الحلال بفتح الفم والحرام يغلقه

“الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات”

جملة رائعة يجب ان يكون مابعدها محتوى حسن نحمد الله على ان اعطانا إياه
ولكن
ان يستهل البعض كتابته لمقال او منشور بهذه العبارة التي تحمل لفظ الجلالة لياتينا بعدها خبرا كاذبا بحصول جنابه على لقب او شهادة مشتراة ليعطي بها لذاته لقبا لا يستحقه

ما لنا وقد اصبحنا نستسيغ الحرام و نصبغه بصيغة الحمد
هل هكذا اكسبناه صفة الحلال مثلا ؟؟؟
بالتاكيد لايمكن

ليعلم الجميع ان اي شهادة ليست صادرة من جهة غير ذات صفة هي ورقة لا تساوي قيمة الحبر المكتوبة به
ولا تعطي لصاحبها قيمة

طالما كتبنا هنا على صفحات جريدتنا عن عذا الموضوع ولن نكف عن فتح ملفاته
فهذا احد انواع الفساد الخطيرة التي تؤثر على قوة المجتمع

ام كلثوم …..العقاد….طه حسين … محمد عبدالوهاب …. بليغ حمدي ….توفيق الحكيم….ابراهيم ناجي ….يوسف وهبي
والكثير من اسماء العظماء في كل مجال

وبرغم حصول بعضهم على القاب سواء القاب علمية حقيقية …. او القاب رسمية مثل يوسف بك وهبي
ولكن اسم كل علم منهم وحده اكبر من اي لقب

عميد الادب العربي دكتور طه حسين عندما كان يتحدث للاذاعة كان يختم كلماته باسمه …طه حسين

العالم لا يباهي على الناس بعلمه
والسفيه من يدعي العلم ويشتري له لقبا

المشجع الحقيقي لتجارة الشهادات والالقاب هم الذين يصفقون لسفهاء الشهادات
و سبحان من جعل عقوبة المفسد كعقوبة الفاسد

تجارة الشهادات الان وصلت ايضا لضرب شهادات النسب الى الرسول صلى الله عليه وسلم
ولجهلهم
نسوا ان ابو لهب عم الرسول خالد في النار بنص كتاب الله في قرآن يتلى حتى يوم الساعة

فشهادات النسب للرسول صلى الله عليه وسلم لن تعطيهم صكوك دخول للجنة
ولكنهم لجهلهم لايعلمون ان الحبيب صلى الله عليه وسلم قال لعمته وعمه
ياصفية يابنت عبد المكلب اعملي …يا عباس يا ابن عبد المطلب اعمل …لن ياتيتني الناس يوم القيامة باعمالهم وتأتوني بانسابكم

دورنا كمصريين
ان نقف حائط صد امام كل من يدعي غير حقيقته

لاتلقي لقبا على احد وهو لايستحقه

لا تهنيء نصاب لانه خصل على شهادة مدفوعة الثمن سواء شهادة لقب او شهادة تكريم

اوقف الخطا من عندك ….اصلح ينصلح الكون من حولك …لا يكفي المرء ان يكون صالحا
لابد ان يكون مصلحا
ولا ننسى ان امتنا بخير مابقي فيها من يامر بالمعروف وينهى عن المنكر
وللحديث بقية

فاتن فتح الله نصر