أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

الدراما المصريه دون ساساتها الكبار لا شكل ..لا مضمون ..لاهويه

الدراما المصريه دون ساساتها الكبار لا شكل ..لا مضمون ..لاهويه

بقلم د. زكى السيد خريبه
▪لاشك أن مصر فى السنوات الاخيره وتحديدا بعد ثورة ٣٠ يونيو المجيده ،تخطوا بنهجا ثابتا مسيرة راقية صوب الرقى والتميز والرياده على كافة الأصعدة ، تلك المسيره التى عزف اوتارها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذى أرسلته العناية الإلهية لنجدة هذا الوطن من أيدى الخونة والمارقين الطامعين فى درة الشرق ودرعه المتين …

رحلة التلاطم

▪وإزاء رحلة التلاحم بين أبناء الوطن وقيادته الحكيمه بحثا عن الهوية الوطنيه الرياديه المعهوده لمصرنا الحبيبه، و التى توارت عنوة بجهل خفافيش الظلام دعاة الإرهاب الاسود ..

…وبعد أن صعدت مصر بسواعد أبنائها وقيادتها الحكيمه لسابق ريادتها العربيه والأفريقية والعالميه ، إذ بخطر داهم ينخر كالسوس فى بنيان هذه الامه يفقدها هويتها وتقاليدها وقيمها التى رسختها سنوات النضال والتحدى لشعبا ثائرا دائما ضد قوى الطغيان والاستعمار …

 

..بيد أن الاستعمار المقصود هنا هو ذاك المستعمر الفكرى ، الذى يعمد جاهدا لطمس هوية أمة كانت ولازالت مهد و درة الحضارات …

 

– ان ما تشهده الساحة الفنية المصريه فى الوقت الراهن ، من انحدارا واسفافا وابتذالا صارخا ،مرجعه شراذم خلفتها اياد تبحث جليا عن هدم بنيان هذه الامه و أساس قوامها من خيرة شبابها وسواعدها البناءه ، أملا فى القضاء على اللبنة الاساسيه للنهضة والرقى …

– فما من شك مطلقا ، ان هناك من يريد العبث بمقدراتنا و حضارتنا وتاريخنا ، ويسعى جاهدا لوقف مسيرة النهضه التى تخطوها مصرنا الحبيبه بفضل قيادتها الواعيه وجيشها العظيم وتلاحم طوائفها ، وحين فشلت مخططاتهم وكوائدهم ،عمدوا جاهدين إلى تصدير أليات الهدم والتخريب الفكرى ، و التى تأخذ منحنى أسرع فى الاختراق لانها تصل إليهم من الباب الكبير المفتوح على مصراعيه التلفاز و الانترنت ..

لقد بات الفن المصرى فى مرحلة الاحتضار

يعانى سكرات النهايه لريادة مصر العربيه للقوى الناعمه ، بل بات الداعم الأول لطمس هوية الفكر الراقى بعد أن كان السبيل الأول للارتقاء بالفكر والذوق العام …

▪لاشك أن ما يحدث حولنا من انهيار للقيم والثقافات، قد وضعت اطره شراذم غزت عالمنا بحثا عن بيئة جديده لنشر عدوى فيروساتها فى بيئة خصبة صالحة لاحتضان الميكروب؛ وآليات قادرة على تنامى تلك الافات العفنه…

– اننى أراهن فى هذه السطور على ثقافة ووعى الشعب المصرى الحقيقى وقيادته الحكيمه.

▪شعب مصر العظيم باعث ومصدر الحضارة للعالم كله ،،،
▪ شعب مصر متذوق الفنون والداعم الأول للقوى الناعمه
▪ شعب مصر الذى غنت له ام كلثوم على الأطلال ، وعزف له فريد الاطرش لحن الخلود ، وحلف العندليب له بسمائها وترابها …

▪شعب مصر الذى سطر فكره على روايات محفوظ ، وسطور العقاد و خلب لبه زويل بعلمه وابتكاراته …

☆☆…أيعقل شعب مصر العظيم ان تكون قدوة اجيالك، دعاة الهدم و البلطجه ممن ينسبون أنفسهم للفن جزافا وهو منهم براء..
☆☆..ايعقل شعب مصر الواعى ان تكون أنغام موسيقاكم و عبير سحر كلماتها تفاهة ( شاكوش ، وسنجا ، وشطا ، وبيكا ، …).

▪لما من شك مطلقا أن الدراما التلفزيونيه كانت ولازالت ناقوس الابداع والفكر الراقى الذى يشكل هوية المجتمع نحو الريادة والتقدم ومنعه من السقوط فى براثن الهاويه …

والحقيقة المؤسفه التى لا جدال فيها ان واقعنا الدرامى قد تحول برمته من كونه عاملا إيجابيا فى الارتقاء بالذوق العام للمجتمع إلى مجرد عاملا حفازا مساعدا لانهيار وانحدار القيم والمبادئ المجتمعيه، يؤكد تلك الحقيقه ما أصاب الدراما المصريه من وهن ، فبعد أن تبوأت الدراما المصريه القمه والريادة فى حقبتا الثمانينات والتسعينات من القرن المنصرم حتى أطلق علي تلك الفتره ” العصر الذهبى الدراما “، إذ بها تسقط فى براثن الهاويه لا منجد لها ولا ناصر ، فقد تحولت الفكره الإيجابية والغرض الأسمى للثقافه الدرامية إلى مجرد باعث للجريمه ، ولما لا وقد اجمعت الدلالات والإحصائيات التى تم حصرها مؤخرا على تزايد معدل الجريمه فى الآونة الأخيرة مقارنه بما كانت عليه فى نهايات القرن الماضى ..

وحقيقة لا يمكن إنكارها ان الباعث الأول على ارتكاب مثل تلك الجرائم مرجعه ما تشهده شاشات التلفاز والفضائيات من اسفافات وابتذالات وألفاظا خادشة للحياء تفرض قهرا على جموع المصريين لانها تدخل إليهم من الباب الكبير والذى كان دائما مصدرا إيجابيا للثقافة والتسليه ” التلفزيون ” …

 

…وعلى الرغم من الواقع المؤسف للدراما المصريه و التى باتت تحتضر بفعل فاعل ، لغياب صناعها الحقيقيون ناهيك عن جودة المحتوى ومضمونه ، إلا أن فحص آليات الانهيار والتدنى التى ألمت بها ، يدفعنا قدما فى البحث حول احد أهم عوامل اجهاضها ، و الذى لا اجد له تفسيرا إيجابيا سوى
افساد الذوق العام .

 

☆ شعب مصر العظيم متذوق الفنون الراقيه

ان السبيل الأمثل لمحاربة الإسفاف والانحدار الفنى المفروض قهرا على المصريين ،ليست تلك المقاطعه و التى نادى بها الكثيرون ممن اتعبهم حقا ما ألت إليه القيم والمبادئ المجتمعيه من تدنى وانحسار ،وإنما أفضل الحلول أن تحارب تيارات الإسفاف بالمثل الفضلى والأفكار الراقيه وهذا لن يتأتى مطلقا دونما تقديم فنا راقيا محترما يحمل على عاتقه مجابهة تيار الانحدار والاسفاف الذى غرسه البعض ممن يحسبون أنفسهم على منظومة الفن المصرى ، فالفكر البذئ لايحارب الا بالفكر الراقى المعتدل …

..لذا لابد من عودة الدراما المصريه الراقيه إلى أهلها وصناعها وساساتها الحقيقيون على سبيل المثال لا الحصر ( أحمد عبد العزيز ، مجدى ابو عميره، هانى اسماعيل ،محمد جلال عبد القوى ، على عبد القوى الغلبان ، طارق دسوقى ، عفاف شعيب ، فاديه عبد الغنى ، ماجده زكى ، جمال عبد الناصر ، احمد ماهر ، محمد رياض ….) وغيرهم من قامات الحقبه الذهبيه للدراما ،وهذا هو الدور الحقيقى المنوط بنا المناداه به وبحق ، فى ضرورة عودة نجوم الزمن الجميل لساحاتهم الفنيه لغزل نسيج الابداع وأطر الفكر الراقى مرة أخرى ، حينئذ فقط لن يجد داعموا الإسفاف من المنتجين ومن على شاكلاتهم سوى الاستجابة لمطالب الذوق العام …

هذا ان أردنا حقا عودة مصر لسابق عهدها الريادى الفنى والأخلاقي، و التى غزت به الشرق العربى ..

▪فخامة الرئيس العظيم الموقر صانع نهضة مصر الحديثه ..
شعب مصر العظيم …..
لابد من التلاحم لنجدة أطفالنا واجيالنا المستقبليه من هذا الوباء والطاعون الذى استشرى كالنار فى الهشيم فى بنيان امتنا …

لتكن دعوة عامة لكل مصريا راقيا للفكر والخلق غيورا على ارثه وحضارته وتاريخه …

-معا لعودة الذوق العام والفن المصرى لسابق عهده من الرقى والرياده…

– معا جميعا ننادى بعودة نجوم زمن الفن الجميل ،ولتذهب شراذم الساحه الفنيه إلى اوكارهم الحقيقيه…..

– لقد حملنا على عاتقنا الدعوه فى ضرورة نبذ كل مايسيئ لمصرنا الجميله و التى تحيا الان نهضة حضارية شاملة فى ظل قيادة حكيمه لفخامة الرئيس العظيم عبد الفتاح السيسي، والذى ضرب المثل الأعظم فى الريادة والرقى …

..لذا ومن هذا المنطلق ، سوف نتناول تباعا سلسله من المقالات التى تبرز عظم الدور الرائد الذى يبذره الفن المصرى بصفه عامه والدراما بصفة خاصه فى الارتقاء بمعايير الذوق العام المصرى و تغيير مفاهيم الهويه الفكريه لدى فصيل كبير من أبناء هذا الوطن ، من خلال تسليط الضوء جليا على أساطير وكلاسيكيات سطرت تاريخ الدراما الراقيه فى عصرها الذهبى، فأضحت نماذجا راقيه يفخر بها كل المصريين ….

الدراما المصريه دون ساساتها الكبار لا شكل ..لا مضمون ..لاهويه

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.