أحدث أخبار الفن والرياضة والثقافة والمرأة والمجتمع والمشاهير في كل المجالات

الدراما الهادفة بقلم الاعلامية د هاله فؤاد

الدراما الهادفة

بقلم الاعلامية د هاله فؤاد

تعتبر الدراما التليفزيونية من أهم الأشكال المحببة للمشاهد والتي تربطه إرتباطا وثيقا بالتليفزيون ، وهي أداة تأثير وتغيير وتوجيه للرأي العام .

وإذا نظرنا لبعض المسلسلات التي قدمت على شاشة التليفزيون في شهر رمضان لهذا العام 2021 ، ولنأخذ مسلسل ولاد ناس على سبيل المثال .

سنجد أن هذا المسلسل قد فجر الكثير من القضايا والمشاكل الأسرية ، قضية إنشغال الأباء والأمهات بالعمل لتوفير حياة كريمة لأولادهم من مأكل وملبس وأشكال الرفاهية ، مهملين الجانب التربوي والنفسي لأولادهم ، مشكلة أنانية الأزواج الذين يهدمون بيوتهم وأسرهم إرضاء لنزواتهم متخذين الشرع أداة لذلك والشرع برئ من أمثالهم ، مشكلة إهتمام المدارس بالمصروفات والتوفير في صيانة أتوبيسات المدارس جشعا وطمعا في جلب أكبر قدر من المال ، وأهم قضية ، قضية التنمر في المدارس وأثرها على التلاميذ والذي أدى إلى محاولة إنتحار تلميذ صغير .

هذه القضايا فعلا تمس بعض الأسر وتعبر عنهم ، فبعض الأسر يهملون الجانب التربوي والنفسي لأولادهم ولذلك أعتقد أن المسلسل بطريقة عرض المشكلة وبأسلوب تعرف كل أسرة على خطأها تجاه أولادها ومحاولة حل هذه المشاكل .

تحية لكل من ساهم في هذا المسلسل الرائع الذي لم يتعرض فقط للمشكلات ولكن وضع حلول لها بصورة مؤثرة، أعتقد أن الأسر التي تعاني من هذه المشكلات قد إستفادت من طرق حلها ، وهذا يؤدي إلى الإستقرار الأسري الذي يبني مجتمع متماسك وقوي .

على ذكر الدراما الهادفة يحضرني رأي قيل لي وهو أن مسلسل الطاووس مسلل محترم ليس فيه أي مشاهد إبتذال ولكن لماذا هذه النهايات المفجعة ؟

أنا لا أنكر أني تعاطفت مع الشاب ابن المذيعة الذي أشعل النيران في نفسه ولكن من الناحية الدرامية وأهدافها التي ترمي إلى تنبيه الأسر ، وجدت أنه كان لابد من هذه النهايات المفجعة حتى تجعل الأسر تستيقظ من سباتها وتربي أولادها وإلا هتكون دي نهايتهم ، فكلما كانت النهاية مفجعة والألم شديد ، كلما رسخ ذلك في الذاكرة ، ولن ينسوا هذه المشاهد أبدا وبالتالي هينتبهوا لأولادهم .

ولن نجد أمثال الشباب المستهتر ، بالعكس سنرى شباب راقي يتمتع بالأخلاق الحميدة التي تليق بمجتمعنا الكريم .

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.