التغيير الحقيقي لماذا نرفضه؟..بقلم رحاب أبو العزم

التغيير الحقيقي لماذا نرفضه؟..بقلم رحاب أبو العزم

 

التغيير الطبيعي والتغيير البيئي
من مرحلة عمرية إلى أخرى ومن أجواء حياتية إلى أخرى يحدث لنا بعض التغيرات النفسية، والعصبية، والبدنية، والعاطفية، والفكرية، والعقلية، والذهنية؛ بعض هذه التغيرات تكون تلقائية وطبيعية تتفق مع حيثيات المرحلة العمرية الجديدة،.

تغيرات نتاج خبرات

وبعض التغيرات هي نتاج وصناعة الخبرات والمواقف الحياتية، وفي خضم قوة التغيير تنطلق بداخلنا قوة رد الفعل وقوة مقاومة التغيير؛ فنصرخ بداخلنا: نحن نرفض التغيير.

لماذا نرفض التغيير؟

تابعونا في سلسلة لماذا نرفض التغيير
لأسباب متنوعة أهمها:
1. الخوف من الفشل
حينما يتعود الطالب على مدرسة محددة بمبانيها، وبحديقتها، وبفنائها، وبمعلميها، وزملائه فيها، وطريقه في الذهاب إليها، حينها نفاجئه بتغيير المدرسة، وتجتمع الأسباب أو تنفرد لمباغتة الطالب بتغيير ما قد اعتاد عليه فينزعج، وتتولد لديه قوة أخرى هي قوة رد الفعل ومقاومة تغيير المدرسة؛ لماذا؟ لأنه يخاف الفشل في المدرسة الجديدة.

المرأة وتغير أحوالها الإجتماعية

حينما تصبح المرأة ثيبًا وتتبدل حياتها، وتقرر أن تساير الحياة الجديدة لتعيشها سنوات باتت كأنها تعهدها، وفجأة يظهر في الأفق الرجل الجديد الذي يحيلها إلى زوجة مرة أخرى، وعلى إثر المباغتة يظهر لديها قوة خفية هي رد الفعل القوي وهو رفض التغيير؛ فهي تقاوم تغيير حياتها التي اعتادت عليها؛ لماذا؟ مخافة الفشل.

حياة جديدة بمتطلبات جديدة

هي ستبدأ من جديد مع بيت لم تعهده، وتعايش رجلًا لم تألفه من قبل لتُطالَب من جديد بواجبات الزوجة الراعية في منزلها، فهي تخاف الفشل مع رجل جديد.

حينما يعتاد الشاب منذ صغره على الأدب، وحياة الشعراء، والقراءة في كتب البلاغة والشعر، ثم يباغته الأب بتقديم أوراقه إلى كلية الهندسة، وفجأة يُطالَب الشاب بأن يغير مسار حياته من الأدب إلى الهندسة، ومن الشعر إلى المسطرة واللوحات الهندسية وتنفجر بداخله قوة الرفض لماذا؟ مخافة الفشل في مجال جديد.

إيجابية الفشل

فإن الفشل هو السلعة التي بها نشتري حياة جديدة، وعلينا أن نقرأ الفشل بأنه وسيلة للتحول إلى الأفضلية، ولا نغلق باب التغيير مخافة الفشل؛ فالخوف لا يخطو بنا إلا للوراء، ولا يدفعنا إلا للإحباط فإن فشلنا فنحن نغير أسلوب التغيير ولا نخاف من الفشل وإن فشلنا فكل فشل يحمل بين طياته النجاح والتقدم وما انتصر نبينا صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام في غزوة الأحزاب إلا بعد هزيمة غزوة أحد والاستفادة من أخطائها

إرشاد أسري وصحة نفسية.