التحرش تاريخاً و ثقافةً و إجتماعيأً و دينياً
التحرش تاريخاً و ثقافةً و إجتماعيأً و دينياً
كتب شريف سالم
تاريخ التحرش
ظاهرة التحرش هي ظاهرة قديمة و ترجع الى حضارات و حقبان زمنية مختلفة و كانت النساء يتعرضن للإضطهاد والتمييز الإجتماعي و تمنعهن من التعليم و العمل
ولكن شاع ظهورها في العصر الحديث و خاصة في العقود الأخيرة حتى وقتنا هذا
كانت هناك حركات زاع سيطها و من ضمن هذه الحركات الحركة النسوية التي من أهدافها المطالبة بحقوق المرأة
وأدت هذه الحركات إلى زيادة الوعي حول مشكلة التحرش والعنف ضد النساء و الحياة الزوجية و غيرها من المواضيع …
نسبة التحرش
نسب التحرش تختلف من مكان لآخر و من ثقافة مجتمع لثقافة مجتمع آخر حتى لو ذكرنا إحصائيات فهي لا تعد دقيقة لوجود حالات لا يتم الإبلاغ عنها ، و لكن لا نجزم أن الدول ذات الإقتصادات المتقدمة و الثقافات المنفتحة لا يوجد بها تحرش جنسي بعكس الدول الأخرى ، بالعكس تماماً بل فيها نسب إعتداءات جنسية بنسب عالية و لا زالت تحارب من أجل حماية النساء في المجتمع ، و سنظل نذكر أن الثقافة الدينية الصحيحة هي القادرة على حل مشكلة التحرش الجنسي من جذورها .
التحرش و المجتمع و الثقافة
لا نستطيع القول على مجتمع بعينه أن التحرش منتشر به أكثر من الأخر ، لأن ظاهرة التحرش في كل مكان و في كل المجتمعات و في كل أنحاء العالم و لا نجزم القول أن هناك فئة أو منصب أو ثقافة معينة لا يتحرشون على العكس يمكن شخص أن يكون له خلفية ثقافية متحضرة يستغل وضعه الإجتماعي أو الوظيفي للتحرش ، فلا نجزم أن المجتمع الفقير مليء بهذه الأفعال اللا أخلاقية، و إن قلنا أن الفقر تربة خصبة للشر بأنواعه ، فهو أيضاً إختبار لمن لديهم أخلاق و أصبحوا أمثلة مشرفة لفطرة الإنسان النقية الخالية من شوائب الحياة …
التحرش و الإقتصاد و الإقتصاد الموازي
جودة و سوء الأحوال الاقتصادية لها عوارض في المجتمع و الأخلاقيات و من العوارض السيئة هي التحرش و غالبا يأتي من الرجل عندما يفقد الإحساس بالقيمة الذاتية ،
و فقدان القيمة الذاتية ليس حكراً على الرجل ولكن أيضًا على النساء و أسبابها ، الضغط الإجتماعي و الإحباط المالي ، و الضغط العاطفي ، و الصحة النفسية و غيرهم
كل هذه الأسباب مهما كانت قوتهم ليست مبررا لأي فعل غير أخلاقي فما هي إلا أسباب و إختبارات لمعرفة مدى جودة الإقتصاد الموازي و هو الإقتصاد الأخلاقي الذي يعد هو الإقتصاد الأساسي و العامل الرئيسي للاقتصاد المالي و الفساد الأخلاقي .
التحرش والدين
بشكل عام يدعو الدين إلى العدالة و حماية حقوق الآخرين و يحث على الإحترام و توفر بيئة آمنة للنساء ،
التحرش في الدين الإسلامي
يعتبر التحرش جريمة يجب على المجتمع والسلطات القانونية معاقبة المتسببين فيها إذ أنه يُعتبر سلوكًا مرفوضًا وغير مقبول ويحث الإسلام على احترام النساء وحمايتهن من أي اعتداء عليهن.
