أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

الاعلامية نانسى إبراهيم تكتب: لاشيئ يبقى للأبد !

فى وقت من الأوقات … الباطل سيتدثر برداء الحق ، والكداب هو اللى هيبقى الصادق والصادق هيطلعوه كداب ، فى وقت من الأوقات هتسأل هو عدل ربنا فين؟!!! وهتخوض معركة وجودية مش بس للحفاظ على مكانك أو مكانتك أو تعب السنين لأ.. للحفاظ على وجودك برمته كإنسان … على أخلاقك، على دينك .. على قيمك .. على مبادئك .. على شرفك .. على الصح ، والعدل ، والأهم .. على ايمانك .
وهيجى عليك وقت تظن إن كل الناس منافقين وخونة وبتوع مصلحتهم وأشرار وكدابين ، وهتظن إن قيّم الحق ، والخير ، والجمال ماعادتش موجودة فى زمن عز فيه الرجال ومُسخت فيه النساء ، واستوحشت فيه الطفولة ، وإن اللى أبوك رباك عليه ما بقاش موجود فى زمن ندرت فيه الأخلاق ، وغُلب فيه الشرف ، وحورب فيه الناجح ، وسلطت السكاكين على رقبة صاحب الحق ، وفُضت فيه المرؤة ، واتعدمت فيه الرحمة ، وأسكت فيه الحق .
فى اللحظة دى بالذات هتختبر نفسك ، وتعيد تقييم قوتك ، وتنهض لتعيد الإتزان لحياتك ، وتنور ف قلبك شمعة من قناعة ، ورضا ، ويقين ، وأمل ، وستصل لحقيقة غائبة أن ما يحدث فى هذة اللحظة بالذات ليس كل الحقيقة ، وأن ما تراه من خرم أبرة هيظل طول عمره جوا خرم ابرة ، ولو الشك دخل قلبك وفقدت بوصلتك هتضيع ، وهتفقد اتزانك ، وهتقع جوا هوة بلا مخرج ، وهتغرق جوا محيط بلا شطئان ، لكن لو فضلت واقف على أرضك الصلبة اللى انت تعرفها وبانيها وتحليت بالفرصة عشان تقوم برص صخورها فمش هيغلبك موقف ، ولا هيطيح بيك شيطان من أنس أو جان ، ولا هتفقد اتزانك وسط طوفان من مجرمين .. أيوه مجرمين عن استحقاق .. مجرمين نفس ، وأخلاق ، ومصلحة ، وشر … عاهات من بشر ما ينفعش أبدا تلتفت إليهم ، ولا تستغرق فى الحديث عنهم ، ولا يشغلك سوء فعلهم ، ولا تدنى أخلاقهم ، ولا تفاقم مشاكلهم ، ولا كدب نواياهم ، ولا شر مساعيهم .
المزيد من المشاركات

صرخة الروح: كيف تتغلب على الألم النفسي في عالم مليء بالضجيج

هتقف وتحوّط على قلبك بالسكينة ، وتملى عقلك بالرضا ، وتحوّط نفسك بالهدى ، وهتلاقى نفسك وقفت وكبرت وبعدت عن مستنقع إنت كنت مرابط جانبه بمحض إرادتك وبكامل رغبتك وفاكر إنه يا حرام مالوش بديل ! … لا وكمان هتدرك أن الدنيا أوسع ، والسما أرحب ، والبشر أجمل ، ولسه فى شرف ، ولسه موجودة الأخلاق ، ولسه فيها عدل ، وعدالة ، وحق ، وخير ، وأمل ، وحب ، وطيبة .
لا تفقدوا الأمل ، ولا تجعلوا جباة الشر يفقدونكم فطرتكم الطيبة الخيرة الأصيلة الأصلية اللى اتخلقنا عليها واللى جبلنا عليها .
وتأكدوا إنه على { قدر عزم الرجال تأتى الشدائد } ، وعلى أد ما عملت من خير هتلاقيه ، وعلى قدر تمسكم بإيمانكم اللى محله قلوبكم والقوة اللى مصدرها رب العالمين ستنتصروا فى أعتى المعارك وستهزمون دعاة الشر وستنعمون بالسلام النفسى الأبدى الذى لا ينتهى … وستصل ليقين لا يقبل الشك مترجم بعنفوان على أرض الواقع .. إن الناس اللى أذتك هتدور الدوائر ويتأذوا ، والناس اللى ظلمتك هيتظلموا وربنا هيقتص منهم كل حقوقك ، والناس اللى مكانتش فاهمة أى حاجة ومخدوعة وماشية مع التيار هتفهم وترشد وهتجيلك وتعتذر لك ، وهتعرف إن الحال اللى كان بيؤرقك ، ويضج مضجعك ، ويشغل تفكيرك ، وينهل من وقتك ، وينتقص من عزيمتك ، ويشفط طاقتك … غير مقيم .. مغادر .. راحل .. ذاهب غير مأسوف عليه .

وستصلوا لنتيجة كونية منصفة أنه (لا شيىء يبقى للأبد)

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.