أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

أنا وأنت والحياة كتبت هاله عفت 

عزيزى القاريء عزيزتي القارئه هذه أول مقال أتناوله معكم فى جريدتكم الموقره وأرجو أن تكون هذه السلسله من المقالات بدايه جديده لحياتنا جميعا  وتكون سبب  في تغيير ما بداخلنا من مشاعر وأفكار السلبيه  طغت علي التفاؤل والأمل اللذان نرغب فيهما جميعا ولكن للأسف الشديد نراهما بعيدي المنال ونظرا للتجارب العديده التى مررت بها في حياتي أو التى تعاملت فيها مع الحالات التى أقوم بمساعدتها بفضل الله تعالي أكتشفت أن من أكثر الأسباب المعيقه للحياه الجيده التي خلقها الله لنا هي معتقداتنا السلبيه تجاه هذه الحياة وقد تكون هذه المعتقدات نتاج البرمجه التي تبرمجنا عليها منذ طفولتنا سواء عن طريق الأهل أو المدرسه أو الأصدقاء أو الميديا بكل أنواعها وبدون أن نشعر قمنا بتبني هذه المعتقدات وأصبحت الحاكم الحقيقي التى تحكم أفكارنا وحياتنا بدون قصد منا وبدون اي وعي لما تتسبب فيه هذه المعتقدات  وبالتالي عشنا نتائجها السلبيه وقمنا بالقاء اللوم علي  من حولنا من الأقارب أو الأصدقاء أو زملاءنا في العمل الخ… أو علي الظروف التي نمر بها سواء كانت ظروف أقتصاديه ، اجتماعيه أو حتي سياسيه

ولكن حقيقه الأمر فان الجاني الرئيسي أو الحقيقي لما نحن عليه من مشاعر سلبيه تحكم حياتنا هي المعتقدات السلبيه كما قلنا  من قبل . سنبدأ باذن الله مناقشه تلك المعتقدات في المقالات تباعا ، وسوف نري سويا التغيير القوي للأفضل بدأ بداخلنا

وقد قال النبي صلي الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه

أنا عند ظنِّ عبدي بي إن ظنَّ خيرًا فله ، وإن ظنَّ شرًّا فله

ماهو ظننا بالخالق؟ ما هو ظننا في أنفسنا ؟ وما هو ظننا فيمن حولنا؟

اجابتكم علي تلك الاسئله ستوضح شكل الحياه التى تحيونها الان .

مثال: اذا كنت تعتقد أنك شخص فاشل ولا تستطيع  النجاح في حياتك فتأكد أنك علي خط الفشل في الحياه ، فلا تندهش عندما تتقدم الي وظيفه ولا يتم أختيارك أو تسعي لتحقيق هدف ما في حياتك كنت دائما تتوق اليه وتأخذ بالأسباب ومع ذلك لا يتحقق هذا الهدف علم أن حديثك الداخلي الذى تعتقده عن نفسك هو السبب الرئيسي المعرقل لتحقيق ما تريد ، وأعتقادك بأنك شخص فاشل سيجعلك تري الفشل في أغلب مناحي حياتك .

هل تصدقني ؟ أعلم أنه قد يكون كلام صعب تصديقه ولكن يقول تعالي في كتابه الكريم

وما ظلمهم الله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون

عزيزى القارىء عزيزتى القارئه قد يكون هذا المقال بدايه جديده ، لم لا؟ الم تتوجه الي الله في يوم تدعوه وتسأله أن يعينك علي تغيير حياتك ؟ ألم تتوجه الي الله من قبل وتدعوه أن يغير حياتك من حال الي حال ؟ قد يكون هذا الكلام هو اجابه دعائك ويكون هو البدايه لتغيير ادراكك للأمور ، وهذا ايضا مصداق لقول الله تعالي

إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ سورة الرعد ايه 11

وقد قال تعالي  وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى ۝ وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى ۝ ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الأَوْفَى [النجم:38-41

فلنسعي معا كما قال الله تعالي

وبدايه السعي هو تغيير ما بداخلنا

أنتظروني في المقال القادم باذن الله تعالي وتكمله هذا الموضوع الهام والذي أسأل الله سبحانه وتعالي أن يجعله في ميزان حسناتنا جميعا

 

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.