التأثير الإيجابي للكورونا داخل البيت المصري بقلم:مرفت سُليمان

كثيرًا ما تحدثنا عن الكورونا وأسباب انتشارها وطرق الوقايه منها وكل السلبيات التي وجدت بوجود ذلك الفيروس عافنا الله وإياكم…لذلك سنتحدث اليوم عن إيجابيات فيروس كورونا داخل البيت المصري.

أولًا/ علاقه الزوج والزوجة:-

كثيرًا ما كان للكورونا السبب في كشف أمورًا لم تكن تراها الزوجة أو الزوج جيدًا بسبب العمل والتواجد خارج المنزل والضغوط النفسية والاجتماعية والاقتصادية التي كان يفرضها خروج الزوج والزوجة للعمل ولكن بتواجد الزوجين سويًا بداخل البيت بدأ يظهر كل ما كان فالقاع من حب قد نسيه الطرفان دون قصد أو دون تعمد لإهمال الآخر أو شوائب أو خلافات و تراكمات داخليه قد بدأت تطفوا على سطح العلاقه ثم جاء زلزال الكورونا حتى يظهر ما بداخل كل منزل وهل هذا المنزل مبنيًا على أساس سليم أم سوف يُهدم بوجود الخلل الذي ظهر بوجود الطرفين أكبر وقت في المنزل بعدما صدر قرار الحظر وغلق المقاهي والصالات الرياضية سوف تعرف إن كنت تستطيع أن تتواجد مع شريك الحياة بعدما نسيا كل منكما وجود الآخر داخل المنزل إلا وقت النوم أو الإجازة المجبر عليها ويحاول كل منهما الهروب من مواجهه المشاكل خوفًا على الأطفال وتطور المواقف التي لا يعلم أحد إلى أي حد سوف تصل.

ثانيًا/ علاقه الأم بأبنائها:-

الأم العاملة هي أكثر مستفيد من جائحة كورونا لأنها جلست لترى أبنائها التي كانت تراهم ساعات قليلة في اليوم بعد العمل الشاق خارج وداخل المنزل، اقتربت منهم وعرفت تفكير كل طفل فيهم وأدركت أنها قد فقدت الكثير عندما اخذتها طاحونة العمل وكسب الرزق بعيدًا عنهم إن لم تكن الأم هي الإحتواء لا يوجد دفء بالمنزل ولكن هو سوق يسعي الجميع لأخذ ما يريد والهروب وراء شاشه الموبايل أو التلفزيون.

ثالثًا/ علاقه الأب بالأطفال:-

الكثير من الرجال لا يعلم ابنته أو ابنه قد وصل لأي عام دراسي لأنه منشغل بالعمل وجمع المال ولا يعلم أنه يفقد أهم لحظات تجمعه بأبنائه،
فقد جمعتهم جائحة كورونا رغمًا عنهم بمحيط منزل واحد حتى يرى الكل بعضهم البعض ويقترب كل منهما للآخر وينقذ ما يستطيع إنقاذه ويعيد ترميم العلاقة بينهم،

كم أجبرت الكورونا آباء وأمهات بالجلوس مع أطفالهم والتحدث إليهم فقد وجدنا شئ من الإيجابيات التي نتمسك بها حتى ينقذنا الله من هذا الوباء عافنا الله وإياكم وأسعد جميع بيوتنا وحفظ أطفالنا من أي شر قد يحيط بيهم.