه اليوم يمثل انتكاسة كبيرة للتنمية البشرية”.

وقال “شتاينر”: “لا شك أن الآفاق للعام 2022 قاتمة” على ضوء الانعكاسات الخطيرة للحرب في أوكرانيا على الأمن الغذائي وأمن الطاقة، وهي انعكاسات لم يأخد بها المؤشر الحالي الذي يتوقف عند أرقام 2021.

ووفقا للتقرير تراجع متوسط الحياة المتوقع في الولايات المتحدة بمقدار عامين، كما لفت التقرير إلى “القلق” الذي يعم العالم وسكانه بسبب هذه الأزمات المتراكمة و”انعدام اليقين” الناتج عنها.

وقال “شتاينر”: ” نحن نعيش في أوقات مقلقة للغاية، سواء كان عالم تغمره المياه، أوعالم بلا مياه، أوعالم يحترق أو عالم في وسط الجائحة”.

وأوصى التقرير بصورة خاصة بتركيز الجهود على ثلاثة محاور، هي الاستثمارات ولا سيما في الطاقات المتجددة والاستعداد للجوائح المقبلة، والتأمين بما في ذلك الرعاية الاجتماعية لامتصاص الصدمات، والابتكار لتعزيز القدرة على مواجهة الأزمات المقبلة.

يذكر أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي دعا إلى عدم الاستمرار في التوجه المتبع حالياً بخفض المساعدة الإنمائية للدول الأكثر فقراً.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.