الجفاف العاطفى وتأثيره على شخصية الطفل بقلم سلمى محيى الدين

مقال بعنوان ( الجفاف العاطفي وتأثيره على شخصية الطفل ) بقلم الاخصائي النفسي / سلمى محيي الدين

يعتقد بعض الأباء والأمهات أن اظهار مشاعر الحب والحنان للأبناء ينتج شخصيات هشه لا تستطيع مواجهة المشكلات فكثيرا ما يظهرون القسوه والصرامة وقليلا أو نادرا ما يظهرون الحب

والتعاطف ولكن لهذا الاعتقاد نتائجه النفسية التى تؤثر بشكل سلبي على شخصية الطفل … وفي هذا المقال سوف نتعرف على ماهية الجفاف العاطفي وأعراضه لدى الأطفال .

ان كل منا لديه احتياجات فكما أن لنا احتياجات مادية بيولوجية كالمأكل والملبس والمشرب

والمسكن .. لدينا أيضا احتياجات عاطفية ونفسية والحصول على تلك الاحتياجات يساعدنا على تقبل ذواتنا واحترامها وكل ما كان الحصول على تلك الاحتياجات مبكرا في مرحلة الطفولة كلما كان له تأثير ايجابي على صحتنا النفسية.

الجفاف العاطفي

هو الشعور بالفجوة العاطفية فلا يجد الطفل من يغدق عليه بمشاعر الحب والحنان والعطف فيؤثر على درجة تقبله لذاته وبالتالي يؤثر في سلوكه.

من أعراض الحرمان أو الجفاف العاطفي التي تظهر لدى الطفل :

..مشكلات سلوكية مثل : –

العناد حيث يحاول الطفل جذب انتباه الاخرين فلا يستجيب للأوامر .

-العدوانية في التعامل مع النفس ومع الاخرين .
..يفقد الطفل الثقة في والديه مما يولد لديه انعدام الثقة تجاه الاخرين .

..يتولد لديه مشكلة في الانتباه والتركيز وبالتالي انخفاض المستوى الاكاديمي.

..نتيجة عدم رضا الطفل بالواقع يلجأ الى العالم الافتراضي المتمثل في الهواتف المحمولة والتابلت وغيرها من الأجهزة الالكترونية ولأن الطفل في

مرحلة اكتساب وتقليد للسلوكيات فانه يتعلم من تلك المشاهد والألعاب ما يكسبه سلوكيات قد تكون غير ملائمة.

..نتيجة للجفاف العاطفي تكون شخصية الطفل مترددة وتتسم بعدم النضج والأنانية ومشكلات اخرى تتعلق بالهوية والثقة بالنفس.

ان حل تلك المشكلة يكمن في اقتراب الأباء من أطفالهم ذكورا واناثا ومحاولة فهم شخصياتهم واحتياجاتهم ودعم تلك الاحتياجات .. وكذلك تكوين علاقات صداقة مع الأبناء قائمة على الحب والمودة والثقة المتبادلة والسماع لمشكلاتهم والتعاطف معهم ومحاولة ايجاد حلول لها .